عبر مربو الماشية ببلدية بئر العاتر عن تذمرهم من استمرار غلق سوق الماشية الأسبوعي، و  من تواصل الإجراءات الاحترازية الوقائية التي اتخذتها السلطات الولائية منذ  شهور ، على خلفية ظهور بؤر لمرض لم تكشف عنه المصالح الفلاحية  والمرجح أن يكون داء الحمى القلاعية .
المرض كان قد تسبب في هلاك العشرات من رؤوس الماشية بإقليم بلدية بئر العاتر  ،  و صدر قرار من طرف والي الولاية باقتراح من المدير الولائي للمصالح الفلاحية ، يقضي بغلق السوق الأسبوعي للمواشي ببلدية بئر العاتر دون غيرها من البلديات  ، حيث تم منع تنقل رؤوس الماشية عبر تراب البلدية دون تراخيص طبية من المصالح البيطرية المختصة  والجمركية ،  بهدف ضمان عدم تعرض الثروة الحيوانية على مستوى الولاية  لإصابات بهذا الداء الخطير من خلال تنقل الحيوانات المصابة .
 وقد باشرت المصالح البيطرية عملية تلقيح واسعة مست أكثر من 50 ألف رأس من الماشية المنتشرة عبر تراب البلدية، و  رغم مرور قرابة شهور من دخول هذا الإجراء  حيز التطبيق لم يتم إحصاء أي حالة إصابة بهذا الداء كما أوضح لنا المربون .
 و لم يخف العشرات من مربي الماشية  ببلدية بئر العاتر  المعروفة  بتربية الماشية الذين اتصل بعضهم بالجريدة ، الأضرار الكبيرة  التي طالتهم جراء الإجراءات المتبعة و غلق السوق الأسبوعي ، فضلا عن تقييد تنقل رؤوس الماشية بسبب رفض مصالح الجمارك تسليمها للموالين حتى يتنقلوا بحرية نحو أسواق الماشية بيعا وشراء ، و هو ما  انجرت عنه خسائر مادية  معتبرة لم تكن في الحسبان جراء  هذه القرار الذي  كان وبالا عليهم  لعدم  مراعاته ظروف مربي الماشية الذين يؤكدون أن  مداخيلهم تراجعت نتيجة توقف  بيع مواشيهم باعتبارها المصدر الوحيد الذي يقتاتون منه .
كما دفع هذا الوضع بالبعض إلى اللجوء إلى بيع مواشيهم خفية  عن أعين السلطات الأمنية التي تتولى تطبيق قرار المنع ، وذلك بغرض  تفادي الضرر الذي ربما يزيد الأمور تعقيدا ، ويأمل المربون من الجهات المعنية التدخل العاجل من أجل رفع القيود عن نشاطهم  لاسيما في ظل عدم تسجيل أي بؤرة لداء الحمى القلاعية الذي جندت له جميع  المصالح المختصة كافة الوسائل و الإمكانات الضرورية للتكفل به .
 وحسب عضو بغرفة الفلاحة لولاية تبسة فقد تم الاتصال بوالي ولاية تبسة ورئيس المجلس الشعبي الولائي وطرح الانشغال ، وتلقي وعود إيجابية من طرف المسؤولين لاتخاذ الإجراءات اللازمة ،                                                                     المصالح الفلاحية لولاية تبسة وفي ردها على انشغال الفلاحين ومربي الماشية بخصوص استمرار غلق السوق، أكدت أن القرار الصادر عن والي الولاية تحت رقم 28 المؤرخ يوم 15 جانفي 2015 يتضمن الإجراءات الوقائية الاستعجالية لمكافحة انتشار داء الحمى القلاعية ، حيث يمنع منعا باتا تنقل الحيوانات الحساسة “ الأغنام ، الماعز ، الأبقار “ داخل وخارج دائرة بئر العاتر ، عدا الحيوانات الموجهة للذبح على مستوى مذبح بلدية بئر العاتر ، وأضاف ذات المصدر أنه لا يمكن إلغاء هذا القرار حتى تتأكد المصالح البيطرية من القضاء النهائي على الداء ، حفاظا على الثروة الحيوانية من الهلاك .
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى