الجزائر ستواصل دعم جهود الأمم المتحدة من أجل إيجاد تسوية  للقضية الصحراوية
أكد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية، عبد القادر مساهل، أمس السبت بالعاصمة، موقف الجزائر الثابت الذي يدعم مبدأ تقرير مصير الشعوب من خلال تنظيم استفتاء.
و خلال الاستقبال الذي خص به الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية كريستوفر روس في إطار جولته إلى المنطقة، أكد مساهل على «ضرورة التكفل الجدي بالإشكاليات المتعلقة بحقوق الإنسان و الإستغلال غير القانوني للموارد الطبيعية للصحراء الغربية».
و دارت المحادثات حول تطور و آفاق ملف الصحراء الغربية عشية دراسته من قبل مجلس الأمن الأممي في أفريل المقبل.
كما أشار مساهل إلى التصريحات الأخيرة و بيانات الإتحاد الأوروبي و البرلمان الأوروبي و مجلس السلم و الأمن للإتحاد الإفريقي التي تبرز مبدأ التطبيق الصارم للوائح الأمم المتحدة و مجلس الأمن ذات الصلة.
و ذكر في هذا السياق، بالدور المحوري و المسؤولية الأولى للأمم المتحدة في استكمال مسار تصفية الإستعمار بهذا الإقليم المسجل على قائمة الأراضي غير المستقلة بالأمم المتحدة.
و أكد في هذا السياق أن الجزائر ستواصل تقديم دعمها لجهود الأمم المتحدة و الممثل الشخصي للأمين العام.
للإشارة، فقد طالب مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي مجلس الأمن الدولي بتوسيع صلاحيات بعثة المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية والتقرير عنها.
وخلال مناقشة أعضاء المجلس لمحتوى التقرير الشامل حول تطورات الوضع في الصحراء الغربية ، ألح مجلس السلم والأمن الإفريقي على ضرورة توسيع صلاحيات البعثة لتشمل مراقبة حقوق الإنسان ومواكبتها بالتوثيق والمرافقة ، من أجل توفير الحماية اللازمة للمواطنين الصحراويين المسالمين وتمكينهم من ممارسة حقوقهم الإنسانية والسياسية وجعل المنظمات والهيئات الدولية المعنية تتوفر على كل المعطيات والتفاصيل للوضع الإنساني بالمنطقة.
وأوصى المجلس بأن تتولى لجنة حقوق الإنسان والشعوب التابعة للاتحاد الإفريقي المتابعة المستمرة لوضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية والتقرير عنها ضمن تجسيد دور الاتحاد الإفريقي كضامن لتطبيق مخطط التسوية الأممي الإفريقي.
وهذه هي المرة الأولى التي يناقش فيها مجلس السلم والأمن الإفريقي القضية الصحراوية وقد وجه دعوة للمملكة المغربية التي لم تحضر المناقشة ، مما جعل بعض الأعضاء يرجعون أسباب هذا الغياب إلى محاولة تفادي الإحراج في مواجهة الحقيقة.
ق و

الرجوع إلى الأعلى