تتواجد عناصر المنتخب الوطني في وضعيات متباينة، قبيل أقل من شهر عن انطلاق نهائيات كأس أمم إفريقيا بالغابون، حيث تتواجد بعض العناصر في أحسن أحوالها، في الوقت الذي يمر البعض الآخر بوضعيات صعبة، جعلت الخضر مهددين قبل انطلاق «الكان»، بعد أن كانوا أبرز المرشحين لحصد اللقب القاري.
و يتأهب الناخب الوطني جورج ليكنس للإعلان عن قائمة موسعة خلال الأيام القليلة القادمة، حيث يفضل توجيه الدعوة لقرابة 40 لاعبا، بهدف تجربة أكبر عدد ممكن منهم، قبيل انطلاق «كان» 2017.
و رغم أن القائمة ستضم عددا كبيرا من اللاعبين الجدد، لكن يبقى من الصعب الاستغناء عن الركائز و الأسماء المعتادة، التي صنعت أمجاد الخضر في السنوات الأخيرة.
القراءة الأولية في وضعية المحاربين، تؤكد وجود نقاط مضيئة، في صورة تألق لاعب نادي نابولي الإيطالي فوزي غلام، الذي يعد صمام أمان الجبهة اليسرى، و الذي بات محل اهتمام أكبر الأندية الأوروبية، في صورة نادي تشيلسي الإنجليزي، الذي تقدم له بعرض مغر في حدود 28 مليون أورو، بالإضافة للمستوى الثابت لثنائي وسط الميدان سفير تايدر و نبيل بن طالب، المتواجدين في أحسن أحوالهما بدنيا و فنيا، حيث يعد تايدر من أبرز ركائز نادي بولونيا الإيطالي، و تم اختياره في عدة مناسبات كأحسن لاعبي الفريق، و كذا بن طالب الذي أبهر الألمان بما يقدمه من مستويات مرموقة مع نادي شالكه، دون أن ننسى هلال العربي سوداني المتألق مع دينامو زغرب الكرواتي، و لكن العروض و مشكلة التجديد قد تقلقه مستقبلا.
بالمقابل هناك أزمة حقيقية لدى بعض العناصر، و هو ما جعل ليكنس في حيرة من أمره، و البداية بالحارس رايس وهاب مبولحي، الذي يعاني أزمة كبيرة مع فريق أنطاليا سبور، و يغيب عن الملاعب لفترة طويلة، ما قد ينعكس سلبا على أدائه في “الكان”، و عيسى ماندي صاحب المردود المتذبذب في الآونة الأخيرة، و لا يشارك باستمرار مع ريال بيتيس، و هو نفس الحال بالنسبة لقائد كارل مجاني، الذي شارك في 8 مباريات فقط مع ليغانيس هذا الموسم، ولا يقدم الأداء المطلوب، شأنه في ذلك شأن هشام بلقروي، الذي يعاني من كثرة الإصابات، و يرتكب أخطاء فادحة في اللقاءات المهمة.
قلق ليكنس عشية «الكان» لديه ما يبرره، كون غالبية نجومه «آفلة» في الوقت الحالي، في صورة سفيان فغولي، الذي اكتفى بـ 128 دقيقة لعب فقط في “البريمرليغ”، و يعاني من تهميش واضح، و بات غير مرغوب فيه في فريق ويست هام، و هي نفس وضعية ياسين براهيمي، الذي شارك في 10 مباريات فقط هذا الموسم أغلبها كبديل، و يعاني كثيرا من سياسة مدربه أسبيرتو، و قد يرحل عن قلعة “دراغاو”، دون أن ننسى المايسترو رياض محرز، الذي  يقدم مستويات محترمة مع فريق ليستر سيتي، و لكن مردوده تراجع مقارنة بالموسم الماضي، و لم يقدم الإضافة للمنتخب في المباريات في أدغال إفريقيا، كما يمكن اعتبار رياض بودبوز بالمخيب، على اعتبار أنه يقدم أداء كبيرا مع مونبيلييه، و لكنه لم يقدم الإضافة في مشاركاته مع الخضر، و أما عن الهداف إسلام سليماني فقد  تراجع مستواه بشدة، مقارنة بالموسم الفارط و يعاني من تجدد الإصابات.
من جهة أخرى هنالك العديد من العناصر التي يتابعها جورج ليكنس، لكن من الصعب إقحامها مباشرة في معركة الكان، و أبرز الأسماء مختار بلخير الذي قد يمثل حلا للجهة اليمنى، غير أنه من الصعب الزج به مباشرة في منافسات قوية مثل الكان، و كذا رشيد آيت عثمان اللاعب الشاب و الموهوب، حيث شارك في أولمبياد ريو، و لكنه غير معتاد على أدغال إفريقيا، إضافة إلى إدريس سعدي، الذي يقدم مستويات كبيرة في الدوري البلجيكي، و لكن الفاف في سباق ضد الساعة من أجل تأهيله قبل الكان، دون أن ننسى الشاب آدم وناس اللاعب المهاري، و لكن ليس لديه تجارب إفريقية.
وبخصوص إسحاق بلفوضيل فهو يقدم مستويات كبيرة، و لكن غاب طويلا عن المنتخب، مثل سعيد بلكلام الذي يقدم مستويات رائعة في الليغ 2، و لكن الدرجة الفرنسية الثانية لا تعد مقياسا، و هو يشغل مركزا حساسا يجب أن يتناغم بسرعة مع باقي زملائه في الدفاع.   

مروان. ب

الرجوع إلى الأعلى