أكدت أمس مصادر صحية بسيدي عقبة شرق ولاية بسكرة تسجيل حالات إصابة بداء الليشمانيا بمعدل يتراوح بين 05 إلى07 حالات أسبوعيا، وأفادت أن المصابين يخضعون للعلاج اللازم على مستوى المؤسسة الاستشفائية الجوارية. وللحد من انتشار الداء تم اتخاذ عدة تدابير على غرار التكفل مخبريا بالحالات المشتبه فيها والتكفل العلاجي بالحالات المؤكدة، بتوفير دواء "غليكونتيم"  والتركيز على جانب الوقاية من خلال تحسيس المواطن و حثه على أهمية نظافة المحيط. و قد سجل في السابق انتشار الحشرة الحاملة للداء وتكاثرها عبر البناءات الهشة بسبب نقص اليد العاملة أثناء عملية الرش بمبيد دلتامترين وعدم استجابة الكثير من المواطنين للرش داخل سكناتهم لأسباب مجهولة، ما قلل من أهمية العملية رغم دورها الفعال في الحد من انتشار الداء الذي ساهم فيه المواطن بشكل كبير من خلال تعمده الرمي العشوائي للنفايات المنزلية وغياب حملات التنظيف الواسعة من قبل سكان الأحياء لرفع القمامة والأوساخ المتراكمة خاصة بالأحياء ذات الطابع الاجتماعي. مرض الليشمانيا الجلدي يسببه نوع من الطفيليات تصيب بعض الحيوانات خاصة القوارض، كما يصيب الإنسان والوسيط الناقل لهذا المرض المتمثل في حشرة ذبابة الرمل جراء عدة عوامل منها تدهور نظافة المحيط،و  التوسع العشوائي في المناطق العمرانية  و توسع المحيطات الفلاحية و كذا توسط تجمعات سكانية بها و كذا الانتشار الواسع للقمامة بالأحياء والشوارع و المفارغ الفوضوية زيادة على النقاط السوداء، مع غياب المكافحة لخزان المرض المتمثل في الجرذان على مستوى كامل الأحياء، وكذا قلة الاهتمام بعملية المكافحة الكيميائية العامة.

ع.بوسنة

الرجوع إلى الأعلى