الجزائر (3)  = موريتانيا (1)

فشل المنتخب الوطني مساء أمس في طمأنة المحبين على بعد أسبوع من دخوله فعاليات «كان» الغابون، بالنظر للوجه الشاحب الذي ظهرت به كتيبة الخضر، أمام منافس موريتاني قدم إلى الجزائر بغرض التحضير لتصفيات "كان "2019 بالكاميرون، فخطف الأضواء من منتخبنا الذي يُقدم في صورة المرشح الأبرز للتتويج باللقب القاري.
الناخب الوطني جورج ليكنس الذي أحدث ثورة في التعداد وفجر مفاجأة عند ضبط القائمة بإبعاده الركيزتين فيغولي ومجاني، صدم مساء أمس المتتبعين بتشكيلة افتقدت إلى التوازن والتكامل بين خطوطها، فأجلس الحارس الأول مبولحي إلى جانبه على دكة الاحتياط، وأعطى الفرصة للحارس عسلة الذي ظهر مرتبكا وفاقدا للثقة، في الوقت الذي كان مبولحي بحاجة للعب المباراة لاستعادة أجواء المنافسة، كما اعتمد التقني البلجيكي على ذات الدفاع الذي عبثت به نجوم نيجيريا في أيوو، مع تعديل بسيط بإقحام بلخيثر الذي قدم مباراة محترمة مكان المبعد زيتي، واعتمد على محور مشكل من «القائد» ماندي وبلقروي، الذي عوض أن يكون صمام الأمان، تحول باقتدار إلى مصدر الخوف والخطر، ليؤكد على مدار الشوط الأول بأنه بعيدا جدا عن الفورمة وعن اللاعب المحوري الذي يؤمن الدفاع ويزيد الجدار الخلفي متانة، ليتم إبقاؤه في غرف الملابس، وتعويضه برامي بن سبعيني الذي أبان عن إمكانات أفضل وانسجام أكبر مع ماندي وباقي أفراد الدفاع، الذي يبقى أكبر ورشة على ليكنس الاشتغال عليها قبل اللقاء الأول أمام زيمبابوي.
وجهان مختلفان
الخضر لعبوا شوطين متباينين أول مثير للمخاوف، وثان أفضل بكثير، لكنه أبعد من أن يكون مطمئنا، قبل استحقاق قاري على درجة عالية من الأهمية، فالناخب الوطني الذي فضل إراحة عديد «الكوادر» في صورة محرز (أفضل لاعب إفريقي للسنة) وبراهيمي وسليماني وسوداني، يكون قد أيقن بأن عملا كبيرا ينتظره، لاستعادة قوة وحيوية المنتخب الذي لعب أمس دون شخصية وافتقد إلى قائد فوق الميدان، فبدا خلال الشوط الأول تائها وفاقدا للبوصلة، ما فسح المجال أمام الموريتانيين الذين تعاملوا بطريقة أفضل وأكثر جدية مع المباراة، قياسا بنقلهم الكرة والخطر إلى معسكر الخضر، بفضل الانتشار الجيد، والاندفاع البدني والرغبة في الفوز، ما خول لهم ترجيح الكفة مبكرا (د18) من استثمار جيد لخطأ مزدوج من بلقروي الذي أكد أنه لا يملك إمكانات اللعب في المحور، حيث ضيع كرة عند إخراجها، ليقع بعدها في المحظور بعرقلته المهاجم وإعلان الحكم عن ضربة جزاء، نجح العيد الحسن في تحويلها إلى هدف السبق، في الوقت الذي انتظر الجمهور (د32) لمشاهدة أول هجوم جاد قاده بونجاح وأنهاه تايدر بقذفة لم تشكل خطرا، وقبل نهاية الشوط بثلاث دقائق أخطأ بلقروي مرة أخرى، لكن عسلة أنقذ الموقف بإبعاد الكرة إلى الركنية الخامسة للمنافس.
بن سبعيني وهني و بونجاح نقاط مضيئة
عقب الاستراحة تغيرت فيزيونومية اللعب، باستعادة منتخبنا زمام الأمور بعد التعديل الذي أحدثه ليكنس بإقحام بن سبعيني الذي أعاد التوازن للخط الخلفي، وقدم أوراق اعتماده كبديل فعال في المحور، ما مكن المنتخب من تخطي الصدمة والتحكم اللعب ونسج هجومات أعادت الحيوية، ومكنت الخضر من تعديل الكفة عن طريق هني بالعقب بعد ركنية من تايدر(د52)، ومن مخالفة (د72) رجح بونجاح الكفة برأسية، ليختم بن طالب مهرجان الأهداف (د90+2) بعد عمل من هني وتحضير من بونجاح، ليكون الثنائي الأخير من أبرز إيجابيات المباراة، حيث وفقا في اغتنام الفرصة وإثبات الوجود في قادم المواعيد. وإجمالا يمكن القول بأن المنتخب لم يستثمر جيدا في ودية أمس، ونصب عديد علامات الاستفهام، عوض تبديد المخاوف وطمأنة الأنصار في آخر ظهور داخل الديار.
نورالدين - ت

هني و بونجاح يسجلان أول أهدافهما الدولية و يمنحان حلولا إضافية
نجح الثنائي سفيان هني و بغداد بونجاح عشية أمس في تسجيل أول أهدافهما بقميص المنتخب الوطني، مستغلين الفرصة التي منحت لهما من طرف الناخب الوطني جورج ليكنس، الذي أشركهما أساسيين، و تركهما فوق أرضية الميدان إلى غاية صافرة النهاية.و قدم بونجاح و هني عدة مؤشرات إيجابية في مباراة موريتانيا، رغم أن المردود العام للتشكيلة الوطنية لم يرق إلى مستوى التطلعات.و يبدو أن بونجاح و هني سيمنحان جورج ليكنس حلولا إضافية خلال «كان» الغابون، أين سيكون قادرا على الزج بهما في أية لحظة، خاصة في حال نجاح الخضر في التأهل إلى الأدوار المتقدمة، و هو ما قد يجعل بعض العناصر تغيب للإصابة أو العقوبة أو الإرهاق.و عدل سفيان هني النتيجة للخضر أمام موريتانيا في د53، بعد ركنية حولها بالعقب إلى الشباك، في وقت رجح بونجاح كفة المنتخب الوطني برأسية جميلة عند د73، عقب استغلاله لمخالفة تايدر المحكمة.و شارك صانع ألعاب نادي أندرلخت البلجيكي سفيان هني (26 سنة) في مقابلتين فقط مع الخضر منذ العام الماضي.و لعب بونجاح (25 سنة) ثمانية لقاءات منذ 2014، و لكنه انتظر إلى غاية أمس من أجل البصم على أول أهدافه بقميص المنتخب الوطني.
مروان. ب

محور دفاع الخضر لا يزال يؤرق ليكنس
بلقروي يواصل عروضه الهزيلة و بن سبعيني يتجه لخطف مكانته الأساسية
لا يزال محور دفاع المنتخب الوطني يثير قلق ومخاوف الناخب الوطني جورج ليكنس، قبيل أيام قليلة من انطلاق نهائيات «كان الغابون».
وأظهر الخط الخلفي عشية أمس، عدة مؤشرات سلبية، خاصة وأن رفاق ماندي واجهوا منتخبا متواضعا، مقارنة بالمنتخبات التي سيواجهونها في «الكان»، والتي تضم عديد النجوم، على غرار السنغال الذي يقود قاطرته الأمامية هداف نادي ليفربول الانجليزي ساديو ماندي، وتونس، بقيادة المبدع المساكني.
وعبث الهجوم الموريتاني عشية أمس بدفاع الخضر، حيث أجبره على ارتكاب العديد من الهفوات، جعلت الجمهور الجزائري متخوفا من الوقوع في المحظور في المنافسة القارية.
ولم يكن الناخب الوطني راض بمردود بعض عناصر الدفاع، وعلى رأسهم مدافع الترجي التونسي هشام بلقروي، الذي ارتكب أخطاء بالجملة، جعلت ليكنس يسارع إلى تعويضه مع بداية الشوط الثاني بلاعب نادي رين الفرنسي رامي بن سبعيني، الذي نجح في تقديم أوراق اعتماده بقوة.
وواصل بلقروي عروضه الهزيلة بعد لقاء نيجيريا، حيث تسبب أمس في ضربة الجزاء التي جاء منها الهدف الأول للمنتخب الموريتاني، بعد عرقلة أحد اللاعبين داخل منطقة العمليات، قبل أن يرتكب ذات اللاعب هفوة أخرى كاد على إثرها دفاع الخضر أن يتلقى هدفا ثان كان سيضع التشكيلة الوطنية في حرج، ويدخلها في حالة شك أكبر قبيل أسبوع فقط من انطلاق «كان» 2017.
ويبدو أن الظهور المتميز لبن سبعيني خلال الشوط الثاني، قد يجعل الناخب الوطني يراجع حساباته بخصوص الثنائية التي سيعتمد عليها في المحور، خاصة وأن خريج أكاديمية بارادو أبان عن انسجام وتفاهم كبيرين مع القائد عيسى ماندي، رغم أنها المرة الأولى التي يلعبان فيها جنبا إلى جنب.
مروان. ب  

