أويحيى يوافق على 30 قائمة لمترشحي الأرندي في التشريعيات
اعتمد الأمين العام للأرندي أحمد أويحيى إلى غاية أمس، 30 قائمة لمترشحي التجمع الوطني الديمقراطي للانتخابات التشريعية المقبلة عبر 30 ولاية، في انتظار الحسم في الولايات المتبقية قبل نهاية الأسبوع الجاري، وذكر الحزب أن القوائم التي اعتمدتها القيادة هي حاليا قيد الإيداع على مستوى المصالح الإدارية المختصة بولايات الوطن.
استكمل التجمع الوطني الديمقراطي، تحديد الأسماء التي تتصدر قوائمه الخاصة بالانتخابات التشريعية، عبر 30 ولاية من الوطن، وقال الأرندي في بيان له نشر على موقعه الالكتروني، بأن الأمين العام للحزب اعتمد إلى غاية أمس الأحد، 30 قائمة لمترشحي التجمع عبر كامل التراب الوطني، وقال الحزب بأن عملية إيداع القوائم على مستوى المصالح الإدارية متواصلة في انتظار الانتهاء من إعداد جميع القوائم الانتخابية قبل نهاية الأسبوع المقبل، خاصة وأن القانون العضوي للانتخابات حدد تاريخ 4 مارس (شهرين قبل يوم الاقتراح) كأقصى أجل لإيداع القوائم الانتخابية.
واعتمد أحمد أويحيى في انتقاء رؤوس القوائم على إستراتيجية جديدة، تعتمد في الأساس على تعيين مترشحين يتمتعون بشعبية ولهم قاعدة نضالية من بين الأسماء المرشحة لقيادة القوائم. وكان أويحيى قد حدد منذ البداية قواعد اللعبة وطالب الراغبين في الترشح بالنزول إلى القواعد وكسب رضاها، قصد التقدم للانتخابات، وهو الموقف الذي أربك بعض الوجوه المحسوبة على التيار المعارض للامين العام.
وقالت مصادر من داخل الحزب، بأن الأمين العام لم يتدخل لفرض أي اسم من بين المترشحين لقيادة القوائم الانتخابية، ولكنه بالمقابل لعب دور المسهل من أجل اقتراح اسم وأسماء لتصدر القائمة في إطار مشاورات، على أن يكون الخيار النهائي بيد القاعدة النضالية، كما رفض أويحيى محاولات البعض التوسط لهم لدى القواعد لفرضهم على رأس القوائم، كما طلب من المترشحين بدء حملتهم الانتخابية بتكثيف النشاط مبكرا، حتى يحظون بالقبول لدى القواعد النضالية.
وتصدر الأمناء الولائيون القوائم في عديد الولايات، بعدما لقوا دعما من القواعد، كما عرفت فيه بعض الولايات ترشح رجال أعمال هم مقاولون في معظمهم مناضلون في صفوف الحزب، حيث تم اختيار رجل المال والأعمال المقاول طورشي بوجمعة، ليترأس قائمة الحزب بولاية ميلة بشرق البلاد، بينما تم تعيين مقدم الطيب لتصدر قائمة الحزب بولاية تيزي وزو، وهو المسؤول الأول والنائب الحالي بذات الولاية، كما دعم أحمد أويحيى، ترشح رجل الأعمال وصاحب مجمع «سيم» الطيب زغيمي، على رأس قائمة ولاية البليدة. وفي نفس السياق، يتوجه رئيس الكتلة البرلمانية الحالي للحزب، قيجي محمد، لترؤس قائمة الأرندي لولاية تيسمسيلت وهي الدائرة الانتخابية التي ينحدر منها، وترجع المرتبة الأولى لولاية الجلفة لبلعباس بلعباس، بعدما انسحب وزير الصناعة الأسبق شريف رحماني من الحزب، كما تصدر الأمين الولائي لولاية باتنة، بلقاسم بركات قائمة الحزب بالولاية. أما عن ولاية العاصمة فتعود الأولوية إلى قيادة قائمة حزب أويحيى للمكلف بالإعلام على مستوى الأمانة الوطنية وذراعه الأيمن، صديق شهاب.
واقتصر الحضور الوزاري في قوائم الحزب على وزير واحد فقط من حزبه ترشح رسميا للانتخابات التشريعية القادمة في 4 ماي 2017. وقال أويحيى إن وزير المجاهدين الطيب زيتوني هو الوحيد بين وزراء الأرندي من سيكون مرشحا للتشريعيات القادمة، بولاية وهران، ما يعني أن كلا من الوزراء عبد السلام بوشوارب ومحمد مباركي وعز الدين ميهوبي لن يكونوا ضمن قوائم الحزب في الانتخابات القادمة.
  أنيس ن

الرجوع إلى الأعلى