حقق إتحاد عنابة فوزا ثمينا ومستحقا على مضيفه أمل شلغوم العيد، في مباراة وفت بكل وعودها، من حيث الإقبال الجماهيري القياسي، والندية والتنافس فوق المستطيل الأخضر، لكن واقعية “الطلبة” كانت كافية لحسم الأمور، بعد “سيناريو” دراماتيكي، تلاعب بمشاعر أنصار الفريقين.
الانطلاقة كانت سريعة من جانب الزوار، الذين توجهوا صوب الهجوم بحث عن هدف مبكر وقد كانت الكرات الثابتة أهم مفتاح راهن عليه المدرب سلاطني، وهو ما كلل بهدف السبق (د:10)، بعد مخالفة مباشرة نفذها “المايسترو” همامي من خارج منطقة العمليات، اكتفى الحارس سالم بمتابعتها بالعين.
الهجوم العنابي تواصل، وكأن الطلبة أرادوا قتل اللقاء، وقد تمكن عبروس من التهديف (د:17)، بعد ركنية ناصري، وكرة مرتدة من دفاع الأمل.
هذا “السيناريو” جعل الجميع يعتقد بأن الأمور حسمت، لكن رد فعل المحليين كان قويا، حيث رمى أشبال سعدون بكل ثقلهم في الهجوم، وكان الثنائي نعمون وكموخ مصدر الخطر، حيث كان نعمون قريبا من التسجيل (د:25)، حيث كان في وضعية مواتية، لكن رأسيته اعتلت العارضة الأفقية، قبل أن تتجسد سيطرة الحراكتة (د:35) بواسطة نعمون، الذي استغل هفوة من المدافع العنابي بوعزيز ليسكن الكرة الشباك.
المرحلة الثانية عرفت في بدايتها انطلاقة قوية للمحليين، الذين تحصلوا على ضربة جزاء أعلنها الحكم بن زهرة (د:58)، نفذها بنجاح المهاجم كموخ، وسط فرحة عارمة لأنصار “بوقرانة”، ودهشة كبيرة للزوار.
انتفاضة المحليين كادت أن تقلب الموازين، لأن نعمون كاد أن يسجل الهدف الثالث بعد دقيقتين فقط، لولا الحارس جمعة الذي تألق في إنقاذ مرماه من هدف محقق، لكن رد فعل الضيوف كان قويا، من أول عمل هجومي جاد في هذا الشوط، إذ تمكن رجل اللقاء همامي من وضع بصمته بإمضاء الهدف الثالث (د:62)، قبل أن يتألق مجددا الحارس العنابي جمعة في صد محاولة كموخ (د:75)، قبل أن يوقع الطلبة هدف الاطمئنان عن طريق مواس.                          م / خ

الرجوع إلى الأعلى