وزيرالموارد المائية يدعو إلى التنسيق مع الخبراء الأجانب في مجال إنجاز الأنفاق
أكد وزير الموارد المائية حسين نسيب، أمس الأربعاء بميلة،  أن تصميم ودراسة وانجاز و صيانة الأنفاق يعتبر ميدانا معقدا وحساسا يتطلب على الدوام تعزيز التجارب والاحتكاك مع مختلف الخبرات الدولية.
 اعتبر وزير الموارد، أشغال الملتقى الدولي المنظم أمس ويتواصل اليوم بميلة من طرف الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات والوكالة الوطنية للطرق السريعة حول الأنفاق والمنشئات الفنية الموجودة تحت الأرض بقطاعي الري والأشغال العمومية الذي اعطى اشارة انطلاقته بدار الثقافة مبارك الميلي بميلة، أنه يدخل في إطار سلسلة الملتقيات العلمية الهادفة إلى تبادل التجارب والخبرات في الميدان. وبحسب الوزير فإن قضية شق الأنفاق تشكل مجالا شديد التعقيد  سواء في جانب الدراسات التقنية أو جانب الإنجاز ثم الصيانة،  لذلك تم تنظيم هذا اللقاء الذي يجمع بين الخبراء والمختصين المتواجدين  في القطاعين المذكورين أو على مستوى مختلف الدواوين والوكالات وهيئات الرقابة ومكاتب الدراسات المختصة بالبلاد والخبراء الأجانب القادمين من بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط، كإسبانيا،  البرتغال،  تركيا، اليونان، فرنسا، وإيطاليا  إضافة لبلدان أخرى، مثل الهند والصين ويشكل حضورهم ـ كما قال ـ  فرصة  ثمينة للتقنيين الجزائريين للإطلاع على خبرة هؤلاء وتجاربهم وأحدث التقنيات التي توصلوا إليها والأدوات المستخدمة في المجال والاستفادة من كل ذلك.   واختيار ميلة المنتمية لمنطقة شمال البلاد المعروفة بطابعها الزلزالي لاحتضان هذا الملتقى الدولى الذي خصص أمس، لتدارس حال أنفاق قطاع الري واليوم لأنفاق الطرق، يعود لكونها تحتضن أكبر منشأة مائية ولامتلاكها لهذين النوعين من الأنفاق إضافة إلى أن تربتها تتميز بخصوصية غير متواجدة بمناطق البلاد الأخرى كونها غير متجانسة فهي تجمع في منطقة واحدة بين كل أنواع التربة والصخور المختلفة، وبالتالي فإن عملية حفر الأنفاق فيها تكون صعبة للغاية من حيث الدراسة والإنجاز والتنفيذ والصيانة، لتواجد هذا الخليط الذي يحتار الخبراء في ايجاد الحلول والوسائل المناسبة له. ويكفي التذكير في هذا الشأن بالصعوبات المعترضة وقت انجاز نفق الجبل الأكحل ببلدية عين التين لتمرير قناة جر المياه بين سد بني هارون والسد الخزان لوادي العثمانية حيث عثر القائمون على الأشغال على أنفاق وكهوف طبيعية غير معروفة العمق والطبيعة داخل مسار الجبل الممتد على مسافة ستة كيلومترات وهو ما تطلب معالجة خاصة اثرت على الكلفة ومدة الإنجاز.   وينتظر أن يخرج اللقاء الذي تم فيه استعراض تجارب مختلف البلدان المشاركة بتوصيات يتم اعتمادها كمرجع في إقامة مختلف مشاريع الأنفاق بالقطاعين سواء في مجال التصورات الخاصة بالمشاريع أو تقنيات وطرق انجازها وأخيرا تقنيات صيانتها وترميمها.
إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى