الجيــش يتــدخــــل و يفتــح الطـــرق المغلقـــة
إسعاف 19 شخصا اختنقوا بغاز أحادي أكسيد الكربون
الثــلوج المتراكمـــة تشـــل طــــرقات وتعـــزل قــرى وبلــديات
تسبب استمرار تساقط الثلوج بكثافة في الفترة الأخيرة، إلى صعوبة السير و انقطاع حركة المرور عبر العديد من الطرق الوطنية والولائية  وعزل  بعض القرى والبلديات، في وقت تواصل المصالح المختصة عملية إزالة الثلوج وفك العزلة عن البلديات والقرى المتضررة .
أفادت مصالح الحماية المدنية، أن تراكم الثلوج على مستوى عدة ولايات تسبب في انقطاع حركة المرور بالعديد من الطرقات ، فيما سجلت وفاة أربعة أشخاص في حوادث مرور خلال ال24 ساعة الأخيرة ، كما تدخلت لإسعاف 19 شخصا اختنقوا بغاز أحادي أكسيد الكربون ، المنبعث من أجهزة التدفئة المختلفة. وحسب مصالح الحماية المدنية،  فإن الطرقات تبقى صعبة المسلك وفي بعض النقاط مقطوعة، إثر سقوط الأمطار وتراكم الثلوج في كل من ولايات البويرة، بجاية، قسنطينة ، برج بوعريريج، سكيكدة، ميلة ، المدية ، خنشلة ، المسيلة،  سوق أهراس، تبسة، عنابة، قالمة، جيجل، أم البواقي.  وأوضح بيان للحماية المدنية، أمس، أن عملية إزالة الثلوج متواصلة من طرف المصالح المختصة ، وأفاد نفس المصدر، أن مصالح الحماية المدنية قامت خلال الـ24 ساعة الأخيرة بالتدخل من أجل إنقاذ و تقديم الاسعافات الأولية  لـ 19 شخصا اختنقوا بغاز أحادي أكسيد الكربون ، المنبعث من أجهزة التدفئة المختلفة حيث تم تسجيل 5 أشخاص بولاية جيجل، 3 أشخاص بتيبازة ، 2 بالبيض، 4 أشخاص بتلمسان، وشخصين  بكل من ولاية تيزي وزو ، و تبسة، وكذا شخص بولاية الجلفة، وقد تم التكفل بالضحايا في عين المكان من طرف عناصر الحماية المدنية وتم نقلهم في حالة مقبولة إلى المؤسسات الاستشفائية.
وأشار بيان الحماية المدنية إلى وفاة أربعة أشخاص وجرح 28 آخرين في حوادث مرور، سجلت عبر العديد من مناطق الوطن خلال الـ24 ساعة الأخيرة وأوضح ذات المصدر، أن أثقل حصيلة سجلت على مستوى ولاية قالمة بوفاة شخصين و إصابة 3 آخرين بجروح على إثر اصطدام بين سيارتين على مستوى الطريق الوطني رقم 20  ببلدية بومحرة محمد.       
مراد – ح

تخص المرتفعات الوسطى والشرقية التي يبلغ علوها 600 متر
  استمــــرار التساقــــط على  مســــتوى 19 ولايـــة
الأجــــــــواء غيــــــر المستقــــــرة والممطـــــــرة متــــــواصلة
تتوقع مصالح الأرصاد الجوية استمرار الاضطراب الجوي والأجواء غير المستقرة والممطرة على غالبية ولايات الوطن في الأيام القادمة، وأشارت نشرية خاصة للديوان الوطني للأرصاد الجوية، إلى استمرار تساقط الثلوج على المرتفعات الوسطى والشرقية التي يتراوح علوها بين 600 إلى  700متر  وذلك إلى غاية يوم الأربعاء.  وحسب الديوان الوطني للأرصاد الجوية، فإن  تهاطل الثلوج سيستمر على مرتفعات شرق ووسط البلاد بداية من علو 600 إلى 700 متر،  و أوضح المصدر ذاته، أن الولايات المعنية هي  عين الدفلى، البليدة، المدية، تيسمسيلت، تيزي وزو، البويرة، بجاية، سطيف،  برج بوعريريج، جيجل، قسنطينة، ميلة، سكيكدة، قالمة، باتنة، أم البواقي، خنشلة، سوق اهراس، تبسة، وسيصل سمك الثلوج المرتقبة إلى حدود 20 سم، و يتعداها محليا ليصل إلى قرابة 40 سم وخاصة مابين ولايات بجاية، جيجل، سطيف وتبقى هذه النشرية الخاصة مستمرة وصالحة إلى غاية غدا الأربعاء. وتتوقع مصالح الأرصاد الجوية استمرار الوضعية الجوية غير المستقرة والممطرة في الأيام القادمة وأفادت نشرية خاصة للديوان الوطني للأرصاد الجوية أن تهاطل الأمطار يبقى مستمرا على مستوى الولايات الوسطى والشرقية، مشيرة إلى تساقط أمطار غزيرة نوعا ما، مصحوبة أحيانا برعود وتساقط للبرد وأوضح نفس المصدر، أن الولايات المعنية هي بجاية، جيجل، سكيكدة، عنابة، الطارف، قالمة، سوق اهراس، قسنطينة، ميلة وشمال سطيف وتبقى هذه النشرية الخاصة مستمرة وصالحة  إلى غاية اليوم الثلاثاء في منتصف النهار، أما كمية الأمطار المرتقبة سوف تصل أو تتعدى 70 ملم محليا ، كما يتواصل سقوط الأمطار بولايات تيزي وزو، بومرداس، العاصمة، تيبازة، البليدة، البويرة إلى غاية منتصف نهار الثلاثاء وتصل كمية الامطار المرتقب تساقطها أو تتعدى 40 ملم.  
مراد - ح

