تزويد مداخل الطريق السيار شرق-غرب بكاميرات
عُلم من مصدر مطلع، بأن الطريق السيار شرق غرب، سيزود مستقبلا بكاميرات الحماية، حيث سينطلق المشروع بصفة تدريجية ليشمل محولات الدخول و الخروج و كذا الأنفاق، و استنادا للدراسة التقنية الأولية سيكون نظام الكاميرات مرتبطا بشبكة كوابل الألياف البصرية، التي أنجزت مؤخرا على طول الطريق السريع.
و ستربط الكاميرات المثبتة عبر محاور الطريق السيار، بالمركز الوطني للمراقبة الالكترونية لحركة المرور بالطرق الوطنية و السريعة، بهدف تأمين حياة المواطنين والممتلكات ومواجهة الجريمة بكافة أشكالها.
ويدخل مشروع كاميرات المراقبة قي صلب اهتمامات الحكومة لوضع المدن الكبرى تحت أعين الأجهزة الأمنية، في شبكة موحدة تابعة لمركز المتابعة والرصد بالجزائر العاصمة.
و ستُسهل كاميرات المراقبة عبر الطريق السيار، حسب مصادرنا من  عمل وحدات الدرك الوطني المكلفة بتأمين مستعملي الطريق، للتدخل بسرعة من خلال الدوريات التي تقوم بها ليلا ونهارا، لمساعدة أصحاب المركبات في حال حدوث عطب أو طارئ، و التصدي لنشاط العصابات الإجرامية، خاصة وأن الطريق السيار، استنادا لمصدر أمني، تحول إلى مسار مفضل لدى شبكات المتاجرة بالمخدرات، انطلاقا من الحدود المغربية وصولا إلى الولايات الشمالية الشرقية، للإفلات من الملاحقة الأمنية، بسبب قلة الحواجز ونقاط التفتيش.
و تسهل كاميرات المراقبة عمل المصالح المختصة  من حيث رصد حركة أفراد العصابات والتصدي إلى نشاطاتها المشبوهة،  و يأتي المشروع كتكملة لعمليات نصب كاميرات المراقبة التي وضعت حيز الخدمة في الولايات الكبرى كالعاصمة، وهران، قسنطينة وعنابة.  وفي سياق متصل وضعت السلطات العمومية، قوانين جديدة لضبط مجال تثبيت الكاميرات بالفضاءات التجارية وخارج المحلات والمنازل في إطار حماية حرية الأشخاص، مع الحصول على ترخيص مسبق لوضعها، و تحول توظيف تسميتها من كاميرات المراقبة إلى  كاميرات الحماية.       
وساهم شطر الطريق السريع الممتد من قسنطينة إلى عنابة، في اختصار المسافة والوقت للوصول إلى المدينتين، بالإضافة إلى تقليل حوادث المرور المأساوية، بعد أن كان مقطع عين بوزيان - الحروش يحصد الأرواح يوميا، لصعوبة المسلك و الإفراط في استخدام السرعة والتجاوز الخطير من بعض السائقين في المنعرجات، كما حدث قبل أسابيع حيث خلف اصطدام تسلسلي لأربع مركبات، مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين بجروح خطيرة .
وتنتظر ولاية عنابة الاستفادة من مشروع لربط المدينة بالطريق السيار (شرق – غرب) بعد إنجاز مكتب دراسات إسباني دراسة لتعديل مسار الطريق، من أجل المرور بمنطقة التوسع السياحي سيدي سالم، انطلاقا من الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين قسنطينة وعنابة، بزيادة 8 كلم من أصل 30 كيلومترا، ويشمل المسار أيضا مطار رابح بيطاط الدولي، الميناء التجاري، و منشآت حيوية أخرى باتجاه ولاية الطارف.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى