عرف الديربي الذي جمع ترجي قالمة وإتحاد عنابة نهاية مؤسفة، بسبب التصرفات اللارياضية لأنصار الفريقين بعد إطلاق الحكم براهيم صافرة النهاية، حيث قام العشرات منهم باجتياح أرضية الميدان، ما جعل قوات الأمن تعلن حالة طوارئ قصوى، بتنفيذ المخطط الوقائي من خلال تدخل وحدات مكافحة الشغب.
هذه المباراة أخذت منعرجا مغايرا بعد انتهاء التنافس بين الفريقين بالتعادل لكن الأنصار تبادلوا الرشق بالحجارة وبشتى أنواع المقذوفات منذ انطلاق المرحلة الثانية، حيث تعرض حارس الترجي بن رجم لإصابة (د:78)، بسبب الألعاب النارية من طرف أنصار فريقه، كما أصيب أحد زملائه الاحتياطيين قبيل انطلاق الشوط الثاني، نتيجة رشقه بمقذوف من مدرجات أنصار الفريق العنابي، في حين وجد بدلاء ورسميو الإتحاد صعوبة كبيرة في الإلتحاق بالدكة المخصصة لهم بين الشوطين.
مظاهر العنف والشغب بلغت ذروتها في النهاية، حيث منع أنصار إتحاد عنابة ثلاثي التحكيم بقيادة إبراهيم من العودة إلى حجرات تبديل الملابس، ما استوجب الانتظار لمدة قاربت 15 دقيقة، قبل الإستعانة بحزام أمني إستثنائي لتمكينهم من الدخول، بينما لم يتمكن لاعبو الترجي من الالتحاق بغرف تغيير الملابس، بسبب الرشق المتواصل من أنصار الفريق الزائر.
وقد رد أنصار الترجي على هذه التصرفات، باجتياح أرضية الميدان وتبادل التراشق مع نظرائهم العنابيين، ما أجبر وحدات الأمن على إبقاء عناصر «السرب الأسود» بالدائرة المركزية، ومطاردة العشرات من المشاغبين.من جهة أخرى اتخذت الجهات الأمنية جملة من التدابير الإستثنائية في محاولة للتحكم في الأوضاع، بمنع السيارات من العبور على الطريق الوطني رقم 80 في شطره المحاذي لملعب سويداني بوجمعة، مع إخراج أنصار الترجي أولا، وإبقاء المشجعين العنابيين في الجناح المخصص، ولو أن الرشق بالحجارة تواصل من كل المناطق المحاذية للملعب، ما اضطر وحدات مكافحة الشغب إلى استعمال القنابل المسيلة للدموع لتفريق الأنصار المشاغبين.وقد سجل عدد من الجرحى وسط أنصار الفريقين، تكفلت مصالح الحماية المدنية بنقل العديد منهم إلى مستشفى الحكيم عقبي، بينما تم إخراج أنصار إتحاد عنابة من الملعب بإتجاه محطة المسافرين بضاحية مباركي السعيد وسط حزام أمني، لأن سياراتهم تم ركنها إجباريا عند مخرج مدينة قالمة، تحسبا لأي انزلاق للأوضاع.
أما بخصوص المباراة فإنها لم ترق إلى المستوى المطلوب، وطغى عليها الصراع التكتيكي بين المدربين يسعد و سلاطني، وكذا الاندفاع البدني الكبير بين اللاعبين، دون تسجيل فرص كثيرة للتهديف، ولو أن الخطورة كانت أكبر من جانب إتحاد عنابة.             
ص / فرطـــاس

الرجوع إلى الأعلى