فيما أصيب 13 شخصا في حوادث متفرقة
مركـــــبات عالقـــة  و انقــــطاع في الحركــــــة بالبـــــرج
أدى تساقط الثلوج بمختلف مناطق ولاية برج بوعريريج، إلى تسجيل 08 حوادث عبر الطرقات، خلفت 13 مصابا من بينهم فتاتين تعرضتا لحادث دهس بمدينة البرج، و علوق مركبات وسط الطرقات، بعد تسجيل حوادث لانحراف مركبات و اعتراضها وسط الطرقات، ما ادى الى توقف حركة المرور.
كما تسببت التقلبات الجوية و تساقط الثلوج في تعذر عمليات نقل مرضى ما استدعى تدخل فرق الاسعاف التابعة لمصالح الحماية المدنية، التي تدخلت لاجلاء اربعة اشخاص عالقين على مستوى الطرقات .
كما تدخلت فرق الاسعاف لنقل امراة حامل من عيادة اولاد خليفة ببلدية الجعافرة نحو عيادة الامومة و التوليد بالبرج، و تقديم يد المساعدة لمريضة تم نقلها من قرية الفيران ببلدية اولاد دحمان نحو مصلحة تصفية الكلى بمستشفى بوزيدي بالبرج.
 و أفادت مصالح الحماية المدنية عن تسجيل   ثمانية حوادث مرور متفرقة، خلفت 13 مصابا من بينهم اصابة فتاتين في حادث دهس بسيارة على مستوى حي 1044 مسكنا بمدينة البرج، خلال الساعات الفارطة .و شهدت حركة التنقل عبر إقليم الولاية صعوبة بليغة بين أصحاب المركبات، خاصة بالطرق التي تعرف حركية كثيفة، على غرار الطريق السيار و كذا الطريق الوطني رقم 05، حيث عرف الأول توقف حركة السير لفترات تزيد عن الساعة، على مستوى منطقة البيبان و على محور الطريق المار بمنطقة الزنونة ببلدية الياشير المعروف بانحداره الشديد، ما أدى إلى حدوث عديد الإنزلاقات، على غرار حادث انحراف حافلة  و اعتراضها لحركة السير وسط الطريق.
كما سجلت صعوبة في حركة التنقل عبر الطريق الوطني رقم 05 فقد تسببت الثلوج المتراكمة في شل الحركة، خصوصا على محاور منطقة عين الدفلة باليشير و منطقة لشبور و كذا وادي الشعير في الجهة الشرقية للولاية، يضاف الى التوقف و الشلل التام لحركة المرور عبر الطريق الولائي رقم 43 المؤدي لبلديات دائرة الجعافرة على مستوى منطقة تاركابت المعروفة بانحدارها الشديد و منعرجاتها الخطيرة، و كذا انقطاع الحركة عبر الطريق الوطني رقم 76 في الجزء الرابط بين ولاية البرج و قنزات مرورا ببلدية برج زمورة خصوصا على مستوى منطقة الرفراف .         
ع/بوعبدالله

