الـوزارة تدعـو التلاميــذ إلى الالتحــاق بالمؤسســات للاستفــادة من دروس الدعـــم
دعت وزارة التربية الوطنية تلاميذ مختلف الأقسام في الأطوار الثلاثة، إلى الالتحاق بأقسام الدراسة خلال الأسبوع الجاري من أجل الاستفادة من دروس الدعم، مؤكدة بأن الطاقمين البيداغوجي والإداري في كامل الجاهزية، لاستقبال التلاميذ.
وأكدت الوزارة في بيانها الخاص بالتعديل في رزنامة العطلة الشتوية، المنشور عبر موقعها الإلكتروني، أنها اتخذت كل الإجراءات الضرورية والكفيلة بضمان أنشطةالدعم لفائدة التلاميذ الراغبين في الاستفادة منها، وهذا خلال الأسبوع من 24 إلى 29 ديسمبر 2016 على مستوى المؤسسات التعليمية.
وفي اتصالنا به أكد مسؤول الإعلام بالوزارة لمين شرفاوي بأن التدابير التي اتخذتها الوزارة كفيلة ليس فقط بتمكين التلاميذ من مراجعة دروس الفصل الأول وإنما بتعويض الدروس الضائعة بسبب أيام الإضراب، مبرزا بأن دروس الدعم اختيارية بالنسبة للأساتذة وللتلاميذ على حد سواء وليست إجبارية.  
وكان رئيس ديوان وزيرة التربية الوطنية عبد الوهاب قليل، قد أكد بدوره للنصر أن الدروس الضائعة جراء الإضراب الأخير لأساتذة التعليم بأطواره الثلاثة سيتم استدراكها، وفق برنامج خاص بكل مؤسسة تربوية مسها الإضراب، مشيرا إلى أن الوزارة قد قدمت توجيهات للمديريات الولائية للتربية لمتابعة مدى تنفيذ الدروس المقررة خلال الثلاثي الأول من الموسم الدراسي الجاري وأمرت بترك الحرية لكل مؤسسة تربوية في إيجاد الصيغة المناسبة لتعويض الدروس الضائعة بسبب الإضراب الأخير الذي دعا إليه تكتل النقابات المستقلة، أو تقديم دروس الدعم، على أن يتم ذلك - كما قال، بالتنسيق مع مصالح التمدرس ومفتشي مختلف المواد، لتعويضها من قبل الأساتذة وفق برامج زمنية خاصة بكل مؤسسة تربوية.
وفيما رحب عديد الأساتذة بمبادرة الوزارة الوصية بتقديم دروس الدعم خلال الفترة المحددة من طرف الوزارة، بعد أن تم تمديد العطلة إلى 18 يوما – حسب ما أدلت به لنا تنظيمات نقابية، إلا أن المشكل يكمن في صعوبة الاتصال بالتلاميذ لتبليغهم.
وفي هذا الصدد أكد الأمين الوطني المكلف بالإعلام في المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار ‘’ كنابيست ‘’، مسعود بوديبة، للنصر، أن الكثير من الأساتذة أبدوا استعدادهم لتقديم دروس الدعم إلا أنهم اصطدموا بصعوبة الاتصال بالتلاميذ باعتبار أن بيان الوزارة صدر بعيد الإعلان عن تقديم العطلة وليس قبل ذلك وقال بأنه من الأحرى أن يتم إعلان تمديد العطلة وتقديم رزنامة دروس الدعم في وقت متزامن.
ومن جهته أعرب المكلف بالإعلام في الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ‘’ إنباف ‘’ جيلالي بلخير، عن استعداد أساتذة مختلف الأطوار من المنضوين تحت لواء تنظيمه النقابي، لتقديم دروس الدعم.
وقال بلخير للنصر أن على الوزارة البحث عن القنوات الكفيلة بالاتصال بالتلاميذ لإعلامهم بالرزنامة التي تم الإعلان عنها، باعتبارها ستكون فرصة للأساتذة لكي يستثمروا خلال هذه الأيام – كما قال لتقديم دروس دعم ومحاولة التحضير لكيفية استدراك التأخر في الدروس.
من جهة أخرى دعا رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ خالد أحمد، وزارة التربية إلى ‘’الإسراع ‘’ في إعلام التلاميذ بقرارها فتح أبواب المؤسسات التربوية لتقديم دروس الدعم، مقترحا أن يتم إخطار التلاميذ وأوليائهم عن طريق مختلف وسائل الإعلام المكتوبة، المسموعة والمرئية باعتبار أن الكثيرين لم يطلعوا على البيان المحدد لدروس الدعم.
وأكد خالد أحمد أن نسبة كبيرة من التلاميذ خاصة غير القادرين على أخذ دروس خصوصية بودهم الاستفادة من دروس الدعم على يد أساتذتهم وفي أقسامهم. تجدر الإشارة إلى أن وزارة التربية الوطنية قد قررت تأجيل اللقاء الذي كان منتظرا اليوم الأحد إلى غاية الثالث من شهر جانفي 2017، فيما لم يتم الكشف إلى غاية اللحظة عن جدول أعمال اللقاء.                                

ع.أسابع

الرجوع إلى الأعلى