وزارة الـتربيـة تـأمر بــالإسـراع في إنـهاء الـبرامــج الــخاصة بـأقسـام الامـتحـانــات
 كشف رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ ،علي بن زينة، أمس عن شروع وزارة التربية الوطنية في اتخاذ إجراءات لمواجهة ظاهرة عزوف تلاميذ أقسام الامتحانات الوطنية، أي الرابعة متوسط والثالثة ثانوي، من خلال توجيه تعليمة إلى جميع مديريات التربية، للإسراع في إنهاء البرنامج الدراسي في أقرب الآجال.
 وجاء في التعليمة التي اطلعت عليها المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، ضرورة التركيز على الدروس الأساسية من قبل الأساتذة، مع تلخيص باقي الدروس، وتم إرفاق التعليمة بقرص مضغوط يوضح الدروس المعنية بالتخفيف، وكذا التي يجب التركيز عليها، بهدف التخفيف من تأثير غياب التلاميذ على إنهاء الموسم الدراسي وعلى التحصيل العلمي للطلبة، فضلا عن تزامن التحضير للامتحانات الرسمية مع الانتخابات التشريعية المقبلة، التي قد تفرض على بعض الأساتذة المرشحين أو الذين ينشطون ضمن أحزاب سياسية التغيب لفترات، وحددت الوزارة منتصف شهر أفريل المقبل لإتمام الدروس المتبقية، بهدف تمكين التلاميذ من التفرغ للمراجعة، في وقت قررت منظمة أولياء التلاميذ إطلاق حملة تحسيسية حملت عنوان «دون تغيب» لفائدة التلاميذ المعنيين عبر عدد من الولايات، في انتظار إقحام قنوات تلفزيونية في المهمة للقضاء على ظاهرة الهجران المبكر لمقاعد الدراسة.   و قال من جهته المنسق الوطني لنقابة «الكنابست» مسعود بوديبة في تصريح للنصر، أن التهرب من المقاعد الدراسية من قبل طلبة السنة الثالثة ثانوي بدأت بوادره خلال الفصل الحالي، وأن الكثير من التلاميذ لم يلتزموا بإجراء امتحانات الفصل الثاني، مفضلين التوجه صوب الدروس الخصوصية لإتمام ما تبقى من الدروس، موضحا أن بعضهم اختار مغادرة الأقسام تماما، خاصة بالنسبة للمعيدين، في حين يفضل آخرون التغيب عبر مراحل، بإيداع شهادات مرضية لبضعة أيام، يستغلونها في الدروس الخصوصية، ثم يعودون مجددا إلى المؤسسات التعليمية، وهي حيل يستعملونها للإفلات من عقاب الإدارة، مؤكدا أن التغيب لم يعد يقتصر على عدم حضور المواد غير الأساسية، بل يخص جميع المواد الممتحن فيها، لكون الطلبة أضحوا يراهنون أكثر على شهادة البكالوريا، غير مكترثين للمستوى التعليمي الذي يؤهلهم لإتمام الدراسات الجامعية والانخراط في البحث العلمي.
 ويفسر مسعود بوديبة النفور من التعليم الأكاديمي بالنسبة لعدد من التلاميذ، بطريقة اختيار كيفية  التحضير لشهادة البكالوريا، بالتركيز أكثر على الدروس الخصوصية، التي تجعل الطالب يحل التمارين أو المسائل المستعصية بطريقة آلية، و يرى أن الخلل يكمن في التأخر عن إدراج البطاقة التركيبية من قبل وزارة التربية الوطنية، بهدف احتساب السلوك والحضور والمشاركة في القسم ضمن معدل البكالوريا، مما سيلزم التلاميذ بالحضور إلى غاية اقتراب موعد إجراء  الامتحانات، ويجعلهم مؤهلين للنجاح، نظرا لاستحالة التخلي عن التعليم الأكاديمي الذي تمنحه المؤسسة التعليمية، مفسرا المصاعب التي تواجه الكثير من طلبة السنة أولى جامعي، وارتفاع معدل الرسوب فيها، بضعف التكوين الأكاديمي نتيجة لظاهرة التغيبات، مقترحا في ذات السياق، منح الأستاذ السلطة البيداغوجية لمحاسبة المتغيبين وإلزامهم بالحضور، لكون الأمر أضحى مقلقا بالنسبة للجميع.
وحمل من جانبه، رئيس نقابة «السنابست» مزيان مريان الأولياء الجزء الأكبر من المسؤولية، جراء عدم حرصهم على مرافقة أبنائهم وإقناعهم بجدوى إنهاء البرنامج الدراسي، مؤكدا أن الشغور الحقيقي للأقسام سيكون خلال شهر أفريل المقبل، أي مباشرة بعد العودة من العطلة الربيعية، حيث يتوجه الكثير من المقبلين على اجتياز شهادة البكالوريا إلى الدروس الخصوصية، في حين أن هذا الخيار لا يعد طريقة مثلى للحصول على الشهادة، مؤكدا على أهمية إدراج البطاقة التركيبية، التي تحاسب التلاميذ على الحضور والسلوك، حتى لا تؤثر الغيابات على المستوى البيداغوجي، وتجعل الطالب ملما بالمعلومات العلمية التي تؤهله بالفعل لدخول الجامعة، بدل التركيز فقط على بعض الدروس التي عادة ما تدرج في هذه الامتحانات المصيرية.
 لطيفة بلحاج

الرجوع إلى الأعلى