طرقات مغلقة و قرى  معزولة بمرتفعات الأوراس
تعطّـــــل العمـــــــــل  و الدراســــة في باتنـــــــة
عرفت ولاية باتنة، تهاطلا كثيفا للثلوج ليلة الأحد إلى الاثنين الماضيين، خاصة بالمرتفعات الجبلية للجهة الغربية والجنوبية الشرقية، ما أدى إلى شل وتعطيل حركة المرور على مستوى عدة محاور، بالإضافة إلى عزل قرى و مداشر، لم يتمكن الكثير من قاطنيها من الالتحاق بمقرات عملهم والتلاميذ بمقاعد دراستهم.
و تسببت الثلوج المتساقطة عبر إقليم ولاية باتنة في غلق ثلاث محاور للطرق الوطنية تم فتحها منذ الصباح الباكر أمس بعد تسخير كاسحات الثلوج لمصالح الأشغال العمومية والبلديات و يتعلق الأمر بالمحورين الوطنيين 31و 87 اللذين يربطان ولاية باتنة بولاية بسكرة عبر أريس و ثنية العابد على التوالي، حيث أغلقت الثلوج الطريقين على مستوى مرتفعات عين الطين بأريس ومرتفعات ثنية الرصاص بثنية العابد و هي المناطق المرتفعة التي يزيد علوها عن 1800 مترا و غالبا ما تغلق بمجرد تساقط الثلوج.
و تسببت الثلوج  أيضا في غلق الطريق الوطني 77 الرابط بين باتنة و سطيف مرورا بمروانة حيث سجلت صعوبة في حركة السير على مستوى مرتفعات نافلة ببلدية حيدوسة.
و حسب مصالح الحماية المدنية لولاية باتنة فإنها سجلت عدة تدخلات اقتصرت على مساعدة سائقي المركبات  من أجل تجاوز صعوبات ناتجة عن الانزلاقات بسبب تجمد أرضيات الطرقات، و لم تسجل ذات المصالح شللا في  الحركة بسبب الثلوج، فيما ساهمت آليات الأشغال العمومية في تسهيل السير عبر النقاط التي عرفت تساقطا كثيفا للثلوج خاصة بالمرتفعات.       
يـاسين/ع

وحدات الجيش تتدخل لفك العزلة بقسنطينة وسطيف وعنابة
سخرت مفارز للجيش الوطني الشعبي آليات ومعدات ثقيلة لفتح العديد من المسالك والطرق الثانوية بمناطق وعرة بإقليم الناحية العسكرية الخامسة بعد أن عزلت  الثلوج المتراكمة ليلة الاحد إلى الإثنين عدة مناطق بمرتفعات سطيف عنابة و قسنطينة.
حيث جاء في بيان صدر أمس عن المديرية الجهوية للإيصال و الإعلام والتوجيه للناحية العسكرية الخامسة زيغود  يوسف، تلقت النصر نسخة عنه، أنه وتبعا لاستمرار التقلبات الجوية تدخلت مفارز الجيش بمناطق معزولة، وسخرت للغرض آليات ومعدات ثقيلة.
وحسب البيان، فإن مفرزة تابعة للقطاع العسكري بقسنطينة قامت بمد يد المساعدة لمواطنين قاطنين بمشاتي وقرى منطقة كاف لكحل، أين تمت إزالة الثلوج بالمسالك والطرق المؤدية لتلك التجمعات الريفية مما سمح بتسهيل تنقل سكان تلك الجهة إلى مدينة قسنطينة بغرض التزود بمختلف المواد الغذائية.وبولاية سطيف تم التدخل لفتح الطريق الوطني رقم 09 الرابط بين سطيف و بجاية على مستوى منطقتي أوريسيا وعين الكبيرة، مما سمح لمستعملي المحور بالعبور بشكل عادي. كما قام أفراد من الجيش على مستوى القطاع العسكري بعنابة بفتح الطريق الجبلي الرابط بين سرايدي و بوزيزي بعدما كانت المنطقة معزولة تماما.                        
 ق/م

إلغاء الرحلات الجوية على مستوى مطارات قسنطينة وسطيف وتبسة
أدى تساقط الثلوج بصورة متواصلة وبشكل كثيف، إلى إلغاء للرحلات الجوية على مستوى مطارات قسنطينة وسطيف وتبسة .
وحسب الخطوط الجوية الجزائرية، فقد تسببت الاضطرابات الجوية و الثلوج المتساقطة خلال المدة الأخيرة في إلغاء 6 رحلات كانت مبرمجة نهار أمس من وإلى مطار قسنطينة، حيث تم إلغاء  رحلات من الجزائر العاصمة إلى قسنطينة ومن قسنطينة إلى الجزائر العاصمة، كما تم إلغاء رحلتين بمطار سطيف ، الأولى كانت مبرمجة من العاصمة إلى سطيف على الساعة السابعة صباحا ورحلة العودة إلى الجزائر العاصمة على الساعة 6.10 ، كما تسببت الثلوج أيضا في إلغاء رحلة  جوية على مستوى مطار تبسة على الساعة الـ11.00 صباحا ، انطلاقا من العاصمة إلى تبسة و كذا رحلة العودة تبسة - الجزائر العاصمة ، على الساعة الواحدة وخمس دقائق.                     
م –ح

عزلـــة بمداشــــر  و قـــرى  في جــــبال خنشلـــة
تسببت الثلوج التي تساقطت على معظم بلديات ولاية خنشلة ليلة أول أمس، في عزل   عدد من القرى و المداشر جراء  تراكم الثلوج، خصوصا في بلديات بوحمامة، لمصارة، شلية، يابوس  و طامزة، التي ناشد سكان منها السلطات من أجل التدخل لفتح الطرقات و توفير غاز البوتان.
ودفعت الثلوج بالتلاميذ في معظم المناطق الشمالية للولاية إلى مقاطعة الدراسة بعد انقطاع الحركة عبر الطرقات والمحاور الرئيسية وتوقف حركة النقل. كما لم يلتحق تلاميذ الأطوار الثلاثة القاطنين بقرية الكانطينة بمؤسساتهم التربوية و ناشد بعض الأولياء السلطات المحلية و الولائية من أجل  التدخل لفتح الطرقات و المسالك و إيصال قارورات غاز البوتان إليهم  كأبسط الضروريات، مع استمرار تهاطل الثلوج بهذه المناطق و بكميات متفاوتة و استحالة تنقلهم عبر الطرقات والمسالك. من جهتها مديرية الأشغال العمومية بالتنسيق مع محافظة الغابات ومن خلال قسماتها المتواجدة عبر دوائر الولاية سخرت كل إمكاناتها المادية والبشرية من أجل فتح الطرقات أمام حركة المرور و تسهيل تنقل المواطنين.  
ع.بوهلاله   

الحماية المدنية تنقل عشرات المرضى بميلة  
إنقاذ 07 أشخاص حوصروا بين تلاغمة و شلغوم العيد
 تدخلت مصالح الحماية المدنية لإنقاذ سبعة أشخاص حاصرتهم الثلوج داخل سياراتهم على الطريق بين مدينتي شلغوم العيد و تلاغمة، كما أسعفت ستة مصابين في حوادث مرور مختلفة، وقعت عبر تراب ولاية ميلة منذ بداية موجة تساقط الثلوج.
و سجلت مصالح الحماية المدنية منذ مساء الأحد الماضي و إلى غاية ظهر أمس الاثنين أي منذ بداية التقلبات الجوية المصحوبة بتساقط كثيف للثلوج في العديد من مناطق الولاية قيام أعوانها بحوالي 63 تدخلا.  وحسب بيان لذات المصالح  فإن 12 تدخلا منها كان يتعلق بحوادث المرور حيث تم نقل 06 أشخاص أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة في حوادث مرور إلى مصالح الاستعجالات، كما تم القيام بـ 32 عملية نقل للمرضى و الجرحى. و ذكر المصدر أن عناصر الحماية قاموا باسعاف و نقل  07 أشخاص كانوا عالقين داخل 04 سيارات على مستوى الطريق الولائي رقم 03 الرابط بين بلدية تلاغمة و شلغوم العيد، إلى مصلحة الاستعجالات بالعيادة المتعددة الخدمات بتلاغمة، حيث تم  و إخراج سياراتهم  الأربعة العالقة على الطريق بفعل سمك الثلوج.      
ابن الشيخ الحسين.م.

فيما يستغيث سكان بالمناطق المعزولة
تذبــذب في الخدمــات و تعثر الحركــــة بقسنطينـــة
تسببت الثلوج الكثيفة التي تساقطت خلال اليومين الماضيين بقسنطينة، في شلل شبه كلي لحركة المرور على مستوى الطريق السيار، بمقطع الطريق الإجتنابي بأعالي منطقة جبل الوحش، في حين ما تزال العشرات من العائلات عالقة في التجمعات الريفية المنعزلة  مع تسجيل أزمة نقل بالعديد من الخطوط.  
ولم تفلح محاولات مديرية الأشغال العمومية، في تنظيم وفتح حركة المرور على مستوى الطريق الإجتنابي للطريق السيار، حيث وجدت صعوبات كبيرة في فتح المحور باتجاه ولايتي سكيكدة و عنابة، سواء على الجهة السفلى أو العلوية للطريق، بعد تشكل طبقات من الجليد و تساقط كميات كثيفة من الثلوج طيلة الليل تجاوز سمكها بالطريق 30 سنتمترا، إذ توقفت حركة المرور بشكل نهائي بذلك التوقيت، فيما رابض أعوان الدرك الوطني بالمكان لتسهيل حركة المرور بالمنطقة. و علقت العشرات من المركبات في الفترة الليلية على مستوى الطريق السيار وكذا الطريق الوطني 79، أين حصلت بعض حوادث المرور نتيجة الإنزلاقات لكن دون أن تسجل أي خسائر بشرية أو مادية كبيرة، كما وقع حادث مرور بالطريق الإجتنابي بعد انحراف  شاحنتين عن مسارهما.  و أكدت مصالح الحماية المدنية و الأشغال العمومية، بأن الطرقات الولائية أو الوطنية قد فتحت خلال الفترة الصباحية أمام حركة المرور، لكنها سجلت تذبذبا في حركة المركبات عبر الطريق السيار بمقطع الطريق الإجتنابي في جبل الوحش، وهو ما أكده موقع «طريقي الإلكتروني»التابع لمصالح الدرك الوطني الذي سجل هو الآخر انقطاعات على مستوى الإجتنابي فقط، وحركة ثقيلة بالطريق الوطني 79 . وأطلق سكان بمنطقة كاف لكحل في أعالي جبل الوحش نداءات استغاثة، بعد أن غطت وعزلت الثلوج الكثيفة العشرات من العائلات، كما سجل سكان بالمدينة القديمة ولليوم الثاني تصدعات أخرى و انهيارات جزئية في بعض البنايات الهشة، استدعت مغادرة البعض لمنازلهم مخافة تعرضهم لمكروه، كما أبدى قاطنون بحي العربي بن مهيدي «طريق جديدة» تخوفات من انهيار سكناتهم وهو ما دفعهم إلى الإحتجاج، في حين انقطع غاز المدينة عن بعض أحياء بلدية الحامة وعانى سكانها من برد شديد، ما اضطرهم إلى الإستعانة بالمكيفات.  وبوسط مدينة قسنطينة والأحياء المجاورة لها، سخرت مندوبية سيدي راشد منذ ليلة أمس الأول حوالي 40 عاملا، لتسهيل وفتح الطرقات أمام حركة السير و استعانت بكاسحتي ثلوج كما تم ذر حمولة ثلاث شاحنات من مادة الملح، و هي عملية مست أيضاً مسالك المستشفى الجامعي، ما اضطر أزيد من 20 عاملا إلى المبيت في مرآب البلدية، فيما تعثرت حركة السير بالجسر العملاق وكذا الأحياء الشمالية الشرقية للمدينة على غرار الزيادية وجبل الوحش، حيث لم يستطع العديد من السكان التنقل إلى عملهم، بعد أن أغلقت غالبية المسالك الفرعية. وتمكن عناصر الحماية المدنية ببلدية عين عبيد ليلة الأحد إلى الاثنين، من إغاثة 4 عائلات علقت بعد تراكم الثلوج على مستوى منعرجات منطقة بوكابوس، كما نقلت امرأة نحو العيادة المتعددة الخدمات، في حين سجل نقص كبير في قارورات غاز البوتان على مستوى حي بوصبع رابح الهش، الذي يخضع حاليا لإعادة التهيئة، قبل أن يتم دعمهم بغاز البوتان من طرف البلدية ومؤسسة نفطال. و عرفت العديد من الأحياء و المواقع بالمدينة الجديدة علي منجلي، وكذا ببني حميدان و عين اعبيد، صعوبة في حركة السير،  كما غطت الأوحال العديد من المواقع بعلي منجلي، لاسيما في تلك التي جرت فيها عمليات الحفر لمشروع الترامواي، في حين اغلقت بعض المؤسسات العمومية الخدماتية الحيوية أبوابها، بسبب عدم التحاق الموظفين بأماكن عملهم، و هو ما أثار سخط المواطنين.  واستقبلت مصالح أمن ولاية قسنطينة، خلال 24 ساعة الأخيرة ، قرابة 400 مكالمة هاتفية عبر الرقم الأخضر للاستفسار عن حالة الطرقات، ، كما بادرت قوات الشرطة أمسية أمس الأول، بتنظيم خرجة ببعض أحياء وسط المدينة لتقديم يد المساعدة للأشخاص دون مأوى، وكذا المسافرين الذين لم يتمكنوا من الالتحاق بأماكن سكناهم.  وأفاد بيان صدر عن ولاية قسنطينة أن مصالح سونلغاز قد تدخلت لإصلاح عطب على مستوى محطة الضخ للمياه الشروب ببلدية حامة بوزيان والتي عرفت انقطاعا في التموين بالطاقة الكهربائية.          
لقمان.ق/ ص.ر

شلل تــام بالجامعــات و توقــف الدراســة بمؤسســات تربويــة
لم يلتحق   الآلاف من التلاميذ والطلبة و الأساتذة بمقاعدهم أمس،  حيث سجل شلل تام بالجامعات التي أجلت بها الإمتحانات، إضافة إلى توقف الدراسة بعدد كبير من المؤسسات التربوية.
تواصل تساقط الثلوج أدى إلى توقف حركة المرور بالعديد من المحاور، و جعل الدراسة تعلق بمعظم المؤسسات التربوية، و ذلك بسبب عدم التحاق الأساتذة و التلاميذ، و بالرغم من أن غالبية الابتدائيات و المتوسطات و حتى الثانويات، تقع داخل الأحياء السكنية، إلا أن الأولياء فضلوا عدم السماح لأبنائهم بالتوجه نحو مقاعد الدراسة، و هو ما أكده لنا بعض المواطنين، الذين أبدوا تخوفهم من تهور بعض الأشخاص في استعمال الثلج لرشق التلاميذ ، فيما ذكر البعض أنهم كانوا متأكدين من تعليق الدراسة في مثل هذه الأجواء، و أكد مدير التربية تسجيل تذبذب بجميع المؤسسات بسبب تغيب الأساتذة أو التلاميذ لصعوبة التنقل، موضحا بأنه أعطى تعليمات للتكفل بالتلاميذ الذين التحقوا بالمدارس من خلال إعطائهم دروس دعم. من جهة أخرى فقد عرفت جامعات قسنطينة الثلاث بالإضافة إلى مختلف الكليات، شللا تاما بسبب عدم تنقل الطلبة و الأساتذة و الإداريين،  فيما سجل غياب تام للنقل الجامعي، حيث أن الحافلات و حسب تأكيد طلبة من مختلف الأحياء و الجامعات لم تعمل أمس بشكل كلي، و ذكر عدد من الطلبة الذين تمكنوا من الالتحاق بكلياتهم، أنهم وجدوها شبه مغلقة و لم يعثروا إلا على عدد قليل من الأشخاص، و حتى البوابات الرئيسية كانت مغلقة حسبهم. و أكد المكلف بالبيداغوجيا على مستوى جامعة قسنطينة 1، أن نسبة تأجيل الاختبارات بلغت 100 بالمئة، و ذلك بسبب الغياب شبه الكلي للطلبة و الأساتذة و الإداريين، إضافة إلى عدم تحرك حافلات نقل الطلبة، مشيرا إلى أن الوضع قد يستمر على هذه الحالة إذا تواصل الإضطراب الجوي بنفس القوة، و أكد أن الاختبارات المؤجلة ستعاد برمجتها بعد 28 جانفي الحالي.
عبد الرزاق.م

العنابيون ابتهجوا بسقوط الثلوج الأولى
التوافــد الكبير للسُيــاح على سرايــدي يعرقــل عمل الكــاسحــات
عرقل السُياح الباحثون على التمتع بتساقط الثلوج في أعالي جبال الايدوغ، أمس، عمل فرق التدخل التي رافقت الجرافات و كاسحات الثلوج لفتح الطرق والمسالك المقطوعة خاصة الطرق الولائي رقم 15 المؤدي لبلدية سرايدي، التي عرفت منذ صبيحة أمس، توفدا كبيرا للمواطنين (السياح) القادمين من مناطق مختلفة، مع شروع الآليات في فتح الطريق الرئيسي بعد أن عرفت أول أمس  مناطق أعالي ولاية عنابة، تساقطا كثيفا للثلوج وصل سمكها لأكثر من 20 سنتيمترا. وأوضحت مصادر محلية ببلدية سيرايدي، أن الفرق المشتركة المدعومة بالآليات وجدت صعوبة كبيرة في إزالة الثلوج بالطريقين المؤديين إلى سرايدي مركز، بسبب توجد مئات المركبات عبر الطريق، فضل أصحابها المغامرة رغم الظروف المناخية الصعبة للاستمتاع بالحلة البيضاء التي اكتست بها جبال الإيدوغ، كما وجدت كاسحات الثلوج الكبيرة صعوبة، في إزالة الثلوج من وسط بلدية سرايدي بسبب ضيق المسالك. و وجهت جمعيات محلية نداء للراغبين في النزهة والتمتع بتساقط الثلوج  تدعوهم إلى تجنب الصعود إلى سرايدي أثناء عمل الآليات لفسح الطريق أمامها.  وأوضح مدير الأشغال العمومية لولاية عنابة أمس، بأن مصالحه قامت بتدعيم فرق التدخل بآليات إضافية لفتح طريق سرايدي، مع التساقط الكثيف للثلوج ليلة أول أمس، حيث تواصل العمل بالتنسيق مع وحدات الجيش والدرك الوطني إلى غاية منتصف الليل لمساعدة السكان المتضررين، خاصة بالتجمعات السكنية التابعة لبلدية سرايدي على غرار بوزيزي، عين بربر، ورمانات، عين توتة، و القلة التي شهدت أعلى نسبة تساقط.
وأكدت السلطات المحلية أن السكان القاطنون بتلك المناطق، تم تزويدهم الخميس الماضي بالكمية الكافية من غاز البوتان لمواجهة البرد، واستخدامه في الطهي، إلى جانب تموينهم بالمواد الغذائية الضرورية.    من جهتها قامت مصالح الحماية المدنية استنادا لمسؤول الاتصال، بوضع مركز تدخل متقدم بنقطة «مقام الشهيد» مجهزا بمختلف الآليات والأعوان، يعمل بالتنسيق مع وحدات الدرك والجيش لتدعيم الفرق الموجودة في الميدان، من أجل فتح المسالك ونقل ومساعدة الأشخاص في الحالات الطارئة.
كما تدخل أعوان الحماية المدنية لسحب مركبتين بطريق سرايدي انحرفتا بسبب كثافة الثلوج، و في مناطق أخرى تدخلت فرق أخرى من أجل عمليات امتصاص المياه بسبع نقاط. كما تسببت الأمطار الغزيرة في تسربات المياه ببعض المؤسسات التربوية، خاصة التي تعاني من انشقاق و هشاشة الجدران وانعدام شبكات صرف مياه الأمطار، على غرار متوسطة طيبي محمد، حيث تحول مدخل المؤسسة إلى بحيرة، ما حرم التلاميذ من الالتحاق بمقاعد الدراسة.        حسين دريدح

جامعة سطيف مغلقة لليوم الثاني
إجــلاء مرضـى و حوامــل و إنقــاذ عائلــة من الهــلاك بالغـــاز
تسببت موجة الصقيع و التساقط الكثيف للثلوج، في وقوع حوادث مرور خطيرة، بولاية سطيف، خلّفت عدة جرحى، و ذكرت مصادر أمنية أنه تم تسجيل عدد من حوادث المرور  بعضها على الطريق السيار شرق غرب، الذي عرف  مقطعا منه صعوبة في السير صباح امس، بينما تواصل غلق مطار سطيف و الجامعتين لليوم الثاني على التوالي، كما انقطع أغلب التلاميذ عن الدراسة بسبب تردي أحوال الطقس.
وكشف أحمد لعمامرة المكلف بالإعلام بالحماية المدنية للنصر، بأن مصالحهم قامت بـ 99 تدخلا بسبب سوء الأحوال الجوية، منها ست عمليات تتعلق بإسعاف جرحى في حوادث سقوط وخمس حالات ولادة لنساء وجدن صعوبة في الوصول إلى المستشفيات، إضافة إلى ثلاث حالات بمدينة سطيف. في وقت أحصت المصالح ذاتها  وقوع سبعة حوادث مرور متفرقة، خلفت أربعة جرحى.
كما تدخلت ذات المصالح  من أجل إنقاذ  أفراد عائلة من الهلاك بسبب الغازات المحترقة، في منزل بمدينة العلمة، كما ساعد أعوان الحماية عددا من الأشخاص بقوا عالقين عبر عدة طرقات بسطيف.
وتم التكفل أيضا بعدد من الأشخاص دون مأوى بالتنسيق مع مديرية النشاط الاجتماعي بالتضامن مع مصالح أخرى، و  إجلاء 57 مريضا حسب مسؤول الحماية المدنية.
أما عن وضعية شبكة الطرقات حسب مصالح الدرك، فقد كان أغلبها مفتوحا أمام حركة السير، لكن مقاطع منها  عرفت صعوبة في السير بسبب تراكم الجليد و التضاريس الصعبة بالمنطقة الشمالية، و أوضحت ذات المصالح بأن الطريق السيار شرق-غرب، شهد صبيحة أمس صعوبة كبيرة في حركة المرور، بسبب الجليد و الازدحام، انطلاقا من المحول الواقع بمنطقة الحاسي شرق مدينة سطيف، إلى غاية الحدود مع ولاية ميلة، لكن تم فتحه في وقت لاحق من نهار أمس.                        
رمزي تيوري

