100 مليار لتوسعة و تهيئة ساحة الثورة بعنابة
كشف والي عنابة يوسف شرفة في تصريح حصري للنصر، عن تخصيص مبلغ 100 مليار سنتيم للانطلاق في مشروع توسعة وتهيئة ساحة الثورة، القلب النابض لوسط المدينة.
 و أوضح الوالي بأن مكتب الدراسات الايطالي الذي اشرف على انجاز فندق الشيراطون، أعد دراسة تقنية مجانا لصالح بلدية عنابة، بالاعتماد على مقترح إزالة الجسر الصغير المقابل لمحكمة عنابة، إلى جانب الفضاء المتواجد فوقه، الذي يضم أكشاك شبه مهجورة لا يقصدها المواطنون.
وأكد الوالي بأن أصحاب المحلات التجارية الواقعة أسفل الجسر، سيتم تحويلهم إلى فضاء تجاري جاري تهيئته بوسط المدينة، كما أن مشروع التوسعة وتهيئة « الكور» حظي بموافقة جميع المصالح المعنية، و أضاف بأن هذا الفضاء سيعرف تغيير جماليته بشكل شبه كامل، مع انجاز جسر للراجلين يربط محطة القطار بالمحطة البحرية، و إزالة السياج الخارجي للميناء، في الجهة المقابلة لساحة الثورة، ليتسنى للمواطنين مشاهدة مياه البحر عن قرب، ورسو بواخر نقل المسافرين.
كما ستعرف المنطقة المحيطة بساحة الثورة انجاز حظيرة  للسيارات ذات طوابق مقابل الميناء تتسع إلى 1200 سيارة، ومركز تجاري ضخم « شوبينغ مول» سينجز بموقع جامعة التكوين المتواصل مقابل  فندق  شيراطون،، ويرافقه  إعادة الاعتبار لواجهة المدرسة الابتدائية الموجودة بالموقع لتتماشى مع المنظر الجمالي للمنطقة.
و سيتعزز المخطط الشامل لتغيير وجه المنطقة المحيط بساحة الثورة والميناء، بتجهيز الطريق المزدوج الرابط بين المطار، مرورا بساحة الثورة والفندق ، بخط إنارة عمومية جديد، وتحويل الفاصل بين اتجاهي الطريق، إلى مساحة خضراء يُغرس فيها العشب الطبيعي ومختلف أنواع الأزهار على طول مسار الطريق، بهدف إعطاء منظر جمالي يليق بمدخل مدينة عنابة.
  وكانت عملية   تهيئة ساحة الثورة مرتبطة بتجسيد مشروع الترامواي، الذي لم ير  النور بسبب خلاف بين منتخبين محليين ومديرية النقل حول عبور خطة السكة على « الكور»، حيث  رفضت بلدية عنابة مرور الترامواي على الساحة   بحجة تغيير الوجه الأصلي   للفضاء العريق، في حين رأت مديرية النقل  أن مرورهُ بجانب الطريق الرئيسي «للكور»  لن يغير شيئا، وفي آخر المطاف جاءت الأزمة المالية وسياسة التقشف التي انتهجتها الحكومة، لتُجمد المشروع إلى أشعار غير معلوم، لتُحرم مدينة سياحية بحجم عنابة، من وسيلة مواصلات عصرية  كانت ستُخلصها من الازدحام المروري الخانق.
وفي إطار إعادة الاعتبار لعاصمة الولاية، استفادت السلطات المحلية من غلاف مالي معتبر لتهيئة وتزفيت الطريق يقدر بـ 3700 مليار سنتيم، بالإضافة إلى انطلاق أشغال ترميم البنايات القديمة بعدة شوارع وأحياء، بتخصيص 100 مليار سنتيم للعملية، وينتظر قبل نهاية العام الجاري افتتاح الجسر الاجتنابي الممتد من محول الدوران سيدي إبراهيم إلى منطقة جوانو، التي ستعرف هي الأخرى مشروعا هاما لتهيئة الكورنيش سيفتتح للمواطنين للنزهة.
حسين دريدح   
   

الرجوع إلى الأعلى