رئيس الجمهورية يشيد بشجاعة و صبر المجاهد الراحل محمد بوحفصي خلال ثورة التحرير
بعث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة برقية تعزية إلى أسرة المجاهد محمد بوحفصي الذي وافته المنية صباح أمس الاثنين، أشاد من خلالها بشجاعته و صبره إبان الثورة التحريرية.
و جاء في برقية التعزية «بلغني بعميق الأسى نبأ وفاة المجاهد ورئيس جمعية كبار معطوبي حرب التحرير المباركة، المغفور له بإذنه تعالى محمد بوحفصي، عطر المولى ثراه وأسكنه رحاب جناته مع من ارتضاهم إلى جواره ممن سبقوه من الشهداء والمجاهدين». و أضاف رئيس الجمهورية مؤكدا «إنه لخطب جلل أن يرحل واحد من رعيل نوفمبر الذي افتدى بشبابه عزة الوطن وسؤدده، ونازل جحافل المحتل بصبر وشجاعة وثبات، وقد نالت منه أسلحة العدو فبترت جزءا من جسده، ولكنه تسامي على آلامه بالصبر وإيثاره الوطن عن نفسه، وتلك لعمري هي شيم الرجال على ما عاهدوا الله عليه».
و ذكر الرئيس بوتفليقة بمسار الفقيد أثناء سنوات الكفاح وعقب الاستقلال حيث أكد أنه «و كما كان المرحوم في جبهات الوغى يتقدم الصفوف، ظل في مرحلة بناء الدولة الوطنية بعد الاستقلال شهما مخلصا لقيم وطنه منافحا عن أمانة الشهداء، ومدافعا عن فئة النساء والرجال الذين نالوا شرف الافتداء بالعديد من أعضاء أجسادهم وأقصد بهم كبار معطوبي حرب التحرير الظافرة».
و ختم رئيس الجمهورية برقيته بالقول : «بقلب عامر بالإيمان أعرب لأهله الأكارم وذويه البررة، وكل رفاق السلاح عن تعازي الأخوية الحارة مؤكدا وقوفي إلى جانبهم في هذه المحنة، مستعطفا رب العزة داعيا إياه أن يكرم مثواه، و يبوئه مقاما عليا مع من ارتضاهم إلى جواره من الخالدين بإذنه تعالى، وأن ينزل على قلوبهم جميعا الصبر الجميل والسلوان الأثيل».«وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون».
للإشارة توفي صباح أمس، رئيس الجمعية الوطنية لكبار معطوبي حرب التحرير محمد بوحفصي بمستشفى بباريس (فرنسا) عن عمر ناهز 81 سنة بعد مرض ألزمه الفراش لمدة من الزمن. وكان المجاهد الراحل قد التحق بصفوف الثورة التحريرية مع اندلاعها في فاتح نوفمبر سنة 1954 وأسس الجمعية الوطنية لكبار معطوبي حرب التحرير الوطني في سنة 1991 بوهران أين يتواجد مقرها.          ق و/ وأج

الرجوع إلى الأعلى