700 مقعــــد شاغــــر بثانويـة بلديــــة  مسعــــود بوجريــــو
تعرف ثانوية رابح بيطاط ببلدية مسعود بوجريو بقسنطينة نسبة استغلال لا تتجاوز الثلاثين بالمئة، حيث يصل عدد المقاعد الشاغرة بها إلى 700، في وقت يتوجه فيه التلاميذ إلى متوسطة من أجل تناول الوجبة المدرسية بسبب عدم اكتمال انجاز المطعم.
و يدرس بالثانوية في الوقت الحالي 306 تلميذ فقط، رغم أنها قادرة على استيعاب أكثر من ألف، ما جعل والي قسنطينة يوجه ملاحظات سلبية حول الخريطة المدرسية بالبلدية، التي يصل عدد سكانها إلى 9 آلاف نسمة بحسب ما أكده رئيسها خلال الزيارة الأخيرة التي قادت الوالي إلى دائرة ابن زياد، حيث نبه إلى أن البلدية بحاجة إلى متوسطة أخرى لتدارك العجز الذي تواجهه، مشيرا إلى أنه كان من المفترض أن تُشيد ثانوية بطاقة 800 تلميذ على الأكثر،
و اعتبر أن هذا الأمر سيؤثر على بلديات أخرى مجاورة.
و قد انتقد الوالي أيضا تدابير الوقاية من خطر وقوع حوادث داخل بعض الأقسام، بعد أن تم غلق نوافذ المخابر الداخلية في الطابق الثاني بسياج حديدي لحماية العتاد الموجود بداخلها، بحسب المكلفين بالمؤسسة. في حين أكد لنا مدير التربية بأن الثانوية المذكورة استلمت سنة 2012، دون أن تكتمل الأشغال بها بسبب ضغط من الأولياء وصل إلى حد غلق الطريق، و الشجارات المتكررة التي قال إنها كانت تحدث بين تلاميذ من بوجريو و زملائهم من البلدية المجاورة لهم بثانوية ابن زياد، كما أكد بأنه لم يكن من المفترض أن تُستلم، مضيفا بأن الساحة و الجدار الخارجي لم يكتمل إنجازهما، فضلا عن التدفئة التي لم تدخل حيز الخدمة إلا خلال السنة الدراسية الجارية، بينما يهدد المقاول بنزع نظام التسخين بسبب عدم تقاضيه لمستحقاته.
و يعاني تلاميذ الثانوية المذكورة التي سجل مشروع إنجازها سنة 2006، من انعدام مطعم مدرسي بها، حيث توقفت ورشة إنجازه منذ مدة بعد أن وصلت العملية إلى 90 بالمئة، ما يدفع بالتلاميذ إلى التوجه نحو المتوسطة في ساعة الإطعام. أما بلدية ابن زياد فتسجل حاجة إلى ثانوية و متوسطة جديدتين من أجل استيعاب عدد التلاميذ بشكل تام، حيث لم تعد الموجودة منها كافية، بحسب تأكيد رئيس البلدية، الذي طرح أيضا مشكلة غياب الإطعام المدرسي بثلاث مدارس ابتدائية و عدم توفرها على إقامة، بالإضافة إلى مدرسة أخرى ظهرت بها تشققات بعد تدهور حالة الكتامة، لكن المسؤول اعتبر بأن نقل التلاميذ متوفر مئة بالمئة، فيما رد مدير التربية بأن مصالحه طلبت إنشاء متوسطة جديدة في البلدية ضمن مخطط سنة 2017، لتدعيم متوسطة حبيباتني، التي سيتم تزويدها بمخبر للإعلام الآلي، على غرار جميع المؤسسات التربوية.
سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى