"عرائس" هواري بورا ستدخل السينما قريبا
يستعد المبدع هواري بورا من وهران، لإطلاق تجربة تعد فريدة من نوعها بالجزائر وهي "سينما العرائس"  التي تعتمد على مزج فن العرائس والتحريك في قالب سينمائي يزيد من إستمتاع الأطفال أو حتى الكبار بقصص ترويها العرائس بالمؤثرات السينمائية،  ورغم أن هذا النوع من فن التحريك معروف في أوروبا والغرب وحتى عند بعض العرب، إلا أنه لم يدخل الجزائر بعد وبفضل هذه التجربة سيحقق هواري حلمه وحلم جمهوره.
 قال هواري بورا في لقاء مع النصر، أنه يسعى رفقة أعضاء تعاونية الورشة للعرائس والسينما، منذ مدة للإستفادة من التجارب العالمية المعروفة في فن التحريك وعلاقته بالسينما ليجسد هذا النوع داخل الوطن ويفسح بذلك مجالا لجمهوره بالإستمتاع بالجديد في فن العرائس، الذي تأسف هواري بشأنه  كونه لا يحظى بإهتمام المسؤولين رغم ما يقدمه من رسائل تربوية وأخلاقية للأطفال خاصة. حيث أكد المتحدث أنه في الجزائر يوجد 60 مختصا في فن العرائس، و يوجد مهرجان وحيد لهذا الفن يقام سنويا في عين تموشنت ولكن حتى قيمة جائزته المالية ليست كبيرة، لكن تبقى المشاركة في المهرجان هي فرصة للقاء محبي ومختصي هذا الفن لتبادل الخبرات والتجارب وتدارس الوضعية مثلما أوضح هواري.
الميدان هو فضاء التكوين الأساسي
و بالعودة  لبداية هواري بورا مع فن العرائس، أبرز أنه منذ الصغر كان يحلم أن يكون محرك عرائس لأنه أحب هذا الفن و اقتنع به في الوقت الذي يفضل فيه العديد من الشباب الموهوبين الظهور والشهرة عن طريق فنون أخرى حسب هواري، لكن أشار أنه حقق كل هذا بواسطة فن مسرح العرائس منذ أن أتيحت له أول فرصة للقاء أكبر مختص في هذا الفن بالجزائر، وهو سعيد ميسوم الذي يعتبره هواري أب مسرح العرائس على المستوى الوطني، والذي شاركه في 9 أعمال وقام معه بجولات فنية عبر عدة مناطق بالوطن، وهنا إستوقفنا هواري ليكشف أنه لا يوجد معهد أو مركز لتكوين الشباب في فن مسرح العرائس بل يتم صقل الموهبة بالعمل الميداني الذي يكسب صاحبه خبرة كبيرة خاصة أثناء تعامله مع الجمهور، ويضيف هواري في هذا السياق، أن فن تحريك العرائس يتطلب مهارات مميزة لأنه يتوجه للطفل، فرغم أنه يظهر سهلا لكن في الواقع شاق ويستدعي التركيز على خلاف المسرح العادي أين يعتمد الممثل على الحركات الجسدية وملامح الوجه، ففي مسرح العرائس الجمهور يشاهد دمية يجب أن تجعله يضحك ويحزن ويتأثر ويتفاعل وكل هذا يتطلب مهارات خاصة من المحرك  الذي سوف ينقل أحاسيسه عن طريق الدمية الجامدة. ومن خصوصيات مسرح العرائس يوضح هواري أن أبطاله دمى متحركة وعروض أيضا متحركة، حيث يمكن تقديمها داخل مسرح أوداخل مدرسة أو قاعة وحتى في عربة و في كاليش وقد سبق له  أن قدم عروضا في كاليش في ولاية بجاية، بينما مثلما أشار فعروض المسارح تحتاج إلى المؤتراث الصوتية والإضاءة وتقنيات خاصة.  ولكن لم يسبق لهواري وأن شارك معه أطفال خلال العروض التي أنجزها، بل كان يتعامل مباشرة مع الطفل المتلقي بحيث يسمح له بلمس العرائس وإطلاعه على كيفية التحريك، مبرزا أنه في كل جولاته عبر القطر الجزائري يجد تفاعلا كبيرا من الأطفال مما كان يحفزه أكثر للإبداع والإستجابة لرغباتهم. وبخصوص نقل تجربته لمواهب أخرى تسعى لأن تكون محركة عرائس، قال هواري أنه  خاض تجربة السنة الماضية حيث قام بمساعدة أصدقائه  بوزيد وسفيان وخالد في كيفية تحريك العرائس وكانت التجربة الأولى لهم، واضاف المتحدث أنه يقوم دائما بتكوين مباشر لمساعديه منهم مثلا فريق العمل الذي كان معه في آخر إنتاج الموسوم "العاصفة الشمسية" الذي ساعدهم في كيفية إلقاء الصوت.
السينما والغناء..مشاريع قادمة
وإلى جانب فن مسرح العرائس والتحريك يتميز هواري بمواهب أخرى أضافت لإبداعاته الكثير، منها كتابة النصوص الخاصة بالأطفال والكبار والإخراج المسرحي وكذا الغناء الهادف الخاص بالأطفال، وفتحت له موهبة مسرح العرائس أبواب الفن على مصراعيها فهو يستعد حاليا لإنجاز فيلم وثائقي قصير و فيلم سينمائي قصير مع الأستاذ بلفاضل محمد والأستاذة أمال بلقاسمي، كما سيشارك في مسلسل وسبق له وأن شارك في فيلم "البطل"، وفيما يتعلق بالمسرح يستعد هواري لإخراج "القمباص 2" موجهة للكبار، وكذا عمل مسرحي جديد للعرائس بتقنية الظل الصيني، وهي التقنية التي قال عنها هواري أنها إختفت منذ مدة ولم يعد الكثيرون يستعملونها وهو يريد إعادة بعثها. ويحضر محدثنا أيضا لغناء شارات الرسوم المتحركة.
هوارية ب

الرجوع إلى الأعلى