الأفــافــاس اخـتــار  نهــج التغــييــر الإيــجــابــي
 دعت جبهة القوى الاشتراكية الطبقة السياسية إلى إعادة بناء الإجماع الوطني، مع ضرورة التحلي بالشجاعة والمسؤولية والجلوس إلى طاولة الحوار، وعدم الانحياز للمصالح الضيقة على حساب المصلحة العليا للوطن والشعب، وكذا اختيار نهج التغيير الإيجابي، لرسم غد مشرق للبلاد، ولضمان الإجماع الوطني وفق السكريتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، عبد المالك بوشافة، الذي ألقى كلمة بمناسبة انعقاد فيدرالية الجزائر العاصمة أمس، يتم وضع حل تعاقدي وسلمي، محسوب ومتدرج لما وصفه بالأزمة الوطنية لصالح البلاد والعباد، موضحا أن الحل الذي يقترحه الأفافاس هو عبارة عن مسار تأسيسي نحو بناء دولة الحق والقانون، وإرساء الديمقراطية ضمن إطار بيان أول نوفمبر ولوائح مؤتمر الصومام، قائلا إن الانتخابات التشريعية المقبلة المزمع انعقادها يوم 4 ماي المقبل، ستكون إحدى محطات المرافعة لصالح مشروع الحزب، مدافعا عن قرار المشاركة في الانتخابات، الذي تم اتخاذه على مستوى هياكل الأفافاس بالإجماع، بما ينسجم مع مواقفه.
وأضاف أن الاستحقاقات المقبلة ستكون فرصة لتجنيد المواطنين، والقوى المحبة للتغيير لتجسيد مشروع جبهة القوى الاشتراكية، الذي يهدف لإنقاذ الجزائر وصون سيادة الشعب، كما ستكون مناسبة للتلاقي والتقاطع مع رفقاء الحزب ضمن الحراك الجمعوي الحر والنقابي، لتعزيز أواصر النضال وتجديده لإحداث التغيير، موضحا أن إعادة الاعتبار للعمل السياسي لن يتحقق إلا بإعادة بناء ثقة المجتمع بجميع تركيبته، في النضال السياسي كوسيلة للتغيير، داعيا إلى ضرورة زرع الأمل ونبذ كل مظاهر الإحباط واليأس، وكذا كافة أشكال العنف والتعصب. وتعهد المسؤول الأول لجبهة القوى الاشتراكية بتبني خطاب متجدد خلال الحملة الانتخابية التي ستنطلق قريبا، من أجل تحقيق الفارق مقارنة بما هو سائد في الساحة السياسية، موضحا أن الخطاب سينبع من القلب لإيقاظ الضمائر من أجل الجزائر. وأبدى المتدخل عزيمة للفوز بمقاعد في البرلمان المقبل، معلنا أن الحملة الانتخابية ستكون فرصة للرد القاطع على كل المتربصين والمشككين، وللتأكيد على التمسك بالمبادئ والأهداف التأسيسية التي رسمها الراحل حسين آيت أحمد، مؤكدا أن ضمان شفافية ونزاهة العملية الانتخابية لا يتحقق باتخاذ إجراءات تقنية وشكلية، بل بتفعيل العمل السياسي والديمقراطي، وأن التزوير الحقيقي هو إبعاد المواطنين عن الممارسة السياسية النبيلة.
ونفى عبد المالك بوشافة انتظار الأفافاس اقتراب موعد الانتخابات التشريعية كي يظهر في المشهد السياسي، لكون الحزب ليس ظاهرة فلكية نادرة، بل كان دائما إلى جانب المواطنين، حيث لم ينقطع يوما نشاطه السياسي، وأن ثبات مواقفه وصفاء نواياه ومقترحاته الواقعية، هو ما سيصنع الفارق للخروج من الأزمة.                              لطيفة/ب

الرجوع إلى الأعلى