فلاحــون بعين الناقــة في بسكــرة يقطعــون الطريق طلبــا للكهربـــاء
 أغلق أمس العشرات من فلاحي منطقة المبدوعة ببلدية عين الناقة شرق بسكرة، الطريق الوطني رقم 83 في شقه المؤدي إلى مدينة زريبة الوادي على مستوى منطقة واد الحقف، احتجاجا على  غياب الكهرباء.  و قد تدخلت السلطات المحلية و ممثلي مؤسسة توزيع الكهرباء و أكدت للفلاحين أن مشروع تزويدهم بالكهرباء بلغت به نسبة الإنجاز 80 بالمئة و قد توقف بسبب تماطل المقاولة في العمل للمطالبة بمستحقاتها. 
الفلاحون استعملوا الحجارة والمتاريس وجذوع النخيل لقطع الطريق في وجه حركة المرور منذ الصباح الباكر أمس، ما شكل طوابير طويلة من مختلف أنوع المركبات على حافتيه و هذا للتنديد بتماطل السلطات المحلية في إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل التي يعيشونها منذ سنوات.
و في هذا السياق طرح الفلاحون مشكلة النقص الفادح في التموين بالكهرباء، ما جعلهم يجدون صعوبات جمة في ممارسة نشاطهم رغم جودة ما تنتجه أراضيهم من محاصيل زراعية مختلفة.
بعض الفلاحين المتضررين ذكروا أن غياب الكهرباء زاد من حجم معاناتهم و ساهم بشكل كبير في تقلص المساحات الزراعية بشكل ملحوظ، نتيجة عجز البعض منهم على مواجهة ما يعترضهم يوميا من معوقات، سبق لهم طرحها على كافة الجهات من خلال الشكاوي الموجهة والحركات الاحتجاجية المنظمة في السابق التي تلقوا بشأنها الكثير من الوعود، إلا أنها لم تنفذ.  السلطات المحلية و مسؤولي مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز من جهتهم سارعوا إلى عين المكان، أين أكدوا للمحتجين من الفلاحين  وجود مشروع يتضمن تموين المنطقة بالطاقة الكهربائية، الأمر الذي أكده رئيس البلدية في اتصالنا به، حيث أوضح أن المنطقة استفادت بمشروع منذ مدة و بلغت نسبة الأشغال به حوالي80 في المئة، إلا أن تماطل المقاولة المكلفة بالإنجاز بحجة عدم تلقيها لحقوقها المادية حال دون إتمامه وتسليمه في الآجال المحددة. و ببلدية طولقة توقف الناقلون الخواص من أصحاب سيارات الأجرة والنقل الحضري العاملون على خطوط عاصمة الولاية وبلديات الجهة الغربية عن العمل، احتجاجا على المشاكل المتعددة التي يعانون منها حسبهم منذ عدة أسابيع. و ذكر بعض الناقلين في اتصالهم بالنصر أن مطالبهم تتمثل في تحديد أماكن التوقف داخل المدينة وكذا وضع حد للناقلين الخواص العاملين على الخطوط الريفية الذين يزاحمونهم.
المحتجون تجمعوا أمام مقر البلدية لمطالبة السلطات المحلية بالتدخل، وأكدوا أنهم وجهوا العديد من الشكاوي للسلطات المحلية إلا أنها لم تحرك ساكنا لحل المشكلة، مطالبين مديرية النقل بالتدخل لتنظيم عملية التوقف، حتى يتمكنوا من مزاولة نشاطهم في ظروف ملائمة.  من جانبه مدير النقل أكد في اتصالنا به أنه تم تحديد مسؤولية كل جهة في موضوع تنظيم عملية النقل بالمدينة، و رفض تحميل المديرية مسؤوليات غيرها من الجهات، بينما أوضح مسؤول محلي أنه سيتم وضع العديد من الإشارات الخاصة بالتوقف في مدينة طولقة تلبية لمطالب الناقلين.
ع.بوسنة

الرجوع إلى الأعلى