قاطنو البنايات الهشة وسط عنابة يطالبون بالإفراج عن السكن
اعتصمت صبيحة أمس، عشرات العائلات القاطنة بالأحياء العتيقة وسط مدينة عنابة، أمام مقر الدائرة، احتجاجا على تأخر الإعلان عن قوائم المستفيدين من السكنات الاجتماعية، و يتعلق الأمر بأحياء برمة الغاز، لاكولون، و ديدوش مراد، مطالبين رئيس الدائرة بإعطائهم تاريخا معلوما  للإفراج عن القائمة الإسمية. و ذكر مصدر من دائرة عنابة أن عملية توزيع السكن على قاطني البنايات الهشة توشك على الانطلاق عمليا موضحا أن نشر قوائم المستفيدين من مختلف الحصص يسكون تدريجيا ابتداء من يوم 25 ديسمبر الجاري.  
و  كان والي عنابة قد صرح قبل أيام، بأن المستفيدين من السكن الاجتماعي ببلديتي عنابة و سرايدي، سيرحلون إلى المدينة الجديدة ذراع الريش بداية من شهر جوان المقبل.
المحتجون طالبوا بالتعجيل  في الإفراج عن قائمة المستفيدين، لفائدة العائلات التي تقطن بالأحياء العتيقة التي تعود للحقبة الاستعمارية، في إطار البرنامج الوطني للقضاء على السكن الهش، لإنهاء المعاناة التي يتخبطون فيها، منددين بعدم استجابة السلطات المحلية لانشغالاتهم، رافعين شعارات تطالب بإدماجهم ضمن قائمة المستفيدين المقرر الإفراج عنها قريبا، من قبل مصالح دائرة عنابة، لفائدة قاطني البنايات الهشة .
واستغرب ممثلو المحتجين، التضارب في التصريحات المتعلقة بالموضوع في كل مرة، و عدم إعطائهم تاريخا محددا بخصوص قوائم المستفيدين،  حيث يقدم المسؤولون المحليون حسبهم  تبريرات تصب غالبا في أن إعداد القوائم يتطلب وقتا،  و أن اللجان المعنية تعمل على غربلة الملفات و دراسة وضعية كل عائلة، من قبل اللجنة المكلفة على مستوى الدائرة، لتسلم القائمة مباشرة لرئيس الدائرة المسؤول المباشر على إعطاء الموافقة النهائية للإعلان عن القائمة الإسمية بالتنسيق مع مصالح الولاية، لكن لحد الآن – حسبهم- لم يسجل أي تقدم في الموضوع، مطالبين بالتعجيل في إعلان أسماء المستفيدين للشروع في استكمالات الإجراءات القانونية لاستلام المفاتيح.
و استنكر المحتجون اهتمام السلطات المحلية فقط، بإعادة إسكان أصحاب البيوت الفوضوية، معتبرين ذلك انتقاصا من شأنهم، لأن كل الحصص السكنية الموزعة على مدار السنوات الأخيرة موجهة فقط للقاطنين في البيوت القصديرية، متهمين لجان توزيع السكن بالتلاعب في إعداد القوائم المستفيدين، لسهولة تمرير أسماء معارفهم رغم أنهم غير قاطنين في البناءات الهشة، و ذلك بسبب غياب المتابعة الدقيقة لعملية توزيع السكان.المحتجون طالبو بتدخل والي عنابة، والإفراج عن سكناتهم الاجتماعية، كما طالبوا بإيفاد لجنة تحقيق إلى الأحياء العتيقة المذكورة،  للوقوف على الوضعية الكارثية التي يعيشونها، مع تزايد خطر الانهيارات التي تحدق بهم في أي لحظة، مع تردي وضعية العمارات التي تعرف سقوط بعض أسقفها و جدرانها.
و يحصي الديوان البلدي لترميم الأحياء القديمة بعنابة حسب مصادر منتخبة وجود 602 بناية قديمة 44 بالمائة منها تستدعي الترميم و 37 بالمائة تستدعي التهديم. كما أن 76 بالمائة من مجموع البنايات القديمة هي تابعة للخواص، الأمر الذي يطرح صعوبات على مستوى التكفل بعملية تمويل أشغال ترميم البنايات القديمة من قبل مصالح ديوان الترقية و التسيير العقاري و مديرية الثقافة لتسوية الوضعية الإدارية لجميع السكنات، في ظل غياب مالكيها الأصليين.
