ناشد ذوو الاحتياجات الخاصة ببلدية بئر العاتر في ولاية تبسة والذين يتجاوز عددهم  1400 معوقا من بينهم أكثر من 700 معوق حركيا وذهنيا بنسبة 100 بالمائة، الجهات الوصية بالعمل على تحسين ظروفهم الاجتماعية التي وصفوها بالصعبة والمزرية ، حيث كشف الكثير منهم للنصر عن حقيقة المعاناة التي يعيشونها.
بينما قال مصدر من مديرية النشاط الاجتماعي أن مصالحها تبذل كل ما في وسعها لتجسيد مطالب ذوي الاحتياجات الخاصة في حدود الإمكانات المتاحة والقوانين المعمول بها.
 فزيادة على وضعهم الصحي المتدهور أصلا يأمل المعاقون أن تعرف منحتهم المتواضعة زيادة معتبرة على غرار الزيادات التي يستفيد منها من حين لآخر المتقاعدون والعمال، حتى يتمكنوا من تلبية مطالب أسرهم التي لم تعد المنحة الحالية تستجيب لاحتياجاتها المتزايدة في ظل غلاء فاحش، فضلا على تأخرها في كل مرة لعدة شهور دون معرفة الأسباب، وتأسف المعوقون حركيا من عدم استفادتهم من الدراجات النارية الخاصة بهذه الفئة وكذا من العصي منذ 7 سنوات كاملة رغم الطلبات العديدة الموجهة للجهات المعنية.
 ذوو الاحتياجات الخاصة  يطالبون من الوصاية منحهم بعض الامتيازات التي تسمح لهم بالعيش الكريم، كتخفيض في مستحقات كراء السكنات الاجتماعية التي أثقلت كاهلهم ولم يتمكن أغلبهم من دفع الكراء ونفس الشيء بالنسبة للكهرباء والغاز والنقل، كما يأمل الكثير من هذه الشريحة أن تتاح لهم فرص التشغيل للتكفل بأسرهم لاسيما وأن الكثير منهم أرباب عائلات.
  و خلال حديثنا مع أفراد هذه الفئة بمناسبة اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة المصادف لنهاية الأسبوع الفارط شكل موضوع تأخر إنجاز المركز البيداغوجي للمتخلفين ذهنيا الذي استفادت منه البلدية منذ  سنوات خلت هاجسا لأوليائهم، حيث خصص له حينها غلاف مالي تجاوزت قيمته 8 مليار سنتيم ولم ير النور لحد الساعة بعد أن انطلق المشروع وتوقف عقب وفاة المقاول المكلف بالإنجاز، ثم أسند قبل فترة لمقاول آخر لإتمام إنجاز المشروع الذي ينتظره المئات من الأطفال  المتخلفين ذهنيا الذين لم يجدوا من يتكفل بهم بعد أن توقفت جمعيتهم عن النشاط قبل سنوات خلت.
و تتوفر ولاية تبسة على مركز بيداغوجي واحد بحي فاطمة الزهراء بمدينة تبسة ، لم يعد يستوعب الأعداد الهائلة من الأطفال الذين يعانون عبر مختلف بلديات الولاية، و الذين يتزايد عددهم من يوم لآخر ، حيث كشف إطار بمديرية النشاط الاجتماعي أن عدد المسجلين على قائمة الانتظار تجاوز 258 مسجلا، ينتظرون دورهم للالتحاق بالمركز ، وهو الأمر الذي دفع بالقائمين على المديرية إلى تسجيل عملية توسعة  للمركز الحالي بإنجاز 6 أقسام ، في انتظار تحويل مركز الأحداث ببلدية بكارية إلى مركز بيداغوجي للمتخلفين ذهنيا رقم 2 ، والذي من شأنه يلبي احتياجات هذه الفئة من المجتمع التي تحتاج للاهتمام والرعاية والعناية  ، ويرى بعض الأطباء النفسانيين المختصين والمهتمين بشريحة “المنغوليين” الذين تحدثوا للجريدة أن يكون هناك تنسيقا بينهم وبين مسؤولي النشاط الاجتماعي قبل الشروع في إنجاز المرافق، لتزويدهم  بإحصاءات دقيقة عن عدد المعاقين ذهنيا أو المصابين بمرض التوحد لإنجاز مراكز تتوفر على كافة الشروط الضرورية المساعدة على استقبال الأطفال المعنيين في ظروف مريحة ، وخاصة ما تعلق بالمساحة حتى لا يتم حشر الأطفال في مقرات ضيقة ومكتظة يكون أحيانا ضررها أكبر من نفعها.

ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى