قام صبيحة أمس مئات المواطنين القاطنين بحي ديدوش مراد وسط مدينة عنابة بغلق الطرق الرئيسية المؤدية إلى أحياء السهل الغربي بالعجلات المطاطية والمتاريس، للمطالبة بالإفراج عن قائمة السكنات الاجتماعية المخصصة لحيهم، رافعين شعارات تستنكر تماطل السلطات المعنية في الإيفاء بوعدها.
وقد تدخلت وحدات قوات مكافحة الشغب لتفريق الاحتجاج وفتح الطريق أمام أصحاب المركبات الذين اضطروا إلى سلك الطرق الفرعية باتجاه وسط المدينة.
 السكان أكدوا بأن وعود السلطات المحلية بالإفراج عن قائمة السكنات المخصصة لحي ديدوش مراد لا تزال لم تجد طريقها للتجسيد بعد طول انتظار، رغم أن السكان يعانون من أزمة سكن حقيقة، على اعتبار أن كل شقة تقطنها 3 عائلات، بقي فيها الأب والأبناء وأحفادهم يعانون دون أي تدخل للمصالح المعنية التي أصبحت تولي الاهتمام حسبهم لأصحاب بيوت القصديرية والهشة فقط.
 المحتجون طالبوا بضرورة التدخل العاجل والإفراج عن سكناتهم الاجتماعية لإنهاء معاناتهم، كما طالبوا بإيفاد لجنة تحقيق إلى الحي للوقوف على الحالة الكارثية التي يعيشونها، وقام ممثلون عن المحتجين  بالتنقل إلى مقر الولاية لمقابلة الأمين العام للبت في مطالبهم التي يعتبرونها مشروعة.
وقد وعد والي عنابة السابق محمد منيب صنديد قبل وفاته، بتخصيص حصة سكنية لكل حي بجميع بلديات الولاية التي تعرف طلبا متزايدا على السكن الاجتماعي، في إطار القضاء على البنايات الهشة والقصديرية، وكذا العائلات التي تعاني من أزمة السكن بأحياء وسط المدينة، لوضع حد للإعتصامات المتكررة التي تنظم أمام مقر الولاية، للمطالبة بحصص سكنية إضافية على غرار الأحياء المستفيدة سواء بعاصمة الولاية أو بلديات البوني وسيدي عمار، بعد منح وزارة السكن حصة جديدة تقدر بـ 4000 وحدة سكنية تم الشروع في انجازها بحيي حجر الديس ومرزوق عمار.

حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى