حصد أغلبية المقاعد من طرف أي حزب مستبعد وسندخل في  تحالفات
قال رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس، أمس الثلاثاء، أن التشريعات المقبلة ستحدث تغييرا كبيرا في الساحة السياسية مع تراجع أحزاب توصف بالقديمة وتقدم أخرى جديدة، واستبعد حصد أي حزب أغلبية المقاعد في البرلمان المقبل، ما يفتح الباب أمام إقامة تحالفات سياسية، وقال أن “الحركة الشعبية الجزائرية ستدخل في تحالفات بعد التشريعيات مع الأحزاب التي تدعم برنامج رئيس الجمهورية” وأعلن بن يونس أن حزبه يشارك في 49 دائرة انتخابية من بينها 4 في الخارج..
توقع عمارة بن يونس رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، حدوث تغيير كبير في الخارطة السياسية بعد الانتخابات التشريعية المقبلة، وأشار إلى إمكانية تراجع أحزاب توصف بـ»القديمة» التي لها سنوات من الوجود، وبروز أحزاب جديدة، ولم يخف رئيس الحركة الشعبية، تفاؤله بشأن النتائج التي ستحصدها الحركة في تشريعيات ماي المقبل.
وقال عمارة بن يونس، خلال ندوة صحفية نشطها بمقر الحزب، أن الانتخابات التشريعية المقبلة ستفرز تحولات سياسية كبيرة، مع صعود أحزاب جديدة، وتراجع الأحزاب القديمة المتواجدة في الساحة منذ 20 أو 30 سنة وهو ما قد يؤشر بزوال تلك التشكيلات السياسية لصالح أحزاب أخرى تحمل أفكارا جديدة، مستدلا بالنتائج الأولية لعمليات إيداع قوائم الترشيحات، مشيرا إلى أن حزبه الذي رأي النور قبل 5 سنوات فقط، متواجد في 50 دائرة انتخابية، في حين أن بعض الأحزاب التي تتواجد في الساحة منذ 30 سنة يقتصر حضورها على 20 أو 30 دائرة انتخابية. ونفى أن يكون حديثه موجها للأرسيدي، الحزب الذي ناضل فيه طويلا قبل أن يصبح وزيرا باسم الحزب، قبل إعلان انشقاقه وتأسيس الحركة.
وبلغة الأرقام، قال رئيس الحركة الشعبية، أن حزبه متواجد في 49 دائرة انتخابية، في انتظار فصل القضاء في الطعن الذي تقدمت به الحركة بشأن قائمة ولاية سوق أهراس، واستبعد عمارة بن يونس، إمكانية حدوث سيناريو تشريعيات 2014، وحصول أي حزب على الأغلبية النيابية، وأوضح قائلا «لا يمكن لأي حزب أن يحصل على أغلبية المقاعد بمفرده»، ما يستدعي البحث عن تحالفات سياسية بين الأحزاب التي تتقاسم نفس الأفكار والتوجه السياسي التي تدعم برنامج رئيس الجمهورية.
ونفى عمارة بن يونس، الأنباء التي تحدثت عن غضب بعض القيادات داخل الحزب بسبب قوائم المرشحين للتشريعيات، وقال رئيس الحركة الشعبية، أنه خلافا للمشاكل التي عاشتها بعض التشكيلات السياسية من اضطرابات واحتجاجات على القوائم، فإن العملية جرت بسلاسة داخل حزبه، مضيفا بأن كل الأنباء التي تتحدث عن غضب بعض القياديين أو المناضلين عارية من الصحة، مشيرا إلى التسريبات التي تحدثت عن استقالة منسق الحزب بولاية الجزائر عبد الحكيم بطاش، بعد ترشيح شقيق عمارة بن يونس (ايدير بن يونس) على رأس قائمة الحركة بالعاصمة، وقال بن يونس، بأن ما تردد حول استقالة مسؤول الحزب بالعاصمة مجرد حديث إعلام.                                أنيس نواري

الرجوع إلى الأعلى