خلية أزمة بمنطقة الطرس غرب القل
نقص في غــاز البوتـــان بقــرى  أعالــي سكيكــدة
تسبب تساقط الثلوج بمنطقة القل غرب سكيكدة في انقطاع حركة المرور عبر العديد من محاور الطريق الولائي الرابط بين القل وثماني بلديات بأعالي جبال الجهة الغربية للولاية التي لوحظ بها نقص في التموين بقارورات غاز البوتان، كما توقفت الدراسة جزئيا أمس في بعض المناطق، حيث ما تزال الكثير من القرى ومداشر بلديات قنواع و أولاد عطية و أخناق مايون و وادي الزهور معزولة بفعل زيادة سمك طبقة الثلوج. في الوقت الذي شكلت فيه السلطات الولائية خلية أزمة بمنطقة الطرس غرب مدينة القل عند ملتقى الطريقين الولائين رقم 132 ورقم 07 تضم مختلف القطاعات من أجل التكفل بفتح الطرقات والمسالك و تزويد السكان بالمؤونة و قارورات الغاز. و قد  تنقل أمس والي سكيكدة محمد حجار  إلى مقر خلية الأزمة بالطرس للوقوف عن كثب على عملية التكفل بالموطنين و ألح على الهيئات المعنية بضرورة تكثيف تزويد السكان بغاز البوتان، وفي هذا الصدد أكد رئيس بلدية قنواع  أن الوالي وعدهم بتخصيص شاحنة إضافية  من قارورات غاز البوتان من أجل رفع العجز المسجل في القرى والمداشر النائية.
 واستمرت أمس عمليات فتح الطرقات باستخدام الآليات المسخرة من كاساحات ثلوج وعتاد الأشغال العمومية لفتح الطرق الولائية فقط، كما واصل التلاميذ أمس الانقطاع عن الدراسة لليوم الثاني على التوالي، حيث سجل شلل في الحركة بسبب توقف مختلف وسائل النقل، لاسيما تلاميذ الطورين المتوسط و الثانوي من بلدية قنواع الذين يدرسون بمؤسسات الزيتونة على مسافة 14 كلم. وذكر سكان من بلدية قنواع أنهم لاحظوا نقصان قارورات غاز البوتان، وسجلوا انقطاعات في التيار الكهربائي ببعض المناطق.         
بوزيد مخبي

بعضهم يتسولون الأغطية بشوارع المدن الكبرى
موجة الصقيع تعقد معاناة اللاجئين
زادت معاناة اللاجئين السوريين تعقيدا ، مع وصول الاضطرابات الجوية المصحوبة بالثلوج عبر العالم، فقد حل  الصقيع ضيفا ثقيلا بلا استئذان على مخيماتهم في العديد من الدول بما في ذلك الجزائر، ما انعكس سلبا على وضعية العشرات منهم، فمنهم من قضى نحبه، و منهم من يتسولون الأغطية  في شوارع المدن الكبرى، كما هو الحال بقسنطينة.
وضعية اللاجئين على وجه العموم و السوريين تحديدا، ما تنفك تزداد سوءا، خصوصا في الأيام الأخيرة التي سجلت انخفاضا محسوسا في درجات الحرارة، وصلت في دول عديدة إلى 30 درجة تحت الصفر، كما هو الحال في بلغاريا و إيطاليا و التشيك و بولندا ، أين تناقلت مواقع إخبارية  أنباء عن وفاة 20 لاجئا على الأقل، و قد أعربت المنظمة الدولية للهجرة بهذا الخصوص عن ‘’قلقها’’ إزاء وضع الآلاف من المهاجرين وطالبي اللجوء الذين يواجهون ظروف الشتاء القارس في جميع أنحاء أوروبا و شرق البحر الأبيض المتوسط و شمال إفريقيا.
وأشارت المنظمة في بيان لها  إلى أن انخفاض درجات الحرارة دون الصفر في جميع أنحاء القارة  الأوروبية و شمال أفريقيا و بعض دول الشرق الأوسط ، أدى إلى وفاة العشرات من المهاجرين، نتيجة التعرض للبرد  و من بينهم مهاجرون كانوا قد وصلوا مؤخرا إلى مدن مثل روما و بيروت، وغيرهم من الذين يعبرون دول البلقان.
 وأضاف البيان أن هناك أكثر من 7آلاف و500 شخص عالقون في صربيا ويعيشون في مساكن دون حماية كافية من الشتاء، كما دعت من خلاله المنظمة المجتمع الدولي إلى ضرورة  تقديم المساعدات الغذائية والمأوى وغيرها من الموارد على المدى القصير و الطويل للمتضررين.
 أما داخل سوريا فيعيش المهجرون من حلب و من النزاع، وضعية كارثية في المخيمات على الحدود مع الأردن و لبنان بسبب البرد، خصوصا وأن الآلاف منهم يعيشون داخل خيمات غير مهيأة، وهو وضع يختلف بشكل جزئي على حالهم بالجزائر، لكنه لا يقل بؤسا، فبرودة الطقس و انخفاض درجات الحرارة المصحوب بموجة صقيع و ثلج، عقدت وضعية اللاجئين الأفارقة و كذا السوريين، الذين خرج البعض منهم صبيحة أمس و من بينهم نساء إلى شوراع المدن الكبرى، على غرار قسنطينة لتسول الأغطية الدافئة، بعدما انتقل همهم من توفير لقمة العيش إلى مقاومة البرد و الحفاظ على حياة أطفالهم.

ق/م

 

 

الرجوع إلى الأعلى