غويني يدعو المواطنين إلى تجنّب العزوف عن الانتخاب
دعا، أمس، رئيس حركة الإصلاح الوطني، فيلالي غويني، من قسنطينة المواطنين إلى تجنب العزوف عن المشاركة في الاستحقاقات القادمة، وصرح بأن حزبه خصص 40 بالمئة من قوائمه لمرشحات نساء، كما طالب الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات بممارسة جميع صلاحياتها ومهامها.
واعتبر رئيس الحركة، في تصريح للصحافة على هامش الندوة الجهوية المنظمة بقسنطينة لفائدة مرشحي قوائم الحزب في الولايات الشرقية، بأن العزوف عن أداء الواجب الانتخابي يمثل الهاجس الأكبر لمختلف الأحزاب، موضحا بأنه لا يمكن الذهاب إلى عملية انتخابية بنسبة بسيطة لا تمثل قاعدة شعبية عريضة، لكون قوة المؤسسات نابعة من قوة وارتفاع نسبة المشاركة في الاستحقاق المقبل. وأضاف نفس المصدر، بأن حزبه سيقوم بتدارس كيفيات التقليص من دائرة العزوف لصالح المشاركة الانتخابية، التي ستسمح باختيار نواب البرلمان القادم، الموكلة إليهم مهام نقل انشغالات المواطنين، مشيرا إلى أن التصدي للعزوف مهمة الجميع، ولا يقتصر على مؤسسات الدولة فقط.
وطالب غويني الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات بممارسة جميع صلاحياتها ومهامها في الإشراف على الاستحقاقات القادمة، مشيرا إلى أنها تملك حيزا كافيا للتحرك وتقديم نموذج جديد، و قال «إنه يجب عليها ألا ترفع أحدا أو طرفا أو قائمة فوق القانون مهما كان، وألا تنتصر إلا للحق» مضيفا بأن حركة الإصلاح تنتظر منها النجاح في مهمتها، الذي سيكون بذلك نجاحا للعملية الانتخابية برمتها، مثلما «يأمل منها المواطنون أيضا»، على حد قوله.
وقال نفس المصدر، إن المشاركة النسوية في قوائم حركة الإصلاح البالغ عددها 31 عبر الوطن، قد وصلت إلى 40 بالمائة، موضحا بأن مرشحات الحركة يتصدرن القوائم في عدة ولايات، في حين اختيرت امرأة على رأس قائمة الحزب في ولاية تيبازة، كما أشار إلى أنه تم إسقاط قائمة للحزب خاصة بالجالية الجزائرية في الخارج.
من جهة أخرى، شدّد رئيس الحركة على ضرورة استمرار سياسة الدعم الاجتماعي، واعتبرها من الخصائص الثابتة للدولة الجزائرية منذ استقلالها التي لا يمكن لأي طرف أن يمسه أو يتراجع عنه،  لكنه عبر عن تأييده لفكرة مراجعة طريقة توزيع الدعم، قائلا «إنه من غير المعقول أن يستفيد جميع المواطنين من نفس الدعم رغم اختلاف رواتبهم وقدراتهم المادية»، كما أضاف بأنه يمكن أن يُصب الدعم الاجتماعي مباشرة في رواتب مستحقيه أو أن يستفيدوا من بطاقات تسمح لهم بالحصول عليه. وأكد المتحدث على ضرورة توسيع الطبقة المتوسطة في المجتمع، بعد أن بدأت تتآكل لصالح من أسماهم بـ»الأثرياء الجدد» بسبب سطوة منظومة المال والأعمال.
و تحدث غويني، خلال كلمته الافتتاحية للندوة، عن الدور الذي لعبته المصالحة الوطنية في طي المأساة الوطنية التي عاشتها الجزائر، ودعا الدول التي تعيش سيناريوهات من العنف والاضطرابات إلى الاحتذاء بها واتخاذها نموذجا. و أشار إلى أن حركة الإصلاح تسعى إلى الوصول إلى توافق وطني كبير يجمع مختلف التشكيلات السياسية لوضع خارطة طريق للخروج من الوضع الصعب الذي تشهده الجزائر اليوم.
يذكر، أن الندوة حضرها مناضلون و مرشحو القوائم، بمن فيهم من هم على رأسها، من مختلف الولايات الشرقية، من أجل وضع البرنامج النهائي للنشاط وطريقة العمل في الحملة المقبلة. 

    سامي ـ ح

الرجوع إلى الأعلى