أوقفت عناصر أمن ولاية خنشلة مساء أمس الأول سيدة تبلغ من العمر 35 سنة زرعت الرعب في أوساط تلميذات الأقسام التحضيرية بالمدارس الابتدائية، بعد تحريات دقيقة و تحقيقات واسعة استغرقت مدة للتعرف عليها، بناء على شكاوي العديد من الأولياء الذين  راحت بناتهن ضحايا لها. المتهمة انتهجت طريقة جديدة للقيام بالسرقة و الاحتيال من خلال  توجهها إلى المدارس الابتدائية و اختيار ضحاياها من تلميذات الأقسام التحضيرية  اللواتي تستدرجهن بطرق مختلفة لتسلبهن الأقراط من آذانهن.
و أشارت مصادر الشرطة أن المتهمة بعد أن تختار ضحيتها توهمها أن والدتها أرسلتها إليها لتنزع الأقراط من أذنها لاستبدالها بأقراط أخرى أجمل منها، و بعد أن تنجح في مهمتها تختفي مباشرة عن الأنظار.
 و بعدما بلغت تلك المعلومات المصالح الأمنية بدأت في التحريات و جمع أوصاف السيدة إلى غاية نهاية الأسبوع الماضي،  عندما اتجهت المتهمة إلى مدرسة بركان فرحات بحي السعادة و التي تقع في قلب مدينة خنشلة وأوهمت تلميذه في القسم التحضيري بأن والدتها تتواجد خارج المدرسة و قد أرسلتها إليها  لأخذ الأقراط منها،  لتقوم  بعمليات أخرى مماثلة في ابتدائيات مختلفة بطريق عين البيضاء وبأحياء أخرى، كانت آخرها بابتدائية حي أول نوفمبر نهاية الأسبوع الماضي، أين توجهت المعنية للمدرسة على أساس أنها تبحث عن العمل و تحدثت في الموضوع مع مدير المدرسة، و نجحت  قبل مغادرتها فناء المؤسسة في سلب أقراط من أذن تلميذة، هذه الأخيرة أخبرت  معلمتها في الحين و التي بدورها أعلمت مدير المدرسة، الذي قام بإبلاغ مصالح الأمن.
 وتمكنت الشرطة من الوصول إلى تحديد هوية الفاعلة وتوقيفها واسترجاع مسروقات لثلاث تلميذات من تاجرين لبيع المصوغات.
و ينتظر أن يتم تقديم الموقوفة أمام نيابة محكمة خنشلة.                                                ع.بوهلاله

الرجوع إلى الأعلى