 للإشارة رصت مصالح ولاية عنابة مبلغ 100 مليار سنتيم، لترميم واجهات البنايات القديمة بوسط المدينة،  و قد برمجت الانطلاق في العملية من حي لاكولون.     
 حسين دريدح

وزير الشباب والرياضة يعلن
استلام مركز تحضير المنتخبات الوطنية  بسرايدي منتصف 2017
أعلن وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي أول أمس بعنابة، عن استكمال أشغال إعادة تهيئة مركز تحضير المنتخبات الوطنية « لكرابس» سابقا بسرايدي، بصفة رسمية نهاية السداسي الأول لسنة 2017، و طمأن الوزير الفرق التي تنتظر افتتاح هذا الفضاء الرياضي المهم، بأن الآجال المحددة تم ضبطها و أنها لن تكون مجرد وعود، بالنظر إلى وتيرة سير الأشغال التي كانت تتوقف في كل مرة لأسباب مختلفة
و أوضح الوزير خلال زيارته للمنشأة الرياضية، في إطار زيارة العمل والتفقد لقطاعه بعنابة، أن جميع المرافق تقريبا مكتملة، يجري حاليا تهيئة ملعبي كرة القدم، أحداهما معشوشب طبيعيا والآخر اصطناعيا، ليكون المركز جاهزا لاستقبال الفرق الوطنية والمنتخبات في تحضيراتها للمرحلة الصيفية للموسم الكروي 2017/2018، لتعود الروح إلى هذا الفضاء الرياضي الذي يقع ببلدية سرايدي مركز، في مرتفع جبلي مطل على البحر، بعد أن مسته يد التخريب أثناء العشرية السوداء، حيث تحول إلى مركز عبور لعائلات من قرية بوزيزي التي هربت من بطش الجماعات الإرهابية.
و بلغ الغلاف المالي الإجمالي لإعادة تهيئة المركز 150 مليار سنتيم، حيث شملت الأشغال إعادة الاعتبار للمسبح، و القاعة المتعددة الرياضات، و الملاعب الملحقة.
 و يتربع مركز تحضير المنتخبات الوطنية وهي التسمية الجديدة التي أطلقت على المرفق، بعد أن كان يسمى سابقا المركز الجواري الرياضي «كرابس» على مساحة 7 هكتارات، وقد عرف مشروع إعادة التهيئة تأخرا كبيرا،  حيث انطلقت الأشغال به قبل 7 سنوات.
و يأتي مشروع إعادة الاعتبار للمركز في إطار الإستراتيجية الوطنية التي تنتهجها الدولة لخلق فضاءات رياضية وفق المعايير المعمول بها دوليا، لدعم قطاع الشباب والرياضية و توفير الإمكانيات اللازمة لمختلف الفرق الرياضية، و سيكون المركز مكسبا للرياضة الجزائرية لوقف هجرة الفرق الوطنية نحو  الخارج لإجراء التربصات في فرنسا و تونس، التي أصبحت الوجهة الأولى للفرق الوطنية، للقيام بتحضيراتها بمنطقة عين الدراهم في فترة الراحة الشتوية والصيفية، لما توفره من خدمات جيدة وبأسعار معقولة .و يلح رؤساء الفرق الوطنية النشطة في الأقسام الممتازة، على ضرورة الإسراع في إنهاء الأشغال بهذا المركز، ليوفر عليهم عناء التنقل إلى الخارج لإجراء التربصات، والتخفيف من عبء التكاليف التي تثقل كاهل خزينة الفرق مع شح مصادر التمويل .و خلال ذات الزيارة عاين الوزير الهادي ولد علي عديد المشاريع الرياضية و الشبانية، منها ملعب معشوشب اصطناعيا ببرحال، و قاعات متعددة الرياضات بالصفصاف، ديدوش، و الحجار، و كشف عن استفادة ولاية عنابة من 184 منشأة رياضية و شبانية في السنوات الأخيرة بغلاف مالي قدره 8.2 مليار دينار، سُلم نصفها.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى