سقوط 09 سكنات وفيضانات الأودية تلحق أضرارا بالفلاحة والطرقات
ألحقت الأمطار الغزيرة التي شهدتها مختلف مناطق ولاية بسكرة أول أمس، أضرارا بليغة بالحظيرة السكنية على مستوى معظم مدن الولاية كانت سببا في انهيار 09 سكنات بأحياء عاصمة الولاية ومدينة سيدي عقبة ،إلى جانب تسجيل تصدع مئات السكنات الموزعة على باقي المدن والقرى.
 كما ألحقت  مياه الأودية أضرارا بليغة بالمزارع والمستثمرات الفلاحية الواقعة بزريبة الوادي بالجهة الشرقية للولاية، فيما تسببت السيول الجارفة أيضا في إلحاق الأضرار ببعض الطرق والمسالك الفلاحية، شملت الطريق الوطني رقم83 باتجاه عاصمة الولاية بسبب فيضان واد عبد الرحمان.
و أدى إلى انقطاع حركة النقل لعدة ساعات بعد أن حاصرت مياهه 09 أشخاص ،حيث استنفرت فرق الحماية المدنية والمصالح الأمنية الأخرى لمواجهة أي طارئ، والحد من أسباب وقوع الحوادث بعد تسجيل حادثين وانحراف عدد من المركبات.
 من جهة أخرى، أغرقت السيول جميع الأحياء والشوارع بمياهها المتدفقة وتضررت بعض المنازل القريبة منها، فضلا عن وقوع خسائر مادية طالت بعض الممتلكات الخاصة، كما سجل حدوث انزلاقات أرضية، خصوصا وأن المياه امتدت إلى الشوارع الرئيسية ما عطل حركة السير لساعات طويلة.
كما أن عمليات امتصاص المياه من الشوارع العائمة، أخذت جهدا كبيرا من قبل مصالح الحماية المدنية التي سجلت 51 تدخلا.
 و أدى فيضان عدد من الأودية على غرار واد بسكرة والمالح، إلى إحداث طوارئ بالمناطق والتجمعات السكانية القريبة منهما على مستوى عدد من بلديات الولاية وعلى البدو الرحل خصوصا، حيث سجل تسرب المياه إلى داخل سكناتهم بشكل ألحق بالعائلات أضرارا مادية ،بعد أن  غمرت المياه كامل البيوت، في حين لجأت عائلات أخرى إلى مغادرة المكان خوفا من كوارث قد تنجر عن قوة تدفق المياه، والتي بلغت مستويات قياسية لم تشهدها المنطقة منذ سنوات .وقال بعضهم أنهم استعانوا بجميع الوسائل لإخراج المياه ،خاصة وأن أكواخهم وسكناتهم متواجدة بالقرب من مجاري الأودية يسهل ولوج المياه إليها، بفعل تراكم الردوم والحشائش على مستوى أجزاء كبيرة من منها، وهي ذات الوضعية التي عاشتها بعض العائلات المتواجدة بمناطق أنفيضة الرقمة وغيرها.
و لم يسلم سكان منطقة المالح من تبعات فيضان الوادي، حيث غمرت المياه سكنات العائلات القاطنة بالقرب من مجراه، في الوقت الذي زادت الأوحال من تأزم الوضع والتي أدت إلى هروب بعض العائلات إلى أقاربها، خوفا من خطر ارتفاع منسوب المياه. جدير ذكره أن فيضان الأودية كثيرا ما خلفت خسائر مادية معتبرة بالقطاع الفلاحي خصوصا.
سيول واد لبرش تجرف 40 رأسا من الماشية وتقطع حركة التنقل
تسبب فيضان وادي لبرش بمدينة طولقة غرب عاصمة الولاية بسكرة نهار أمس عقب الأمطار الغزيرة التي تساقطت على ولاية بسكرة في قطع الطريق الوطني رقم46 الرابط بين لوطاية و طولقة، ما دفع مستعمليه إلى البحث عن بدائل أخرى، بعد أن جرفت سيول الوادي أكثر من 40 رأسا من الماشية داهمت السيول الجارفة حظائرها رغم بعدها عن مجرى الوادي فيما تمكن أصحابها من إنقاذ البقية من النفوق مقابل قوة تدفق المياه.
وقال مواطنون أن غزارة الأمطار أدت إلى جريان الشعاب والسيول بشكل لم يسبق له مثيل ولم يسجل منذ عدة سنوات، إلى ذلك عطلت سيول الجارفة حركة تنقل المواطنين بعد أن تحولت التجمعات السكانية إلى برك عائمة أجبرت السكان على المكوث داخل سكناتهم تفاديا لأي طارئ.    
ع. بوسنة

الرجوع إلى الأعلى