حملة لغرس مائتي ألف زهرة  ونبتة بالبليدة
أطلقت مصالح ولاية البليدة الطبعة الثانية من حملة واسعة لغرس 200 ألف وردة ونبتة و زهرة الأسبوع القادم، وذلك بعد الطبعة الأولى التي نظمت في الموسم الماضي، أين تم غرس 50ألف وردة وزهرة ونبتة، وتدخل هذه الحملة الجديدة، حسب والي الولاية، في إطار إعادة الوجه الجميل لمدينة الورود الذي غاب عنها لعقود طويلة، بعد أن تخلت العائلات البليدية عن ثقافة تزيين منازلها وأحيائها وحدائقها بالورود، كما أتلفت العديد من الحدائق الخاصة والعامة، وحولت إلى بنايات أو عرفت إهمالا كبيرا.
و في ظل الحملة التي شرعت فيها السلطات الولائية منذ أقل من سنتين، بدأت الورود تعود إلى المدينة، وعرفت الأحياء والشوارع تحسنا كبيرا من حيث نظافة المحيط، بعد إنشاء ثلاث مؤسسات عمومية الأولى للنظافة ورفع النفايات والثانية لتزيين الحدائق والثالثة مخصصة للإنارة، فانعكس العمل الذي تقوم به المؤسسات المذكورة بالإيجاب على نظافة المحيط، سواء بمدينة البليدة أو المدن الكبيرة مثل بوفاريك، أولاديعيش، الأربعاء وغيرها. و عرفت الساحات العمومية هي الأخرى عناية أكبر، حيث خضعت لإعادة تهيئة و تزيين، ومنها ساحة الحرية بباب السبت التي تمت تهيئتها من طرف الخواص بشكل عصري وجميل مزجت بين الورود والمياه الموجودة في أطرافها، إلى جانب الأضواء الممزوجة بالألوان و التي تعطيها جمالا أكثر في الفترة الليلية.
 في نفس الوقت تخضع ساحة أول نوفمبر التي تعتبر رمزا لمدينة البليدة إلى عملية إعادة تهيئة من طرف خواص، حيث تم تعويض شجر التوت الذي تم غرسه في الثمانينات من طرف أحد رؤساء البلدية، بالنخيل.
في هذا السياق أوضح مدير البيئة بأن شجر التوت لا علاقة له بالرمزية التاريخية للساحة، كما أن تعويضه بالنخيل يعود إلى الأوساخ التي كانت تتراكم من شجر التوت.
و قد خضعت أغلب الحدائق العمومية بالولاية إلى عملية إعادة تهيئة، كما أطلقت مصالح الولاية مؤخرا مسابقة البليدة « الوريدة» في طبعتها الأولى لأنظف بلدية وحي ومؤسسة ومحل تجاري وغيرها، وذلك بهدف خلق الوعي والتنافس بين المواطنين للعناية بالبيئة و نظافة الأحياء والمؤسسات، وبذلك إعادة الوجه الجميل لهذه المدينة التي أطلق عليها مدينة الورود من طرف مؤسسها الشيخ سيدي الكبير، وذلك لكثرة الورود التي كانت تمتاز بها.
في السياق ذاته ، كان والي الولاية قد كلف لجنة لمتابعة غرس الأشجار والورود والأزهار، حتى لا تتعرض للتلف مثلما كانت عليه حملات التشجير السابقة، أين تنظم حملات واسعة، في حين لا تخضع للمتابعة، مما تؤدي إلى توقفها. و تشمل هذه الحملة الواسعة لغرس 200ألف وردة ونبتة وزهرة، كل الأحياء والمؤسسات التربوية والمؤسسات العمومية، كما تشهد مدينة الورود صباح اليوم السبت، انطلاق الطبعة الأولى لنصف الماراطون الدولي الذي يعرف مشاركة حوالي 15 دولة أجنبية،بحضور سفراء وممثلي عدة دول، ويتوقع أن يشارك في هذا الماراطون ما يقارب 2000عداء، سيجوبون مختلف أحياء ومدن مدينة الورود لاكتشاف جمالها ووردها التي عادت إليها بعد انقطاع دام عقودا.                                           نورالدين-ع

الرجوع إلى الأعلى