الجــزائريون مرحب بهم في أمريــكا و لا شـيء تغيّـــر
أكدت كتابة الدولة الأمريكية أن الجزائر شريك هام بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية وتربطها علاقات قوية بها في مجال الدبلوماسية والأمن وتطبيق القانون،  من جهتها طمأنت السفيرة الأمريكية في الجزائر جوان بولاشيك أن الجزائريين مرحّب بهم في الولايات المتحدة الأمريكية و أن لا شيء تغير في مجال تنقلهم، وهذا على خلفية توقيف مواطن جزائري  مساء الأربعاء الماضي في مطار جون كينيدي بنيويورك.
ونشرت كتابة الدولة الأمريكية مساء أول أمس، بطاقة خاصة بالجزائر في واشنطن أكدت فيها أن «الجزائر و بحكم موقعها الاستراتيجي تعتبر شريكا هاما
تربطه علاقات قوية بالولايات المتحدة الأمريكية في مجال الدبلوماسية و الأمن وتطبيق القانون»، و في  هذا الصدد أوضحت  الوثيقة المذكورة أن الجزائر «بقيت تنعم بالاستقرار رغم الاضطرابات التي هزت دول الجوار،هذا فضلا  اضطلاعها بدور بناء في ترقية الاستقرار الإقليمي»  مبرزة جهودها المعتبرة و من أجل تعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب.
وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، أشارت كتابة الدولة الأمريكية أن الجزائر «عضو فاعل في المنتدى العالمي ضد الإرهاب» و هي ترأس مناصفة مجموعة العمل حول تعزيز القدرات على مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، علاوة على تقديمها دعما لوجستيا لعمليات حفظ السلام التي تقوم بها منظمة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي. وثيقة كتابة الدولة التي تطرقت للعلاقات الدبلوماسية المكثفة بين البلدين، أكدت على أهمية الحوار السياسي و العسكري القائم بشكل منتظم بين الجزائر وواشنطن، وتبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين، خاصة زيارة مسؤولين عسكريين أمريكان للجزائر سنة 2016، فضلا عن الحوار الاستراتيجي بين البلدين الذي عقد بواشنطن في 2015.
ولا تقل متانة العلاقات الاقتصادية بين البلدين عن نظيرتها السياسية، وفي هذا الجانب الجزائر أحد أهم الشركاء التجاريين للولايات المتحدة أشارت الوثيقة أن الجزائر تعد «أحد أهم الشركاء التجاريين للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا»، مشيرة في هذا الصدد للاتفاق الذي وقع بين البلدين حول التجارة و الاستثمار، والذي يحدد المبادئ المشتركة لعلاقتهما الاقتصادية ويعتبر قاعدة للتفاوض حول اتفاقيات أخرى بينهما، وفي نفس السياق عبرت واشنطن عن دعم الجزائر في سعيها لتنويع اقتصادها وانضمامها للمنظمة العالمية للتجارة.
وفي سياق مجال العلاقات الجزائرية الأمريكية تحادث أول أمس بواشنطن، وفد برلماني جزائري مع أعضاء الكونغرس الأمريكي حول تطور العلاقات ين البلدين ومسائل أخرى مهمة، وكان الوفد البرلماني الجزائري المكون من نواب من الغرفتين قد عقد ثلاثة لقاءات مع أعضاء من مجلسي الشيوخ والنواب من الديمقراطيين والجمهوريين، حول تطور آفاق العلاقات الجزائرية الأمريكية سيما الدعم الأمريكي للاستثمار في الجزائر ومسار تنويع الاقتصاد الوطني.
 وتم خلال هذا اللقاءات إبراز التطور الديمقراطي الذي أحرزته الجزائر والذي توج بتعديل الدستور، الذي كرس دولة القانون و ضمن الحريات الفردية والجماعية للمواطنين.
وفي نفس السياق تم التطرق أيضا للدور الهام للهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات في تكرس المسار الديمقراطي في الجزائر، وشملت المحادثات أيضا التطورات الأخيرة في الولايات المتحدة الأمريكية بعد وصول الرئيس ترامب إلى البيت الأبيض، وكذا المسألة الصحراوية، حيث ستتوجه مجموعة من أعضاء الكونغرس هذا الشهر إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين في إطار جولة إفريقية تشمل عدة بلدان. وعلى خلفية توقيف رعية جزائرية في المطار الدولي لنيويورك أكدت السفيرة الأمريكية في الجزائر جوان بولاشيك أول أمس أن الجزائريين مرحب بهم في الولايات المتحدة الأمريكية وأنه لا شيء تغير في مجال تنقلهم. وفي توضيح لها على صفحتها على موقع تويتر أكدت بولاشيك أن مصالح القنصلية الأمريكية في الجزائر ستبقى مفتوحة أمام الجزائريين، مضيفة أنه لم يحدث أي تغيير في الإجراءات المتعلقة بالرعايا الجزائريين الذين يودون السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية الذين يحملون تأشيرة خاصة بالهجرة أم غيرها.و أوضحت السفيرة أنه وحسب علمها فإن أي مواطن جزائري لم يتم توقيفه في مطار جون كينيدي في نيويورك على حد علمها. لكن وكالة الأنباء الجزائرية أكدت في برقية لها بناء على مصادر وصفتها بالعليمة توقيف رعية جزائرية مساء الأربعاء الماضي في مطار نيويورك ضمن مجموعة من رعايا الدول التي شملها المرسوم الذي أصدره الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب والخاص بمنع دخول رعايا سبع دول إسلامية.
 وحسب برقية وكالة الأنباء فإن المصادر العليمة التي تحدثت عن توقيف الرعية الجزائرية، قالت أن أسباب توقيف هذا الجزائري تبقى مجهولة لحد الآن، وأن الأمر لا يبدو على علاقة بتطبيق المرسوم المناهض للهجرة الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب، مشيرة أنه لم يتم لحد الآن تسجيل أي حالة اعتقال لرعية جزائرية باستثناء الرعية المذكورة.
 وقد تجندت الجالية الجزائرية في عدة ولايات أمريكية للإبلاغ عن أي حالة توقيف محتلمة ضد الجزائريين، ولحد الآن دخل العديد من الجزائريين التراب الأمريكي دون مشاكل تذكر.
وأشارت جريدة نيويورك تايمز إلى أنه منذ دخول المرسوم المذكور حيز التنفيذ سجل توقيف حوالي 200 مسافر في عدة مطارات أمريكية، وهم اليوم مهددون بالطرد بسبب المرسوم الذي وقعه الرئيس دونالد ترامب، الذي منع الهجرة إلى بلاده على مواطني سبع دول عربية وإسلامية لمدة 4 أشهر .
إلياس ب

الرجوع إلى الأعلى