انعدام سيارة إسعاف بثنية النصر يزيد من معاناة المرضى
يواجه سكان بلدية ثنية النصر شمال ولاية برج بوعريريج، متاعب كبيرة في نقل مرضاهم إلى المستشفيات و المصحات المتواجدة ببلدية مجانة و عاصمة الولاية، في الحالات المستعجلة التي تستدعي تحويلهم، و ذلك لافتقار عيادة البلدية لسيارة اسعاف تمكن المرضى و عائلاتهم من سرعة التكفل بالحالات المستعجلة في وقت قياسي. و ذكر مصدر من البلدية أن السلطات المحلية تنتظر الرد على مراسلة وجهتها للجهات المعنية تطلب فيها توفير سيارة إسعاف على مستوى العيادة.
و يشتكي سكان البلدية من تدني ظروف التكفل بالمرضى في العيادة المتعددة الخدمات، خاصة ما يتعلق منها بانعدام وسائل الإسعاف لتحويل المرضى في الحالات المستعجلة إلى المستشفيات الكبرى و مستشفى بوزيدي بمدينة البرج،  على مسافة تزيد عن الثلاثين كيلومترا، حيث عادة ما يلجأ الأطباء و أهالي المرضى إلى الاتصال بمصالح مستشفى مجانة و الاستنجاد بهم لتوفير سيارة الإسعاف.
 و يجد المرضى و ذووهم أنفسهم بسبب ذلك مجبرين على انتظار وصول سيارة الإسعاف لمدة تزيد عن النصف ساعة يتطلبها قطع المسافة بين بلدية مجانة و ثنية النصر التي تقارب العشرين كيلومترا و العودة على نفس المسار لنقل المرضى إلى مستشفى مجانة أو مستشفى بوزيدي بعاصمة الولاية.
و تفضل العديد من العائلات في ظل هذا الوضع، خوفا من تدهور الحالة الصحية للمرضى الاستعانة بسيارات الخواص لنقلهم في ظروف غير مواتية عادة ما تزيد من خطورة الإصابة، بدل المغامرة  و انتظار وصول سيارات الإسعاف الذي قد يطول إلى أزيد من ساعة كاملة.
و أكد المشتكون، على أن متاعبهم تتزايد بصفة كبيرة خلال فترات الليل التي تنعدم فيها وسائل النقل، خاصة خلال حالات الولادة المستعجلة و كذا حالات الإصابة بجروح في حوادث المرور و الحروق و الأمراض الخطيرة التي تتطلب تدخلا طبيا متخصصا أو إجراء عمليات جراحية، يستحيل تقديمها على مستوى العيادة المتعددة الخدمات ببلدية ثنية النصر، ما يدفع أهالي المرضى إلى الاستعانة بمعارفهم من ملاك السيارات أو أصحاب سيارات «الفرود».و ذكرت مصادر من بلدية ثنية النصر أن مصالح البلدية وجهت مراسلة للسلطات المعنية و على رأسها مديرية الصحة، لطلب توفير سيارة إسعاف بالعيادة المتعددة الخدمات، في ظل افتقار هذه الأخيرة لوسيلة نقل مجهزة خصيصا للمرضى و الحالات المستعجلة، و ذلك بعد التخلص من سيارة الإسعاف القديمة منذ سنوات بفعل تدهور حالتها و قدمها، بعدما أصبحت غير صالحة للإسعاف و لنقل المرضى.                   ع.بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى