افترق أمل شلغوم العيد وجمعية عين مليلة على تعادل عادل، في ديربي وفى بكامل وعوده، خاصة من حيث الإقبال الجماهيري الذي كان قياسيا، وكانت فيه إرادة أبناء “بوقرانة” كافية لفرملة “لاصام”. المقابلة عرفت انطلاقة حذرة، بسعي كل طرف إلى الإستحواذ على وسط الميدان، لكن أولى الفرص الخطيرة كانت للمحليين (د:7)، بعد تسديدة قوية من نعمون كادت أن تخادع الحارس بن مالك، ليتكرر نفس السيناريو بعد ربع ساعة، حيث اعتمد نعمون على القذف من خارج المنطقة، في محاولة لفك التكتل الدفاعي للضيوف.النجاعة كانت من جانب “لاصام”، بدليل أن أول حملة هجومية جادة أتت بثمارها (د:32)، حيث صوب دبيح قذفة قوية اصطدمت بيد أحد مدافعي الأمل،  ليعلن الحكم إبرير عن ضربة جزاء للجمعية، تولى تنفيذها دبيح بنجاح، مانحا التفوق للزوار.
فرحة أبناء “قريون” والمئات من أنصارهم لم تدم طويلا، لأن رد فعل “بوقرانة” كان قويا وسريعا، إذ لم تمض سوى 9 دقائق حتى نجح كموخ زكرياء من إعادة الأمور إلى نصابها بتوقيعه هدف التعادل، إثر عمل فردي ممتاز انطلاقا من وسط الميدان، ثم التوغل بعد التلاعب بدفاع الجمعية، ختمه بتسديدة أسكن من خلالها الكرة الزاوية البعيدة.
المرحلة الثانية كانت أكثر إثارة، وعرفت ارتفاعا في نسق اللعب، فالزوار خرجوا من قوقعتهم وحاولوا استعادة التفوق، لكن التهديد كان من المحليين بواسطة نعمون، بقذفة قوية (د:54) تصدى لها بن مالك بصعوبة كبيرة، ليرد عليه عقون بمخالفة مباشرة، اصطدمت على إثرها الكرة بالقائم الأيسر لمرمى سالم لقمان.ومع مرور الدقائق راهن المدرب صحراوي على ورقة الهجوم، من خلال إقحام ريحان، لكن حارس “بوقرانة” تصدى للمحاولة التي قادها هذا اللاعب في الدقيقة 74، لتكون آخر فرصة حقيقية قبل 10 دقائق من النهاية، عندما قام مصباح بعمل فردي ممتاز، إلا أن براعة الحارس المحلي فوتت على “لاصام” فرصة الفوز، وحرمتها من نقطتين، لتنتهي المقابلة في روح رياضية عالية.                            م / خ

الرجوع إلى الأعلى