أكدت الجزائر و زيمبابوي دعمهما لجهود الاتحاد الإفريقي في بحثه عن حلول سياسية للأزمات و النزاعات في إفريقيا.
وفي بيان مشترك توج زيارة الدولة التي أجراها الرئيس الزيمبابوي للجزائر من 24 إلى 26 مارس بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، جدد البلدان التأكيد على ضرورة العمل من أجل التنمية الاقتصادية في إفريقيا في إطار مبادرة الشراكة الجديدة من أجل التنمية في إفريقيا وفق أجندة 2063.
و جدد رئيسا الدولتين دعمهما لجهود الاتحاد الإفريقي في بحثه عن حلول سياسية للأزمات و النزاعات في إفريقيا.
أكد الرئيسان بوتفليقة و موغابي، على ضرورة العمل من أجل تفعيل هندسة السلم و الأمن الخاصة بالاتحاد الإفريقي من خلال وضع القوة الإفريقية الجاهزة.
وقد استسغى الرئيسان في هذا السياق التعاون الأمني الواعد الذي انبعث في منطقة الساحل لاسيما في إطار مسار نواقشوط.
وسجل الرئيسان بانشغال تنامي الجماعات الارهابية و تفشي الاتجار بالمخدرات و الانتشار غير القانوني للأسلحة و جددا التزامهما بتوحيد جهودهما من في سيبل مكافحة هذه الآفات التي تهدد الأمن و الاستقرار في القارة.
أعرب الرئيسان عن دعمهما لجهود الاتحاد الإفريقي من أجل مكافحة جماعة بوكو حرام الإرهابية لاسيما من خلال المهمة المسندة للقوة المشتركة المتعددة الجنسيات» و عبرا عن تضامنهما» مع البلدان التي تواجه هذه الآفة.
وجدد الرئيسان التزامهما بالعمل من أجل المصادقة على الاتفاقية الشاملة حول مكافحة الإرهاب و بروتوكول تجريم دفع الفدية للجماعات الإرهابية.
بخصوص الوضع السائد في مالي، اطلع الرئيس بوتفليقة الرئيس موغابي على الجهود التي تبذلها الجزائر من أجل تسهيل تسوية النزاع في هذا البلد.
و بدوره نوه الرئيس موغابي بالتوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق السلم و المصالحة في مالي و أشاد بدور الجزائر في الإشراف على الوساطة الدولية.
كما دعا الرئيسان بهذا الخصوص جميع الأطراف المالية إلى الالتزام بالتطبيق الصارم لهذا الاتفاق داعين المجموعة الدولية لمساعدة مالي في جهوده من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية و الاجتماعية.
و بخصوص الوضع في ليبيا، أعرب الرئيسان بوتفليقة و موغابي عن انشغالهما العميق بشأن تدهور الوضع الأمني في هذا البلد و انعكاساته على منطقتي شمال إفريقيا و الساحل.
ودعا الرئيسان جميع الأطراف الليبية باستثناء الجماعات الإرهابية المعروفة بهده الصفة إلى المشاركة ب»صدق و بحسن نية» في الحوار الذي بادر به المبعوث الخاص للامين العام الأممي الى ليبيا برناردينو ليون من أجل التوصل إلى «حل سياسي يضمن وحدة هذا البلد و سلامته الترابية و استقراره و تماسكه».
و في نفس السياق، أعرب الرئيسان بوتفليقة و موغابي عن ارتياحهما لعقد اجتماع الجزائر الذي ضم قادة الأحزاب و مناضلين سياسيين ليبيين في إطار الحوار الليبي تحت إشراف الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي توافقي للأزمة الليبية و إنشاء حكومة وحدة وطنية.
بخصوص مسألة الصحراء الغربية، جدد الرئيسان دعمهما لجهود الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون و مبعوثه الخاص كريستوفير روس، من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل و دائم يقوم على ممارسة الشعب الصحراوي لحقه الثابت في تقرير المصير عبر استفتاء حرو نزيه و حيادي.
كما تطرق الطرفان إلى الوضع في الشرق الاوسط حيث جددا دعمهما لحل عادل ودائم للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني و الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس.
و دعا الرئيسان إلى إصلاحات عميقة داخل الأمم المتحدة و جددا تمسكهما بإتفاق ايزولويني من أجل مشاركة أوسع و أكثر فعالية للبلدان الإفريقية في مسار اتخاذ القرار داخل المنظمة الأممية.    

ق و

الرجوع إلى الأعلى