والي المسيلة يتهم مسؤولين بتعطيل مشاريع الري في بن سرور
اتهم والي المسيلة مسؤولين بدائرة بن سرور بتعطيل مشاريع قطاع الري ببلديتي محمد بوضياف و بن سرور التي عرفت تأخرا في الإنجاز دام سنوات، موجها اللوم لمسؤولي القطاع بالدائرة، و أمر بتوقيف رئيس فرع الري بالدائرة،  بعد معاينته التأخر الكبير في إنجاز حاجز مائي بمنطقة ميزارزو، الذي يندرج ضمن برنامج الهضاب العليا لسنة 2007 و لم تنطلق أشغاله سوى قبل  سنة 2015 و كذا  مشروع إنجاز خزانين مائيين بمحمد بوضياف و بن سرور ضمن برنامج 2012.
والي المسيلة خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته أول أمس لبلديات محمد بوضياف، أولاد سليمان و الزرزور بدائرة بن سرور في أقصى جنوب الولاية، اتخذ عددا من الإجراءات الاستعجالية ، منها إعطاء أمر لمفتشية الولاية بفتح تحقيق معمق في مشاريع قطاع الري بالدائرة لتحديد المتسبب في تأخر الإنجاز، و أمر بتوقيف رئيس فرع الري بالدائرة الذي لم يتمكن من تفسير العديد من تساؤلات مسؤول الهيئة التنفيذية حول التأخر الحاصل في مشاريع القطاع، و بسبب عدم قيامه بتوجيه إعذار لمقاولة الإنجاز، في حال كان التأخر من المؤسسة المكلفة بتلك المشاريع.
الإجراءات التي اتخذها الوالي بشأن التحقيق في أسباب تأخر تجسيد مشاريع قطاع الري ببلديات دائرة بن سرور لقيت استحسانا من قبل مواطني المنطقة، الذين عبروا عن أملهم في أن يمتد الأمر إلى بقية المشاريع التي يتم إنجازها ببلدية بن سرور تحديدا، لاسيما مشروع ربط البلدية  بشبكة توزيع المياه  بعد  توقف انجاز بئر بمنطقة العنصر المعروفة باسم «الميتة» والذي انتهت به الأشغال منذ حوالي سبعة أشهر، إلا أن  عدة عراقيل على مستوى البلدية حالت دون استكماله وهو ما يتطلب حسب السكان التدقيق في سير المشروع و تحديد الجهات التي تقف دون دخول هذا البئر الذي تفوق كمية تدفقه 20 لترا في الثانية في الخدمة، و من شأنه توفير الماء الشروب لسكان البلدية.
 و كان صاحب مؤسسة الإنجاز قد أوضح للوالي أن عراقيل إدارية و مشاكل تقنية حالت دون إتمامه لمشروعي الخزانين بعد قيام المصالح المختصة بتغيير الموقعين، و كذا تأخر منحه الأمر بانطلاق الأشغال، وغيرها من العراقيل التي  قال أنه واجهها من قبل السلطات المحلية بالدائرة و ببلدية محمد بوضياف. من جهته مدير الري لولاية المسيلة أشار أن مشروع الحاجز المائي بمنطقة ميزارزو ببلدية محمد بوضياف يندرج ضمن برنامج الهضاب العليا لسنة 2007 و قد انطلق فعليا قبل عامين، بعدما عرف إعادة تقييم وصلت من خلالها كلفته إلى حوالي 15 مليار سنتيم في الظرف الراهن، بعدما كانت في بداية الأمر لا تتجاوز 05 مليار سنتيم، و يمكن أن تبلغ حدود 25 مليار سنتيم بسبب صعوبة الأرضية الحجرية.و أوضح مدير الري أن التأخر يعود أيضا إلى كون المشروع عرف تعاقب 03 مؤسسات انجاز بعد فسخ العقد مع مؤسستين من قبل، والتي فرطت في المشروع حسبه بسبب انخفاض قيمة الصفقة، مشيرا إلى أن المشروع سيعود بالفائدة على فلاحي المنطقة، الذين سيستفيدون من حوالي 400 ألف متر مكعب من المياه لسقي ما يقارب 100 هكتار من الأراضي الفلاحية بالمنطقة، التي تشتهر بزراعة الحبوب.         
فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى