عمال يهيئون مقرا جديدا لمركز ديوان التطهير ببئر العاتر
انتهت مؤخرا أشغـال إنجاز و تهيئة مقر مركز الديوان الوطني للتطهير ببئر العاتر بولاية تبسة، بسواعد و مساهمات عماله ، الذين تجندوا جميعهم و استطاعوا أن يضربوا أروع الأمثلة في التفاني و نكران الذات فكان لهم ما أرادوا ، وأصبح لهم مقر محترم يتوفر على أحسن الظروف الملائمة لأداء مهامهم النبيلة في ظروف مواتية، رغم صعوبتها وخطورتها في نفس الوقت.   رئيس المركز عبد الرحمان  بشيشي قال للنصر، بأن العمال قاموا بتهيئة أحد المستودعـات و هو ملك لمديرية الموارد المائية  لولاية تبسة، حيث تم تقسيمه إلى جناحين، خصص الجناح الأول للإدارة و يحتوي على ثلاث غرف استغلت كمكـــاتب لكل من رئيس المركز ، منسق الاستغلال و العون الإداري، بالإضافة إلى دورة مياه.
  أما الجناح الثاني فأنجز بغية تحسين ظروف عمل أعوان و فرق الاستغلال، خاصة و أن مهامهم اليومية شاقة و تتطلب شروطا معينة، على رأسها توفير غرفة لتغيير المــلابس و مرشـات، فتم إنجــــاز خمس مرشات تتقيد بقواعد الوقـــاية و الأمن، فكل مرش يضم بابين متقابلين ، الأول لدخــول الأعـــوان بمـــلابسهم العادية و الثاني لدخولهم بعد انتهاء ساعات الدوام بملابس العمل، حتى يتم الفصل بين هذا و ذاك، كما يضم الجناح أيضا مكانا مخصصا لغسل ملابس العمل، حيث تم تزويده بآلة غسيل نصف أوتوماتيكية، لتجنب نقل الأعوان لملابس العمـــل إلى منـــازلهم و حفاظا على سلامة العمال وعائلاتهم، لأن نقل الملابس دون غسلها، قد يؤدي إلى نقـــل عدوى بعض الأمراض إلى أفـــراد أسر هؤلاء العمال، ويضم الجناح كذلك دورة ميــاه خــاصة. و تم من جهة أخرى بنـــاء غرفة حراسة تربط الجناحين ببعضهما و تسهل المهام العـادية لأعوان الحراسة، و كذا المهام المرتبطة بالاتصال و التواصل مع الأعوان و رؤســـاء الفرق، خاصة في ما يتعلق بتسليم أوامر بالعمل و كشوف تنقيط الحضور و استلام التقارير اليومية.  و أضاف رئيس المـركز أن أشغــــال التهيئة شملت خارج المركز أي محيطه ، و ذلك  بإنجــــاز باب خارجي كمدخل لقطــــاع الموارد المائية ببئر العاتر ككل، كما تمت تهيئة أرصفة و طلائهـــا مع جزء من السور الخــارجي  و تقليم و تجيير الأشجار، بعد تنظيف الساحة الشاغرة التي تم اختيارها لبناء قسمة الموارد المائية  ببئر العاتر. المسؤول أكد بأن كل الأشغال المنجزة تمت بسواعد العمــال، فقد تم توظيفهم سابقا لأنهم من ذوي الحرف و المهن المختلفة كالبناء و الطلاء و التبليط  و غيرها، بالتنسيق مع مدير الوحدة بتبسة ، و لدى توقف تمويل المشروع بمواد البنــاء و المستلزمـات المطلوبة من قبل إدارة الوحدة، في إطار سياســة التقشف المنتهجة و الوضع الاقتصادي المحدود للمؤسسة، قام العمال باقتناء المواد و الوسائل على حسابهم الخاص، و كلهم عزم وإصرار على  إتمام المشروع، حيث قدرت مساهماتهم بالتعاون مع بعض الخواص، أكثر من 10 % من تكلفة المشروع.
 في هذا السياق أشاد رئيس المركز بمتابعة  رئيس دائرة بئر العـاتر للأشغــــال منذ انطلاقها، حيث ثمن الأشغال المنجزة بمبادرة من العمال،  أمـا  بخصوص تــاريخ التحويل إلى المركز الجديد، قال بأنه سيتم في الأيام القليلة القادمة، بالتنسيق مع مدير الوحدة و  رئيس دائرة بئر العــاتر.  لدى زيارة النصر للمركز الحالي المتواجد بمقر الدائرة القديم، له تبين لنا بأنه في حالة يرثى لها و غير ملائم تماما للعمال لممارسة مهامهم، جراء الشقوق والتصدعات التي تعرفها جدرانه وسقفه، حيث كلما تساقطت الأمطار تتسرب المياه إلى داخل المقر، فيتحول إلى بركة من المياه، مما يعرقل الأعمال الإدارية للمركز ، فضلا عن كونه لا يحتوي على دورة مياه ولا غرفة لائقة لتغيير العمال لملابسهم، فيضطرون للعودة إلى منازلهم بملابس العمل في وضعية يرثى لها. جدير بالذكر أن المركز يضم 19 عون استغلال ، و 4  رؤساء فرق، و رئيس فرقة هيدروميكانيكة، و 3  سائقي وزن ثقيل، بالإضافة إلى 4 حراس، و منسق استغلال و عون إداري، و يشرف المركز على صيانة شبكات التطهير عبر 6  بلديات، وهو ما يشكل صعوبات كبيرة للأعوان في أداء مهامهم، لاسيما و أن عددهم لا يكفي لتغطية كافة هذه البلديات المتفاوتة البعد عن مقر المركز، و  التي تشهد تزايدا مطردا في عدد السكان، ناهيك عن إمكانات المركز المحدودة، حسب رئيسه.
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى