أغاني ال"واي واي" آثرت على الأغنية السطايفية و أفسدت الأذواق
يرى الفنان مالك طيارة بأن العصر الذهبي للأغنية السطايفية و لى و راح، فقد فقدت مكانتها منذ ثلاث سنوات تقريبا و تراجع الإقبال عليها في  الأعراس و الحفلات، سواء بالشرق الجزائري أو بقية المناطق الأخرى، ما جعل الكثير من فنانيها يفضلون الظل و يحجمون عن إصدار ألبومات جديدة، و حتى من غامروا بطرحها، حسبه، لم يحققوا النجاح و الرواج المنشودين، و أرجع طيارة ذلك إلى غزو الدخلاء و هيمنة موجة أغاني ال»واي واي» على الساحة الغنائية و إفسادها للأذواق.
ابن قسنطينة الذي كتب و لحن معظم الأغاني التي أداها و طرحها ضمن 12  ألبوما، كما سبق له و أن كتب كلمات أغنيات للعديد من المغنيين المعروفين، على غرار الشاب خلاص و الشاب وحيد و الزاهي شرايطي، قال للنصر، بأنه يستعد للقيام بجولة فنية في فرنسا و تونس و طرح الألبوم 13 برصيده بنفس الطابع الذي لن يتخلى عنه، بالرغم من كل الظروف التي ذكرها و هو الطابع السطايفي العاطفي الذي يحرص من خلاله على تقديم كلمات نظيفة على  متن موسيقى جذابة، مشيرا إلى أن الفنانين القسنطينيين الذين يؤدون اللون السطايفي يؤدونها بطريقة تختلف عن أبناء سطيف، خاصة بالنسبة للهجة.
و أضاف بأن الألبوم الجديد الذي سيطرحه قريبا يضم 8 أغان تعالج مواضيع عديدة تتحدث عن الحب و الفراق و الغربة، و سيصور أغنية عنوانها «توحشتك أرواحي « على طريقة الفيديو كليب، مشيرا إلى أنه يدرج أحيانا كلمات بالفرنسية في أغانيه ، لأننا في لهجتنا العامية نفعل ذلك.و تأسف المتحدث لأن «الأصوات كثيرة في الساحة الغنائية، لكن الفن الحقيقي غاب»، على حد تعبيره، فقد أصبح من هب و دب يغني أو يفتح  دارا للإنتاج و التوزيع ليمارس التجارة.و بخصوص ما اعتبره موجة أو موضة أغاني ال»واي واي»، قال طيارة بأن هذه الأغاني لا علاقة لها بالفن الذي من المفروض أن يكون راقيا و نظيفا، فهي مجرد تكرار لنفس النوطة الموسيقية و ترديد لكلمتين، و ترتبط في الغالب بموقف عابر أو طراز سيارة جديدة أو موضوع أو حادثة نشرت في موقع فايسبوك، و يتم تسجيلها في عرس أو في أي مكان و تنشر في مواقع التواصل الاجتماعي، وبالتالي فهذه الأغاني «ابنة يومها»، كما قال، أي أنها تسمع ليوم أو بضع ساعات ثم تختفي دون أن تحقق النجاح و الشهرة لمن يؤديها. و عن متابعتها من قبل الكثيرين، قال مالك طيارة بأن ذلك يعود لعدم عثورهم على أغان جديدة و نظيفة، مؤكدا بأن المطرب الذي يريد تقديم الأغاني الراقية يدور في حلقة مفرغة و يضطر للانسحاب إلى الظل، لأن معظم المنتجين يتهافتون على موضة أغاني ال»واي واي» التجارية التي تحقق لهم الأرباح.في ما يتعلق بأغاني المالوف، قال المتحدث بأنها مدرسة عريقة لديها أهلها، و لا يمكن لأي شخص أن يؤديها بإتقان، مشيرا إلى أنه يحب هذا الطابع كثيرا لأنه يرمز لتراث مسقط رأسه، لكنه يكتفي بأداء  بعض الأغاني المالوفية الخفيفة على طريقته في الحفلات ، تاركا المجال للشيوخ و الأصوات الشبابية المتخصصة، على غرار عباس ريغي.                     إلهام.ط

الرجوع إلى الأعلى