توزيع الرزنامة النهائية لامتحانات البكالوريا على الثانويات اليوم

الاستعداد لطباعة 70 مليون كتاب مدرسي منها 40 مليون كتاب جديد تحسبا للدخول المقبل
أعلنت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أمس عن استعداد الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية لطبع 70 مليون كتاب مدرسي تحسبا للموسم المقبل، من بينها أزيد من 40 مليون كتاب خاص بالجيل الثاني للإصلاحات، داعية إلى ضرورة تجاوز الأخطاء التي سجلت مع بداية الموسم الحالي. كما أعلنت أنه ابتداء من اليوم الأحد، يشرع في توزيع الرزنامة النهائية لامتحانات شهادة البكالوريا على المؤسسات، ليطلع عليها الطلبة، كاشفة من جهة أخرى، أن قرابة 40 ألف موظف في قطاع التربية أودعوا ملفات الاستفادة من التقاعد وذلك قبل انطلاق السنة الدراسية  -2017 2018
وأفادت الوزيرة خلال إشرافها على افتتاح اللقاء التقييمي لتوزيع الكتب المدرسية لسنة 2016/2017 أنها وجهت تعليمات لإطارات الديوان لإنجاح الدخول المدرسي المقبل، ومعالجة النقائص التي طبعت بداية الموسم الحالي، خاصة في مجال توزيع الكتب المدرسية، لأنه من غير المقبول حسبها، أن تطرح عند بداية كل عام دراسي قلة الكتب الموزعة، كاشفة أن 16 بالمئة من الكتب تعود سنويا إلى ديوان المطبوعات المدرسية، وأن الخلل يكمن في التوزيع وليس في الكمية،  موضحة أن الاجتماع الذي شارك فيه أمس 50 مركزا ولائيا و9 مراكز جهوية لتوزيع الوثائق المدرسية، يهدف إلى تحقيق تسيير نوعي لعملية توزيع الكتب، عن طريق إدخال الرقمنة، وكذا ضبط الأرقام التي تصل من المؤسسات بخصوص عدد الطلبات، مع ضرورة إرسالها للديوان في الوقت المناسب، وكذا دعم الديوان بآلات جديدة، والتعاقد مع المكتبات الخاصة للشروع في بيع الكتب قبل نهاية الموسم الدراسي.
وأضافت بن غبريط أن ديوان المطبوعات المدرسية تعاقد لحد الآن مع 168 مكتبة خاصة، في حين تطمح الوزارة ليرتفع العدد إلى 1000 مكتبة معتمدة، فضلا عن اتخاذ عدد من الإجراءات الجديدة لتحسين عملية توزيع الكتب المدرسية، منها استعمال أنظمة الإعلام الآلي بالتنسيق مع المراكز الولائية التابعة للديوان والمصالح المركزية بالوزارة، وأيضا توسيع شبكة التوزيع بإدماج المكتبات الخاصة في العملية، وتنظيم معرض لبيع الكتب المدرسية قبل نهاية العام، والمشاركة في المعرض الدولي الذي سينظم العام المقبل. وأفاد من جهته مدير ديوان المطبوعات ابراهيم عطوي، أن الديوان يسعى لتغطية 80 في المئة من حاجيات الوزارة من حيث الكتب المدرسية، موضحا أن الكتب الجديدة المزمع طباعتها، تشمل 22 مليون نسخة ستوجه للسنتين الثالثة والرابعة ابتدائي، و 22.5 مليون نسخة للسنتين الثانية والثالثة متوسط، مهددا باتخاذ إجراءات تأديبية صارمة في حال تسجيل أي تهاون أو تقصير.
لا تغيير في مواضيع البكالوريا وتوجيهات لتعويض الدروس المتأخرة
وأضافت نورية بن غبريط في تصريح هامشي أنه سيتم ابتداء من اليوم الأحد في توزيع الرزنامة النهائية لامتحانات شهادة البكالوريا على المؤسسات، ليطلع عليها الطلبة، مؤكدة أنها لم تواجه أي حرج في مراجعة الرزنامة، لأن مصلحة التلميذ هو هدفها الأسمى، معترفة بأن مصالحها لم تطلق حملة تحسيسية شاملة بشأن الرزنامة الجديدة، لذلك تمت العودة إلى النظام القديم، أي تنظيم الامتحانات على امتداد خمسة أيام، إلى حين الإصلاح التدريجي لهذه الشهادة، داعية التلاميذ لعدم القلق، نافية في ذات السياق، إدخال أي تعديلات على كيفية تنظيم هذه الامتحانات، إذ سيتم إدراج موضوعين اختياريين،  مع منح نصف ساعة للمترشحين للاختيار.
وبخصوص ملف التقاعد النسبي، أكدت الوزيرة أنه من حق الأساتذة إيداع ملفات التقاعد، وإن كان ذلك لا يسعد قطاعها وفق ما أضافت، لأنه سيفقد أساتذة ذوي خبرة مهنية طويلة، كاشفة أن قرابة 40 ألف موظف في قطاع التربية أودعوا ملفات الاستفادة من التقاعد وهذا قبل انطلاق السنة الدراسية 2017-2018.
وأوضحت أن عدد الملفات المودعة للخروج إلى التقاعد لموظفي القطاع قبل انطلاق السنة الدراسية 2017-2018، بلغ 40 ألف ملف، في حين بلغ عدد المستفيدين من التقاعد خلال السنة الماضية 28 ألف موظف، مبرزة أن عمال القطاع لديهم «الحرية التامة» في إيداع ملفات الإحالة على التقاعد، مما يجعل قطاعها مضطرا لفتح مناصب شغل جديدة لتغطية النقص، كما أكدت التزام الأساتذة بتعويض الدروس المتأخرة نتيجة الإضرابات الأخيرة، عن طريق انتهاج أساليب بيداغوجية، لجعل التلميذ يلم بمحتوى المقرر الدراسي، مبدية ثقتها في المؤطرين بحكم التجربة والخبرة التي يتمتعون بها، بهدف الحفاظ خاصة على مصداقية امتحانات شهادة البكالوريا، وتنفيذ البرامج.
وبشأن تفشي ظاهرة العنف في المحيط المدرسي، كشفت نورية بن غبريط عن استعداد هيئتها للإعلان عن الإستراتيجية الوطنية لمكافحة العنف داخل المدرسة، بعد الوقوف على تنامي الحالات المسجلة على مستوى عدد من المؤسسات التربوية، لكنها شددت في ذات الوقت على ضرورة تنسيق الجهود بين جهات عدة لتأمين المحيط المدرسي، كما دعت التلاميذ إلى التحلي بالوعي، وتجنب بعض التصرفات وحتى الألعاب التي تؤدي أحيانا إلى نتائج لم تكن مقصودة، فضلا عن ضرورة وضع ومضات إشهارية لمكافحة
 لظاهرة.
 لطيفة/ب

 

الرجوع إلى الأعلى