ســلال يـؤكـد  أن منـتـوج رحـمـة ربـي لـن يسـوّق مـجــددا
 استبعد الوزير الأول، عبد المالك سلال، إلغاء قرار حظر بيع المكمل الغذائي المسوّق تحت اسم «رحمة ربي» الذي أثار جدلا واسعا بعد طرحه في السوق، وقال سلال، بأن قرار منع تسويق المنتوج استند إلى مبدأ الحيطة والحذر في مجال حماية صحة المواطن، مشيرا إلى أن جميع الإجراءات المتعلقة بسحب المنتوج ومنع تسويقه سارية المفعول.
نفى الوزير الأول عبد المالك سلال، إمكانية إعادة تسويق المكمل الغذائي «رحمة ربي» الموجه لمرضى السكري، والذي أثار جدلا واسعا حتى قبل طرحه للسوق، وذلك في رده على سؤال كتابي للنائب بالمجلس الشعبي الوطني عن حزب العمال، نادية شويتم، وقال سلال بأن جميع الإجراءات المتعلقة بسحب المنتوج ومنع تسويقه تظل سارية المفعول.  
وأكد عبد المالك سلال، أن قرار سحب المكمل الغذائي من السوق استند إلى مبدأ الحيطة والحذر في مجال حماية صحة المواطن، موضحا بأن هذا المنتوج لم يتم تقديمهُ قانونيا من قبل صاحبه كدواء، الأمر الذي لم يستدعِ إخضاعه للإجراءات التنظيمية المعمول بها في مجال تسجيل الأدوية. وقال سلال، بأن الحملة الدعائية التي رافقت تسويق هذا المنتوج قد أحدثت لبسا لدى المُستهلكين، مما جعل بعضهم يقتنيه على أساس أنه دواء يتضمنُ محلولاً علاجيا لدى مرضى السُكري ، وبالتالي تدخلت السلطات العُمومية المختصة من أجل تفادي أي آثار سلبية يمكن أن يتسبب فيها تسويق المنتوج .
وأكد الوزير الأول في هذا الصدد أنه قد تم إصدار تعليمات وبصفة استعجالية لسحب هذا المنتوج من السوق الوطنية ، بحيث تحفظت على 186222 علبة منه، وبالمقابل تم إسداء التعليمات اللازمة للمصالح المختصة بالاقتطاع الفوري لعينات من هذا المنتوج بغرض إجراء التحاليل الميكروبيولوجية والفيزيولوجية إلى جانب تحاليل السموم عليها ، وذلك استنادا إلى بطاقته التقنية.
وكانت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، قد أصدرت في ديسمبر قرارا بسحب المكمل الغذائي «آر. أش. بي» المعروف بتسمية «رحمة ربي» من الصيدليات وإعلام مديريات الصحة الولائية ونقابة الصيادلة بضرورة منع تسويقه. وجاء القرار الذي وصف حينها بـ»الاحترازي « تكملة للقرار الذي اتخذته وزارة التجارة، في انتظار ظهور نتائج التحاليل التي خضع لها المكمل.
وذكرت وزارة الصحة حينها أن التغليط الإعلامي الكبير الذي سبق تسويق المنتج، كان أحد أسباب اتخاذ القرار خاصة وأن العديد من المواطنين كانوا يجهلون انه مكمل غذائي وليس دواء، وذكرت وزارة الصحة في وقت سابق، أنها لم تستلم أي ملف من طرف توفيق زعيبط وأن التشريع الحالي لا يخول لها التدخل في عملية التسويق.
بدورها حذرت وزارة التجارة،  المواطنين من استعمال المكمل الغذائي الذي يحمل اسم «رحمة ربي» المسوق في الصيدليات على أساس أنه منتوج من شأنه تخفيف التعقيدات المرتبطة بداء السكري. وأوضحت الوزارة في وقت سابق في بيان لها أنه «من باب الحيطة قامت مصالح مراقبة النوعية وقمع الغش بوزارة التجارة بسحب هذا المنتوج مع أخذ عينات بغية تحليلها والتأكد من مطابقتها». وأوصت الوزارة المستهلكين بـ»عدم اقتناء هذا المكمل الغذائي إلى غاية الحصول على النتائج النهائية لهذه التحاليل».
وأشار البيان إلى أن مصالح مراقبة النوعية وقمع الغش بوزارة التجارة «تعلم الوكالات الصيدلانية والتجار بأن تسويق أو استعمال هذا المنتوج قبل الحصول على نتائج التحاليل يعرضهم إلى عقوبات إدارية وجزائية». وتم تكليف مصالح مراقبة النوعية وقمع الغش بالوزارة بسحب هذا المنتوج المعروض في السوق.
أنيس نواري

الرجوع إلى الأعلى