تظهر عملية إيداع ملفات الترشح للانتخابات التشريعية بولاية عنابة، حسب المعطيات الأولية، وجود وجوه بارزة تسعى إلى حجز مقاعد لها في البرلمان المقبل، ما سيرفع مستوى التنافسية إلى أشدها. و يتصدر واجهة الأحزاب، رجال أعمال وبرلمانيون حاليون ومنتخبون بالمجالس المحلية، حيث اتضحت الرؤية بالنسبة لحزبي جبهة التحرير الوطني وحركة حمس التي اختارت متصدري القائمة في انتظار فصل الأمانة العامة للأفلان، في الترتيب نهاية الشهر الجاري.
أنهى حزب جبهة التحرير الوطني بعنابة تماشيا مع توصيات القيادة المركزية بشكل مبكر، جمع ملفات الراغبين في الترشح للانتخابات البرلمانية المقررة في 4 ماي المقبل، حيث أفرزت عملية إيداع الملفات على مستوى 27 قسمة بمحافظتي عنابة والحجار استلام 141 ملف  مترشح، بينهم 34 امرأة، وجاء في قائمة الأسماء المرشحين، تقديم النواب الحاليين ملفاتهم، على غرار نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني رجل الأعمال بهاء طليبة، حسين بوربيع، براهمية محمد الشريف، عمارة سعاد، إلى جانب أعضاء اللجنة المركزية، ويتعلق الأمر بمحافظ عنابة زروال حميداني، فريدة لعزلي، فريدة قاضي، ومناضلين محسوبين على المحافظ السابق محمد الصالح زيتوني الذي أودع أيضا ملف ترشحه، كما عرفت القائمة ترشح رؤساء بلديات كرئيس بلدية عنابة فريد مرابط، وبرحال ناصر بن علي، ومنتخبين بالمجلس الولائي.         
وأشارت مصادر داخل بيت الحزب العتيد بعنابة، إلى تواجد أسماء في رواق جيد لتصدر المراتب الأولى، نظرا لنفوذها وثقلها وسط مناضلي الحزب، ويتوقع وضع بهاء الذين طليبة على رأس القائمة، إلى جانب رغبة وزير الأشغال العمومية والنقل بوجمعة طلعي تصدر القائمة بولاية مسقط رأسه، في انتظار فصل رئيس الجمهورية في مسألة ترشح الوزراء، وتشير التكهنات إلى امتلاك محافظ عنابة زوال حميداني حظوظا ليكون في المراتب الأربع الأولى، إلى جانب وجوه نسوية لها حضور، في صورة فاطمة الزهراء سباحي، فريدة لعزلي و فريدة قاضي، في انتظار ما سيفرزه غربال لجنة الترشيحات بالأمانة الوطنية للأفلان، ويتوقع متابعون حدوث مفاجآت في صدارة القوائم .
وحسم حزب حركة مجتمع السلم بعنابة، مسألة متصدري قائمة التشريعيات بتزكية مجلس الشورى الولائي، عبد الوهاب دايرة المنتخب ببلدية البوني، على رأس القائمة متبوعا بيوسف شوشان المنتخب ببلدية عنابة، والطايف العايش عضو المجلس الولائي في المركز الثالث، كما جاء الوجه النسوي حياة عيتاني في المرتبة الرابعة، من أصل 16 مترشحا، في انتظار إنهاء الترتيب المتبقي يوم الجمعة المقبل.
كما يواصل حزب التجمع الوطني الديمقراطي استقبال ملفات المترشحين إلى غاية 20 فيفري، استنادا لتصريح الأمين الولائي محمد أمير للنصر، الذي أكد بأن متصدر القائمة يفصل فيه الأمين العام أحمد أويحيى، فيما يتكفل المجلس الولائي للحزب بباقي الترتيب حسب المعايير المحددة من قبل القيادة في انتقاء الأسماء. وكشفت مصادر من بيت الأرندي عن تنافس النائب البرلماني الحالي محمد أمير، وعياد محمد المنتخب بالمجلس الولائي، ورجل الأعمال الضحوي، على المرتبة الأولى، ويتوقع أن تكون السيدة بومراح دكتورة في الصيدلة في المركز الثاني، تتنافس مع الدكتور عزوز محمد يزيد.   
وفي بيت حزب العمال يتساوى جميع المترشحين في الحظوظ حسب مصادرنا، حيث استقبلت اللجنة الولاية للترشيحات التي يترأسها فوزي حنون قبل انتهاء الآجال بتاريخ 12 فيفري نحو 40 ملفا، وبين الأسماء المعروفة التي قدمت ملف ترشحها، النائبة الحالية بن جدو، إلى جانب أسماء بالمجلس الولائي، كما نفى إسماعيل قوادرية في اتصال بالنصر المعلومات التي تحدثت عن نية ترشحه على رأس قائمة ولاية عنابة، مؤكدا بأنه وفيّ لسكان ولاية قالمة التي ينحدر منها، قائلا « لقيت احتراما كبيرا منهم وسأسعى إذا سمحت الفرصة إلى تمثيلهم أحسن تمثيل في العهدة المقبلة». وعن شروط الترشح أشار قوادرية إلى أن حزب العمال رفع سقف تمثيل النساء إلى 50 بالمائة، كما يفصل المكتب السياسي في ترتيب القوائم وفقا لشروط محددة منها إثبات النضال لثلاث سنوات، وتوفر الكفاءة والوفاء للحزب.
وبالنسبة لجبهة العدالة و التنمية، حدد الحزب تاريخ 14 فيفري كآخر أجل لاستلام ملفات الترشح، وتعد ولاية عنابة أحد معاقل الشيخ عبد الله جاب الله، يحصد في كل انتخابات تشريعية على الأقل مقعدا واحدا، وحسب مصادرنا يجري التكتم على الأسماء التي تتصدر القائمة، كما تذهب التكهنات إلى إعطاء الفرصة إلى وجوه جديدة قيادية بالمكتب الولائي.
وأوضح رئيس المكتب التنفيذي الولائي عيسى عمروسي في اتصال بالنصر بأن قائمة المترشحين تصعد إلى القيادة المركزية التي تعمل بالتنسيق مع اللجنة الوطنية المشتركة للاتحاد من أجل النهضة و العدالة و البناء لإعداد القائمة الولائية المشتركة التي يدخل بها الاتحاد للانتخابات في الولاية.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى