سوء الإنجاز يؤدي إلى انهيار شقة داخل عمارة في بومهرة
تعرضت شقة سكنية بالطابق الأرضي لعمارة سكنية جديدة بمدينة بومهرة أحمد الواقعة شرقي قالمة إلى انهيار كلي تقريبا بعد مضي عدة أشهر من دخول عائلة إليها،  استفادت منها في إطار مشروع سكن اجتماعي هام وزعته سلطات قالمة على أهالي المدينة الذين يعانون أزمة سكن مستفحلة منذ سنوات طويلة.  
و حسب المعلومات الي حصلت عليها النصر، فإن أرضية الشقة تعرضت لهبوط كبير بعد تشبع دهليز العمارة بالمياه و مع مرور الوقت بدأت التربة المستعملة في تعبئة الطابق الأرضي تلتئم و تهبط باستمرار مما جعل الفراغ يتوسع أسفل الشقة  التي بقيت تستند إلى طبقة من الخرسانة لم تصمد طويلا، و انهارت معها الجدران و الأبواب و أرضية الغرف و الرواق الرئيسي و كأنها تعرضت لهزة أرضية عنيفة كادت ان تبتلع سكان الشقة التي تقرر إخلاؤها تفاديا لحدوث خسائر بشرية قد تنجم عن سقوط الأجزاء المتصدعة.  
و قد سارعت مصالح السكن و العمران الى معاينة الشقة و تحديد أسباب الانهيار و إطلاق عملية ترميم قبل السماح للعائلة المنكوبة بالعودة إلى منزلها من جديد.
و حسب المختصين فإن شركة البناء ربما لم تتبع الخطوات التقنية المعمول بها عند ملء فراغات العمارات  بالأتربة و  قد تكون تسرعت في وضع طبقة الخرسانة و بناء جدران الشقة و تبليطها فوق تربة غير مضغوطة التأمت مع مرور الوقت تحت تأثير المياه و ثقل أرضية الشقة و عندما انخفض مستوى الطبقة الترابية الهشة أحدث فراغا كبيرا تحت سطح المسكن فوقع الانهيار.
و  أفادت مصادرنا أن الظاهرة معروفة و تتكرر باستمرار  في قطاع البناء و الري و الأشغال العمومية  عند الهبوط الناجم عن انضغاط طبقات الردوم الهشة و حدوث فراغات تحت المنشآت قد تؤدي أحيانا الى تضرر الهيكل بأكمله إذا كان الفراغ الناجم عن الهبوط أسفل الأساسات.  
و يتوقع أن تسيطر فرق التدخل على الإنهيار بإزالة الجدران و الأرضيات المتصدعة و تعبئة الفراغ بكميات كافية من التربة و سكب المياه عليها حتى تتشبع و تستقر مشكلة طبقة صلبة مقاومة للضغط تستطيع تحمل ثقل الأشخاص و الجدران الجديدة و طبقات البلاط و التجهيزات المنزلية.   و يمنع المهندسون المراقبون للبناء وضع طبقات الخرسانة فوق الفراغات المملوءة بالتراب قبل التأكد من انضغاطها و استقرارها تماما، باستعمال تقنية المياه التي تعد الوسيلة الأكثر استعمالا الى جانب تقنية ضغط ميكانيكي تمتد على مراحل الى غاية التعبئة الكاملة للفراغ الذي قد يتجاوز أربعة أمتار ببعض المواقع ذات الخصوصية الجيوتقنية المميزة. 

  فريد.غ

الرجوع إلى الأعلى