قالوا عن اللقاء
سفيان هني
 فوز معنوي في انتظار الكان
« أعتقد بأن هذه المباراة لم تكن سوى فرصة لتحضير نهائيات الكان  وقد حرصنا على اللعب بكل جدية، والتأكيد على قدراتنا. أنا سعيد بتوقيعي الهدف الأول وأعد أنصار الخضر بأننا سنشرف الألوان الوطنية في الغابون  خاصة وأننا نهدف بالدرجة الأولى إلى الذهاب بعيدا في هذه الدورة».
سفير تايدر
أدينا مباراة جيدة
« أرى، بأننا كنا في مستوى ثقة الناخب الوطني، حيث أدينا مقابلة جيدة، ولو أنه يجب علينا التفكير من الآن في المواجهات الرسمية في الكان.  بكل تأكيد اللقاء كان اختبارا للعناصر الدولية، وفرصة للوقوف على جاهزية اللاعبين».
رامي بن سبعيني
مباراة تحضيرية مفيدة
« المباراة سمحت لنا بالتحضير ودخول أجواء المنافسة قبيل أيام معدودة من الكان وأعتقد بأن الفريق كان في مستوى ثقة الطاقم الفني الذي يكون قد وقف على مدى استعداد اللاعبين. شخصيا أنا سعيد جدا بهذه المشاركة، وهو ما يساعدني على البروز أكثر في دورة الغابون».
عيسى ماندي
المباراة مناسبة لتقييم جاهزية اللاعبين
« شخصيا أعتبر بأن المواجهة كانت مناسبة لتقييم مستوى وجاهزية اللاعبين، وبكل تأكيد هذا الفوز يشكل حافزا معنويا للظهور بوجه طيب في الكان. اللقاء مكن كذلك اللاعبين من الاحتكاك ودخول أجواء المنافسة، وبدون مبالغة أقول بأن الفريق في الطريق الصحيح وعلينا مواصلة العمل لبلوغ الجاهزية المرجوة».
مختار بلخيثـر
مقابلة تحضيرية مفيدة لنا
« اللقاء كان فرصة لنا لمواصلة التحضيرات، وأرى بأنه لا طائل من النتيجة الفنية رغم الفوز العريض، لأننا كنا نبحث عن معالجة النقائص وتصحيح الأخطاء. وشخصيا أنا راض على مشاركتي الأولى مع الخضر».
بغداد بونجاح
 علينا التفكير في  "الكان"
« أعتقد بأنه يجب نسيان هذا الفوز والتفكير في الكان وبكل تأكيد، فإن هذه المباراة تعد تمهيدا لخوض الكان بقوة لذلك، أنا على يقين من أننا سنسعد أكثر الجماهير الرياضية في الغابون.                            
جمعها: م ـ مداني 

في انتظار الحسم في المسألة هذا الثلاثاء
ليكنس يمنح شارة القيادة للمدافع ماندي و براهيمي أبرز منافس   
لا يزال الغموض يكتنف هوية القائد الجديد للمنتخب الوطني، رغم إقدام الناخب الوطني جورج ليكنس عشية أمس، على منح المدافع عيسى ماندي شارة القائد.       و فضل ليكنس ماندي على عدة عناصر أخرى تمتلك الخبرة، على غرار فوزي غلام و سفير تايدر.
و يبقى براهيمي أبرز منافس لماندي على شارة القيادة، بالنظر إلى الأخبار التي تتحدث عن كونه يعد الخيار المفضل لليكنس، الذي اختاره لخلافة مجاني في لقاء نيجيريا، عقب مغادرة لاعب ليغانيس الإسباني لأرضية الميدان في الشوط الثاني،   و من المقرر أن يحسم الناخب الوطني هذا الثلاثاء في هذه المسألة، خاصة و أن المباراة الودية الثانية أمام موريتانيا ستشهد مشاركة براهيمي، الذي قال عنه مدرب بورتو بأنه قائد الخضر في «الكان».
و تردد في الوسط الكروي الجزائري، بعد إبعاد المدافع و القائد كارل مجاني من خوض «كان» الغابون، منح شارة القيادة إلى بعض اللاعبين، أبرزهم المدافع فوزي غلام و الحارس و هاب رايس مبولحي، فضلا عن العائد جمال مصباح لاعب الخط الخلفي لفريق كروتون الإيطالي، و وقع اختيار ليكنس أمس على ماندي، الذي يحوز على عناصر الرزانة و الهدوء و الانضباط، و هي أحد أبرز مقومات اللاعب القائد.
و يرتدي المدافع عيسى ماندي (25 سنة) زي المنتخب الوطني منذ أواخر عام 2014، و قد شارك في 26 مباراة دولية، بينها لقاءات مونديال البرازيل في العام ذاته، و»كان» غينيا الإستوائية 2015، و سجل هدفا، و سبق للاعب ماندي أن حمل شارة القائد في عديد المقابلات مع فريقه السابق رامس، في بطولة فرنسا للموسم الماضي، و لكن لم يحصل له نفس الشرف أو بالأحرى التكليف مع المنتخب الوطني.
مروان. ب

الرجوع إلى الأعلى