7 سنــوات سجنــا لمروجـــي الكوكــايين بعنابــــة  
قضت محكمة عنابة الابتدائية في جلسة النطق بالحكم، أول أمس، بتسليط عقوبة 7 سنوات حبسا نافذا، في حق أفراد شبكة المتاجرة بالكوكايين المتكونة من 6 أشخاص يقودها (م.س 42 سنة) المكنى «وشواشة»، الذي قام بتكليف صهره (ص.ع.ك 34 سنة) الملقب «باباي» بتسليم المخدرات الصلبة لزبائنه بمدينة عنابة.  و قد اتضح من خلال تصريحات هذا الأخير أمام المحكمة أنه كان يستغل عمله كسائق سيارة لنقل المسافرين بطريقة غير قانونية»فرود»  لترويج الكوكايين في مختلف مناطق المدينة. وقد التمس وكيل الجمهورية خلال جلسة المحاكمة قبل أسبوع، تسليط عقوبة 15 سنة سجنا نافذا في حق  جميع المتهمين.   واستنادا لما جاء في أمر الإحالة، فقد تحصلت مصالح الأمن على معلومات تفيد بتواجد شخصين مشتبه بهما يُعدان لإبرام صفقة بيع مخدرات صلبة تتمثل  في مادة الكوكايين، ليتم توقيف المدعوين (ب.أ) و (ص.ع.ك) المكنى «باباي» لما كانا على متن سيارة هذا الأخير، وضبط بحوزتهما كمية من الكوكايين، و أخرى كانت مخبأة بالصندوق الخلفي للسيارة  داخل العجلة الاحتياطية، إلى جانب مبلغ 14 مليون سنتيم.   المتهم (ب.أ) صرح بأنه اقتنى كمية الكوكايين المضبوطة لديه من عند «باباي» بمبلغ 12 ألف دينار، وهي التصريحات التي أنكرها هذا الأخير رغم ضبط كمية معتبرة من  نفس نوع المخدرات بالصندوق الخلفي لسيارته، موضحا بأن سبب مرافقته للمدعو (ص.ع.ك) لحظة الوقائع هو  كونه طلب منه إيصاله إلى صيدلية لاقتناء حقنة يستعملها لاستهلاك الكوكايين، و بعدها أخذه المتهم على متن سيارته إلى حي ما قبل الميناء للقاء شخص، وحسب ما فهم من حديثه كان يرغب في بيع مادة الكوكايين لزبون هناك.  و اعترف (ب.أ) بأنه مدمن على استهلاك تلك المخدرات الصلبة منذ سنة 2007 أثناء تواجده بفرنسا، وعند دخوله إلى التراب الوطني بصفة نهائية سنة 2013 تعرف على المسمى (م.س) المكنى «وشواشة» زعيم الشبكة، و ذكر أنه هو من كان يُمونه بالكوكايين، وبعد أن أصبح « وشواشة» محل بحث كان يتفادى لقاءه، و أخطره بأن يتصل بصهره «باباي» ليستلم منه الكوكايين، كما تعرف عن طريقه بالمتهم (ر.س) الملقب «الحرية» نسبة لمكان تواجده بمقهى  يحمل نفس الإسم بالمدينة القديمة «بلاص دارم»، وسبق وأن باع له دراجة نارية جلبها معه من فرنسا، و ذكر بأن «الحرية» صديق « وشواشة» كان يلتقي بهما معا.
المتهم (ص.ع.ك) المكنى «باباي» أنكر الوقائع المنسوبة إليه، وصرح بأنه يمارس نشاط نقل المسافرين بدون رخصة، و ذكر في تصريحاته، أن (ب.أ) زبون لديه، كان يوصله هو وعائلته نحو عدة أماكن بولاية عنابة، و  أنه اتصل به يوم الوقائع  و طلب نقله إلى حي ما قبل الميناء، و في الطريق طلب منه التوقف أمام أحد المحلات، أين اقتنى قارورة ماء، و قام بوضعها في الصندوق الخلفي، و في تلك الأثناء دسّ مادة الكوكايين في العجلة الاحتياطية، و لما واصلا السير طوقتهم الشرطة و قامت بتوقيفهم و حينها رمى (ب.أ) كمية أخرى على الكرسي الذي كان يجلس عليه، و قد اعترف (ص.ع.ك) بأن «وشواشة» صهره، حيث أنه أخ زوجته.                      
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى