تسببت، يوم أمس، الثلوج والاضطرابات الجوية في ندرة حليب الأكياس بسبب عدم تمكن شاحنات التوزيع من الوصول إلى عدة مناطق من ولاية قسنطينة، في حين سُجل ارتفاع في أسعار الخضر بأسواق المدينة.
وأكد لنا بائعو مواد غذائية بوسط مدينة قسنطينة، بأن حليب الأكياس نفد منهم مع بداية الصباح بسبب تهافت المواطنين، كما أنهم لم يحصلوا على كميات كبيرة منها، في حين اشتكى سكان من علي منجلي من عدم وصول حليب الأكياس إليهم. أما رئيس جمعية موزعي الحليب لولاية قسنطينة، فقال إن شاحنات الموزعين شرعت في العمل ابتداء من ساعات الصباح الأولى، مشيرا إلى أنها غطت العديد من المناطق، باستثناء الأحياء التي عزلتها الثلوج، بعد أن أُغلقت المسالك المؤدية إليها، على غرار جبل الوحش والزيادية وبعض البلديات الأخرى، كعين عبيد وزيغود يوسف وبني حميدان، لكنه اعتبر بأن الأكياس متوفرة بشكل كبير على مستوى ملبنة نوميديا طيلة الأسبوع الجاري.
وسُجل خلال الاضطرابات الجوية أيضا، ارتفاع في أسعار بعض الخضر على مستوى أسواق المدينة، حيث وصلت الطماطم إلى أزيد من 140 دج، بالإضافة إلى زيادات في أسعار مختلف الخضر الأخرى، فيما أشار الأمين الولائي لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين إلى أن الطماطم ارتفعت لكونها تُباع خارج موسمها في الوقت الحالي، بالإضافة إلى صعوبة إيصالها إلى البائعين بسبب الثلوج، كما قال إن الخضر الأخرى سجلت ارتفاعا “طفيفا” فقط، بسبب نقص وسائل النقل في ظل الظروف المناخية الراهنة، لكن محدثنا شدد على أن الخضر والفواكه والمواد الغذائية الأساسية متوفرة في سوق الجملة ولدى مختلف المحلات بالإضافة إلى اللحوم الحمراء والبيضاء، مطمئنا المواطنين بأن مخزون التجار كاف لتجاوز هذه الاضطرابات الجوية.
ولاحظنا أيضا بأن عددا من المحلات التجارية وبعض متاجر المواد الغذائية العامة لم تفتح أبوابها، حيث أوضح الأمين الولائي لاتحاد التجار بأن المشكلة تكمن في عدم تمكن أصحابها من الوصول إلى أماكن عملهم لأنهم يقطنون في أماكن بعيدة، مضيفا بأن الانقطاعات الكهربائية المتكررة أثرت قليلا على نشاط المخابز يوم أمس أيضا، مثلما تم تسجيله أول أمس.
سامي .ح

الرجوع إلى الأعلى