عدم دفع مستحقات الممثلين يعرقل الإنتاج التلفزيوني القسنطيني
أرجع الممثل المسرحي و التلفزيوني سامي ناصري غياب الإنتاج التلفزيوني القسنطيني في السنوات الأخيرة، إلى عدم دفع مستحقات الممثلين  في حالات عديدة، موضحا بأنه لم يحصل لحد اليوم على أجر مقابل  دوره في مسلسل «حكايات زمان» الذي بثه التلفزيون الجزائري خلال شهر رمضان الفارط، و مثل هذا التصرف سبب رفض الكثير من الممثلين القسنطينيين المشاركة في الإنتاج المحلي، حسبه.
سامي ناصري قال للنصر بأن إنتاج قسنطينة ، و بعد أن كان  متميزا ، و يحظى بنسبة مشاهدة عالية سابقا، أصبح في الوقت الراهن في الحضيض، و هو ما أرجعه إلى غياب التنظيم لدى القائمين على الإنتاج، فعديد الممثلين القسنطينيين  أصبحوا يرفضون كل ما هو إنتاج محلي، بسبب تماطل المنتجين في دفع المستحقات، و هو ما حدث معه في مسلسل “حكايات زمان “ الذي بث في رمضان الفارط على التلفزيوني الجزائري. و أضاف بأن هناك تحايل في العقود المبرمة بين الممثل و الجهة المنتجة، حيث يتم وضع عقود نمطية، تتضمن العمل لمدة 10 أيام فقط، غير أنه في كثير من الأحيان يعملون لفترة أطول بكثير من ذلك، و عندما يطلبون توثيق أعمالهم في حينها للحصول في ما بعد على المقابل المادي يواجهون،حسبه،  بسياسة اللامبالاة، و هو ما حدث معه أيضا في فيلم “ البوغي” فقد انتظر طويلا للحصول على أجره، غير أنه وجد مشكلا في الحصول على أتعابه بحجة أن ذلك غير مسجل في العقد، مشيرا إلى أن عددا من زملائه لم يحصلوا و لحد الآن على أتعابهم في هذا الفيلم،حسبه.
 و قال في سياق آخر بأنه و  حتى بعض الإنتاج الفني الذي يقدم على المستوى المحلي ليس في المستوى ، بسبب نقص الإمكانيات المادية، خاصة أدوات التصوير التي وصفها بالبسيطة جدا ، مما ساهم ،  حسبه، في تدني الإنتاج الجهوي في الفترة الأخيرة.  و عن سبب عدم ظهوره في أدوار كبيرة و هامة في الأعمال التلفزيونية الدرامية، بالرغم من تألقه في عديد الأعمال المحلية، قال المتحدث  بأنه يرفض المشاركة في « الكاستينغ»، باعتباره شكلي، و لا يعتمد على اختيار الشخصية المناسبة للدور، و إنما على المحاباة، التي تسببت، كما قال، في تدهور الإنتاج التلفزيوني الجزائري.   جدير بالذكر أن ابن مدينة قسنطينة سامي ناصري شارك في عديد الأعمال التلفزيونية التي بُثت عبر التلفزيون الجزائري و في السينما، من بينها سلسلة فكاهية عنوانها «النحس و النص» سنة 2014 للمخرج حسين ناصف، في دور «مينو»، كما شارك في حلقة «قرن فضة و قرن ذهب» و حلقة «بقرة ليتامى» و حلقة «الكاف المنسي» في سلسلة «حكايات زمان»، و قد بثت في رمضان الفارط عبر التلفزيون الجزائري، و ظهر أيضا في فيلم «البوغي» مع المخرج علي عيساوي، و في الفيلم السينمائي» أسوار القلعة السبعة» مع المخرج أحمد راشدي حيث أدى دور جندي فرنسي.
برصيد الممثل البالغ من العمر 32 عاما،   عديد الأعمال المسرحية على غرار  «العنكبوت الماكر»، مع تعاونية المسيل ، و عرض «الكنز و الأشقياء الثلاثة» و «النملة و الصرصور» مع المخرج صلاح الدين تركي، بالإضافة إلى مسرحية «الشيطان المغرور» للمخرج طارق بوشارب.  و قال محدثنا الذي يرأس حاليا جمعية الستار الذهبي للفنون و الثقافة لولاية قسنطينة، بأنه تم إنتاج عديد الأعمال في إطار الجمعية، في مقدمتها مسرحية ثورية بعنوان « مسيرة كفاح»، تتناول معاناة الأسر الجزائرية إبان الثورة التحريرية ، و مسرحية « سجن الأفكار» عن نص لطارق بوشارب،  تبرز ما تخفيه أسوار السجن من قضايا و أسرار، إلى جانب عرض مسرحي موجه للأطفال بعنوان « شوشو و شيشي»، من إخراج سفيان جعفري و تأليف سرحان نبيل، يعالج ظاهرة عدم مبالاة بعض التلاميذ بالدراسة و ما ينجر عن ذلك من عواقب وخيمة.  كما تعكف الجمعية حاليا على التحضير لسلسلة فكاهية مكونة من 13 حلقة تتطرق لمختلف المواضيع الاجتماعية، من المنتظر أن يعرضها التليفزيون الجزائري في شهر رمضان المقبل، مشيرا إلى أنه تلقى عرضا للمشاركة في سلسلة فكاهية عنوانها  « الفرودور» و لم يقدم موافقته
بعد.
أسماء بوقرن

الرجوع إلى الأعلى