انتصار إفريقيا على الاستعمار مرهون بإرادة الشعوب في تقرير مصيرها
أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، أمس الأربعاء، بالعاصمة أنه «لن يكتمل انتصار إفريقيا على الاستعمار وعلى الميز العنصري إلا بعد أن تتجسد إرادة الشعوب كافة في تقرير مصيرها و تحقيق العيش الكريم في أوطانها».
و أفاد لعمامرة في كلمة ألقاها خلال اختتام أشغال الملتقى حول «مساهمة الجزائر في تصفية الاستعمار بإفريقيا» أنه يجب أن «نستحضر سويا نضال الذين لم تتح لهم الفرصة إلى حد الآن لممارسة حقهم غير القابل للتصرف في تقرير المصير و الحرية و الاستقلال و أخص بالذكر الشعبين الفلسطيني و الصحراوي اللذين ما يزالان يصبوان إلى ممارسة هذا الحق الطبيعي».
و في سياق آخر، أوضح وزير الخارجية أن «كتابة تاريخ الثورات التحريرية في إفريقيا أضحى حتمية جماعية في زمن بدأ يتناسى فيه البعض تضحيات الآباء و الأجداد  و يتلاشى عندهم الاعتزاز و الفخر بهذه القيم»  داعيا إلى ضرورة «السعي إلى إنشاء آلية إفريقية تحفظ تاريخ القارة الإفريقية و أرشيف دولها و موروثها التاريخي الثمين للأجيال القادمة».
و أضاف قائلا بأن أشغال هذا الملتقى  المنظم تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وذلك بالشراكة مع وزارة الشؤون الخارجية ووزارة المجاهدين  كانت على مدى يومين فرصة «للعودة بالذاكرة الجماعية نحو ماض عظيم... و ذلك من خلال الشهادات الحية و المواقف التي أبرزها المشاركون من شخصيات تاريخية و مؤرخين و باحثين» و هو ما جعلنا- يقول السيد لعمامرة «نتطلع إلى مستقبل إفريقي مزدهر ينعم بالأمن والآمان والسلام والتقدم والازدهار».
كما نوه الوزير بالشهادات الحية المقدمة من قبل الضيوف و التي كانت بمثابة «دروس صالحة لبناء صرح الوحدة و السلام والازدهار» في القارة السمراء.
و أشاد «بالعزيمة و التفاهم والانسجام» الذي ميز أشغال الملتقى و شكل نقلة نوعية في «الارتقاء بالمفاهيم النبيلة لتحرير إفريقيا» في ضوء التحديات القديمة والجديدة.
و كان المشاركون في الملتقى الدولي الذي افتتح أول أمس الثلاثاء بالعاصمة قد أجمعوا على «الدور المحوري الذي لعبته الجزائر، دبلوماسيا وسياسيا وعسكريا في مساندة الحركات التحررية» في القارة السمراء.
ق و

الرجوع إلى الأعلى