الجزائريون منقسمون بين الخوف   و التفاؤل بسنة «أقل جنونا»
استقبل الجزائريون العام الجديد بتعليقات و منشورات ساخرة، عكست جانبا من تطلعاتهم الخاصة بالسنة الجديدة و  تقييمهم للعام المنصرم، الذي أجمعوا بأنه كان عاما استثنائيا بكل المقاييس، بينما انقسمت التعليقات التي غزت مواقع التواصل الاجتماعي بين متفائل بالعام المقبل و بين متخوف مما سيحمله معه من جديد على الصعيد الاجتماعي.
 قبل ساعات قليلة من انطلاق السنة الجديدة تصدر هاشتاغ طموحك في 2017 مواقع التواصل، وتحول إلى ترند على موقع تويتر تحديدا، حيث عرف نسبة تفاعل قياسية من قبل جزائريين قدموا من خلال صفحاتهم و حساباتهم الشخصية تقييمهم للسنة المنقضية 2016 ، و التي وصفت بأنها سنة «مجنونة»، بالنظر للأحداث المختلفة التي شهدتها على الصعيد الاجتماعي، من جرائم قتل و اختطاف و عنف و غيرها سواء على المستوى الوطني أو العالمي، بالمقابل عبر آخرون عن تفاؤلهم بالسنة الجديدة، رغم كل التحذيرات التي يطلقها الاقتصاديون و غيرهم، مؤكدين بأن التغيير يبدأ بالنفس، وذلك بأسلوب ساخر تناول مختلف المواضيع التي ارتبطت بالعام الجديد، على غرار التقشف الذي حظي بحصة الأسد.
رؤية السنة الجديدة خلف نظارات فاخرة
 عبر فايسبوك انتشرت صور و تعليقات   ساخرة، تناولت مختلف المواضيع المرتبطة بالحياة اليومية كارتفاع الأسعار، إذ علق كثيرون على سعر الموز الذي تجاوز 400 دج، بينما أجاب البعض بطريقة طريفة عن سؤال هاشتاغ كيف تريد أن ترى الجزائر في 2017؟، فغرد بعضهم، أريد أن أراها من خلال نظارات فاخرة، و علق آخرون بأنهم يريدون أن يروها  من خلال نافذة الطائرة.
هاشتاغ «معركة تحرير ذاك الشي»، كان من بين أهم العناوين التي تضمنت تطلعات الجزائريين بالنسبة للعام الجديد و على مختلف الأصعدة.
السنة الجديدة بطيخة لونها
و طعمها غير معروفين
 النصر استطلعت آراء و توقعات عدد من القسنطينيين عشية رأس السنة، فصبت في مجملها في خانة التفاؤل بسنة أقل عدوانية و فوضى من 2016، رغم المخاوف مما ستحمله السنة الجديدة من تغيرات لها انعكاسات على الحياة اليومية للمواطن، وهي مخاوف اتفق الجميع على أن مصدرها هو عناوين الأخبار التي تتوعد بالأسوأ على الصعيد الاجتماعي.
وسام طالبة جامعية قابلناها بشارع عبان رمضان ، قالت بأنها رغم التخوفات و التحذيرات من التغيرات الاقتصادية المرتقبة بداية من السنة الجديدة، إلا أنها  تتوقع بأن تكون 2017 سنة هادئة نسبيا، خصوصا وأن السنة الماضية، حسبها، لم تكن سنة عادية و لم تترك حدثا إلا وسجلته في مختلف جوانب الحياة اليومية، معلقة « لن نرى ما هو أسوأ، فقد عشنا كل شيء تقريبا من اختطاف للأطفال وقتلهم و أتوقع بأن العام القادم سيكون أقل جنونا». و وصفت صديقتها ناريمان العام الجديد بالبطيخة التي يجهل لونها و طعمها، مؤكدة بأنها تتوقع أن تكون السنة أفضل من سابقتها.
تركيز على الجانب الاقتصادي
 نور الدين تاجر أخبرنا بأن تركيزه في 2017 سينصب على الجانب الاقتصادي، إذ يتوقع أن تؤثر الإجراءات المالية الجديدة على نشاطه، حسبما قرأ في الصحف و سمع في نشرات الأخبار التلفزيونية، لكن تفاؤله بالعام الجديد لم يختف، رغم ذلك، إذ يتوقع أن تكون هذه السنة هادئة أكثر لأن الأمور، حسبه، واضحة و نحن، كما قال، مدركون للوضع و لن نتفاجأ بجديد غير مستحب، حسب تعليقه.
أما مسيكة وهي موظفة بالخزينة العمومية ،فقالت بأن العام الجديد لن يكون عام المفاجآت، لأن المواطن يعلم ما ينتظره، مشيرة إلى أن التغيير يبدأ من المواطن البسيط.                             ن/ط

الرجوع إلى الأعلى