محـطــة لتزويــد خمـس ولايـات بالكهـربــاء انطلاقــا من خنــشلــة
بدأت المرحلة الثانية من عملية إنجاز المحطة الكهربائية بالرميلة في ولاية خنشلة بالشروع مؤخرا في تركيب التجهيزات و المعدات بالمحطة قبل دخولها مرحلة إنتاج الطاقة الكهربائية التي ستوفرها المحطة لصالح سكان خمس ولايات مجاورة حسبما أفاد مدير الطاقة و المناجم. و ينتظر الفلاحون في خمس ولايات بالشرق وهي بالإضافة إلى خنشلة ولايات باتنة، بسكرة، أم البواقي و الوادي تشغيل المحطة الجاري انجازها ببلدية الرميلة في ولاية خنشلة للتزود بحاجتهم من الكهرباء و استغلال الطاقة في نشاطهم الفلاحي.
و قد تجاوزت الأشغال بمحطة الرميلة حسب ما كشفه مدير الطاقة والمناجم مؤخرا نسبة 60 بالمئة، و هي تدخل المرحلة الثانية من عملية الانجاز و المتمثلة في تركيب المعدات و التجهيزات التي سيستغرق وضعها حسبه على أقصى تقدير قرابة 6 أشهر، لتدخل بعدها  المحطة مرحلة التشغيل وتزود خمس ولايات مجاورة بالكهرباء. وأوضح مدير الطاقة والمناجم أن المحطة بلغت مرحلتها الثانية في تركيب التجهيزات على مستوى مختلف الورشات و في أجزاء المنشأة التي تقدر طاقة إنتاجها 1200 ميغاواط في مرحلتها الأولى لترتفع بعد عملية التوسيع إلى 1600 ميغاواط. و يوفر مشروع المحطة أكثر من 2200 منصب من مختلف الرتب من عمال مهنيين وأعوان الأمن إلى المهندسين  والمختصين في مجال الطاقة والكهرباء على أن يتزايد هذا العدد بعد تشغيل المحطة.
و يراهن المسؤولون في القطاع على أن يحقق هذا المشروع الضخم في الولايات المذكورة الاكتفاء  الكلي في مجال التزود بالطاقة الكهربائية، لاسيما للمستثمرين والفلاحين والصناعيين الذين استبشروا خيرا بهذا الانجاز الضخم، الذي من شأنه أن يقضي على العديد من العوائق التي حالت دون تجسيد بعض المشاريع.
وتجدر الإشارة إلى أن ولاية خنشلة تضم محطة أخرى لتوليد الطاقة الكهربائية بقدرة  450 ميغاواط تم إنجازها بمحيط لبرق بالمنطقة الصحراوية جنوب الولاية من قبل شركة ايطالية، الهدف منها حسب مديرية الطاقة هو تغطية حاجيات  المنطقة الفلاحية الجنوبية من الطاقة. و خصوصا بالمحيطات الفلاحية الجارية فيها عمليات واسعة لاستصلاح الأراضي لاسيما عن طريق الامتياز الفلاحي بهدف تنمية وترقية السقي الفلاحي، ويتعلق الأمر بتزويد الآبار بمحركات الضخ لاستخراج المياه الجوفية و كذا الربط بشبكة الإنارة عبر المحيطات الجديدة،  منها المخصصة للشباب البطالين لإنشاء مستثمرات فلاحية و تربية الماشية، إلى جانب تغطية بعض الولايات المجاورة كبسكرة و تبسة المجاورتين بالطاقة الكهربائية وقد دخلت المحطة  مرحلة  الإنتاج بتشغيل ما يزيد عن 1500 عامل.
ع.بوهلاله

الرجوع إلى الأعلى