4500 حالة سرطان جديدة سنويا في ثلاث ولايات
سجّل أطباء أخصائيون في أمراض السرطان و متخصصون في الفحص بالأشعة والتصوير الطبي، إصابة 4500 حالة سنويا بداء السرطان بثلاثة ولايات هي سطيف، بجاية والبرج يتكفل بهم مستشفى مكافحة السرطان بمنطقة الباز بسطيف، يتقدمها سرطان الثدي وعنق الرحم عند النساء ، البروستات والرئتين والحنجرة لدى الرجال.
 و أرجع الأطباء الارتفاع المسجل في عدد المصابين إلى نقص ثقافة الوقاية وعدم القيام بالفحص الدوري بالأشعة والتصوير الطبي في وقتها المحدد، خصوصا لدى الحالات الأكثر تعرضا للمرض مثل بلوغ المرأة عتبة الأربعين سنة أو إدمان الرجال على التدخين وبلوغهم سن الـ 50.
ودعا البروفيسور بابوش فريد رئيس مصلحة الفحص بالأشعة بمستشفى سطيف، خلال اختتام فعاليات المؤتمر الوطني الثامن عشر للكشف بالأشعة عند المرأة والطفل، احتضنت فعالياته يومي 27 و28 مارس، قاعة المحاضرات بالمستشفى الجامعي محمد سعادنة عبد النور بسطيف، حضره قرابة 60 طبيبا عاما ومتخصص من كافة نواحي الوطن، إضافة إلى خبراء أجانب و10 أطباء محاضرون متخصّصون من فرنسا وسويسرا، إلى ضرورة التوعية والتحسيس لدى الأطباء العامّون، من أجل توجيه المرضى إلى الأطباء المختصين في كافة المجالات، مع إخضاعهم للفحص المتخصص بالأشعة في الوقت المناسب، خصوصا لدى الحالات المعرّضة للإصابة بمرض السرطان، بدليل تسجيل 4500 حالة سنويا بثلاثة ولايات حسب سجل السرطان المفتوح على مستوى مركز مكافحة السرطان بالباز، ما جعله يسجل ارتفاعا رهيبا في السنوات الأخيرة.
 وذكر ذات المصدر بأن الكشف المبكر يهدف إلى التكفل المبكّر أيضا لتقليل خطر الوفاة وكذا الإنقاص من التكاليف التي تصبح باهظة ومكلفة جدا في مختلف مراحل العلاج مقارنة بالأيام الأولى، حيث يقع على عاتق ميزانية الدولة كل نفقات الحالات المصابة مثل العلاج الكيمائي والتصوير بالأشعة المتخصصة، تكلّف أموالا باهظة، تخصص لإنجاز مراكز مكافحة السرطان وتجهيزها واقتناء الأدوية، وقد ينتظر المريض دوره لعدة أشهر لإجراء الفحص بسبب الضغط المتزايد على هذه المصالح، في حين لا يكلّف الفحص بالأشعة سوى مبلغ 3000 دج و في بعض الأحيان يكون مجانيا.
ذات المصدر أضاف بأنهم يستقبلون قرابة 1200 مريض شهريا في مصلحة الأشعة، أغلبها من أجل فحوصات طبية في أمراض السرطان، متأسفا بأن أغلب الحالات تأتي متأخرة وتكون قد بلغت مرحلة متقدمة من المرض، بالتالي تكون هذه الكشوفات غير مجدية.
ودعا البروفيسور مختار حامدي الشريف المتخصص في أمراض السرطان، إلى ضرورة تنسيق الجهود بين مختلف مهنيي قطاع الصحة من أجل التخفيض من نسبة الإصابة بداء السرطان، ودعا المواطنين خصوصا فئة النساء على المتابعة الدورية لصحتهن سواء الكشف الذاتي أو معاينة الطبيب العام دوريا، مؤكدا بأن أعلى نسبة من الإصابة بالسرطان تكون لدى النساء اللاتي يتعرضن للإصابة بسرطان الثدي، بحيث أحصت سطيف لوحدها 1500 حالة جديدة سنويا منها 500 حالة سرطان الثدي، مشيرا بأن المرضى باتوا يأتون من مختلف ولايات الوطن للعلاج بمركز مكافحة السرطان بالباز، بسبب الضغط الكبير على المصالح والمراكز الاستشفائية المتخصصة في علاج السرطان عبر الوطن.
 و يستقبل ذات المركز قرابة 50 حالة يوميا من أجل إجراء الكشوفات أو العلاج الكيميائي، ذات المصدر كشف عن استلام جهاز للكشف المبكر عن سرطان الثدي خلال الأشهر المقبلة، لتفادي التنقل المستمر إلى ولاية جيجل أو العيادات المتخصصة، للخضوع إلى هذه الفحوصات المتخصصة.

رمزي تيوري

الرجوع إلى الأعلى