إيرانيون و أفارقة ضمن ترشيحات الأوسكار
أعلنت أول أمس أكاديمية فنون وعلوم الصورة  الأمريكية المعنية بتوزيع جوائز الأوسكار عن القائمة الكاملة للمرشحين للجائزة فى دورتها 89، وجاءت  القائمة مختلفة عن الطبعتين السابقتين إذ شملت الترشيحات أسماء لممثلين سود  من أصول افريقية و إيرانيين، عكس الدورتين السابقتين اللتين تسببتا في امتعاض فناني هوليوود السود، الذين قاطع بعضهم الاحتفال في السنة الماضية بحجة العنصرية.
هاشتاغ «أوسكار شديد البياض»  يتصدر
و بالرغم من أن بعض الترشيحات للأوسكار أثارت استياء المتابعين بسبب مستوى الأفلام الذي وصف على مواقع التواصل الاجتماعي بـ»الرديء»، إلا أن تنوع الأجناس و الأعراق على القائمة، جعل الكثيرين يعلقون بأن هوليوود حفظت الدرس بعد الزوبعة التي أثيرت بخصوص عنصرية الترشيحات العام الماضي، بالمقابل احتج ممثلون من أمثال النجمة جادا بينكيت و المخرج الممثل  سبيك لي، عما وصفوه بشح الترشيحات الخاصة بأفارقة أمريكا، واقتصارهم على فئات قليلة جدا ، مقابل غيابهم التام عن فئات أخرى، إذ لم يتوانوا في مشاركة هاشتاغ « أوسكار سو وايت» أو «أوسكار شديد البياض»، الذي تصدر قائمة الترندات على موقع تويتر .
 و قد شملت قائمة الأسماء هذه السنة، الممثلة السوداء فيولا ديفيس،التي شاركت النجم دينزيل واشنطن بطولة فيلم « فرينسز» و الذي رشح بفضله الممثل لنيل جائزة أفضل ممثل لسنة 2017، كما رشحت كذلك الممثلتان ناعومي وايت ضمن فئة أحسن ممثلة عن دورها في فيلم « مون لايت»، و أوكتافيا سبينسر عن أدائها في فيلم « هيدن فيغيور» ، ليرتفع بذلك عدد الممثلات ذوات الأصول الإفريقية اللواتي يتنافسن على الجوائز هذه السنة إلى ثلاث ممثلات، علما بأن هذه الترشيحات جاءت عن أفلام تناولت الأدوار الهامة التي لعبها أفارقة أميركا في مسيرة الديمقراطية و التقدم، إذ يحكي فيلم « هيدن فيغيور» قصة ثلاث سيدات سودوات، ساهمن بشكل جوهري في تطوير مشروع الفضاء الأمريكي، الذي رشح في إطاره الممثل ماهرشالا علي، لجائزة أفضل ثاني أحسن ممثل في فئة الرجال. الطبعة 89 منحت المخرجين السود كذلك نصيبا من الترشيحات الهامة، إذ تضمنت القائمة اسم المخرج الشاب برادفورد يونغ، عن فيلمه « آريفال «.
فيلم «لا لا لاند» يصنع الجدل بـ 14 ترشيحا
الترشيحات جاءت أيضا مليئة بالمفاجآت، أولها ترشح فيلم «لالا لاند» لـ 14 جائزة أوسكار، ليحطم بذلك رقما قياسيا جديدا ، كأكثر فيلم موسيقي في التاريخ يتلقى ترشيحات للأوسكار، بعد فيلم «ماري بوبينز»  ذي 13 ترشيحا ويصبح مساويا لفيلمي «تيتانيك» و» آل أباوت إيف» في عدد الترشيحات. أما المفأجاة التالية فصنعها فيلم «آريفال» الذي حصل على 8 ترشيحات، على الرغم من مروره الباهت في جوائز غولدن غلوب وبافتا.     
إيران تعود إلى الجائزة و العرب يغيبون
ومن بين الترشيحات التي أثارت ضجة إعلامية هذه السنة، ترشيح الفيلم الإيراني «البائع» أو « ذا سيرمان»، للمخرج أصغر فرهادي، ضمن قائمة أفضل الأفلام السينمائية الأجنبية لهذا العام، ليعيد بذلك السينما الإيرانية إلى منافسات الشاشة العملاقة عالميا، بعد غيابها عنها منذ سنة 2012، حين مثلها فيلم  «انفصال نادر وسيمين» لنفس المخرج الذي حصد جائزة أفضل فيلم بلغة أجنبية.
هذا وعرفت قائمة الأفلام الأجنبية المنافسة على جوائز الأوسكار ، غيابا كليا للأعمال السينمائية العربية، رغم أن فيلم «البئر» للجزائري لطفي بوشوشي كان مرشحا لدخول القائمة الطويلة، التي ضمت كلا من الفيلم الدنماركي «أرض الألغام»، والألماني «توني أردمان»، والسويدي «رجل يدعى أوف»، والأسترالي «تانا».
 نور الهدى طابي

الرجوع إلى الأعلى