الأحزاب تنهي مسألة ضبط القوائم في انتظار قرعة الحملة
دخلت عملية التحضير للانتخابات التشريعية المقبلة مراحلها الأخيرة بإجراء قرعة تحديد أرقام قوائم المترشحين على مستوى 48 ولاية أول أمس الخميس، وكذا تحديد أماكن التجمعات والمهرجانات الشعبية الخاصة بالحملة الانتخابية وإشهار الملصقات، على أن تشرف اليوم الهيئة المستقلة لمراقبة الانتخابات على عملية إجراء القرعة لتحديد الرقم الوطني لكل قوائم المترشحين.
وقد جرت عملية القرعة الخاصة بتحديد رقم كل قائمة على مستوى كل ولاية وكذا تلك الخاصة بتوزيع أماكن عقد التجمعات الشعبية ووضع الملصقات الإشهارية، والتوزيع الزمني الخاص بالحملة على مستوى الإذاعات الجهوية تحت إشراف المندوبيات الولائية للهيئة السياسية العليا لمراقبة الانتخابات، و بحضور ممثلي كل قوائم المترشحين في كل ولاية، وأكد عدد من هؤلاء أن العملية جرت في شفافية تامة و وفقا للقانون المنظم للعملية الانتخابية.
و من جهتها، ستشرف الهيئة السياسية العليا لمراقبة الانتخابات اليوم بمقر مداومتها الولائية بالعاصمة على عملية إجراء عملية القرعة الخاصة بتحديد الرقم الوطني لكل حزب سياسي مشارك في الانتخابات، بعدها بأيام قليلة فقط سيتم إجراء عملية توزيع التدخلات عبر وسائل الإعلام الوطنية على كل الأحزاب المشاركة، حسب مصدر من الهيئة، وهي مرحلة متقدمة من التحضير للانتخابات حسب ذات المصدر.
 على أن تسهر الهيئة بعد ذلك وبداية من يوم التاسع أفريل المقبل على السير الحسن للحملة الانتخابية وذلك عبر جميع مداوماتها عبر التراب الوطني، وصولا إلى يوم الاقتراع.
 وبالموازاة مع ذلك شرعت مديريات التنظيم والشؤون العامة على مستوى الولايات في الكشف عن القوائم النهائية للمترشحين للتشريعيات، وهي العملية التي ستنتهي رسميا غدا حسب وزير الداخلية والجماعات المحلية نورالدين بدوي، إذ من المفترض أن يكشف عن جميع القوائم المشاركة في الانتخابات في 26 من الشهر الجاري وبصفة نهائية ولا يقبل بعدها أي تعديل أو تدخل مهما كان نوعه، حيث تكون المحاكم الإدارية قد فصلت في جميع الطعون التي تقدمت  بها الأحزاب السياسية و القوائم الحرة المشاركة، وهذا حسب الآجال التي ينص عليها القانون.
بدورها قامت عدة أحزاب سياسية مشاركة في هذا الاستحقاق الانتخابي نهاية الأسبوع بالكشف عن قوائمها النهائية التي ستدخل بها غمار المنافسة على مقاعد المجلس الشعبي الوطني، وهي العملية التي قام بها حزب العمال وجبهة القوى الاشتراكية على سبيل المثال.
 بينما فضل قادة أحزاب أخرى إجراء لقاءات جهوية و ولائية مع المترشحين ومتصدري القوائم، وقد التقت أمس بزرالدة غرب العاصمة الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون بإطارات الحزب لدراسة آخر التحضيرات للانتخابات التشريعية بعد ضبط القوائم بصفة نهائية، أما الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى فيواصل جولته في الجنوب الكبير حيث سيلتقي اليوم مناضلي حزبه في  تندوف، وعقدت قيادة جبهة القوى الاشتراكية لقاء بالمقر الوطني للحزب كشفت فيه عن كل قوائمها لتشريعيات الرابع ماي القادم.
 أما الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس وبعد أن عقد يوم الخميس لقاء جهويا لمتصدري قوائم الحزب للجهة الغربية للبلاد بولاية عين تيموشنت، سيشرف اليوم بولاية المدية على لقاء جهوي يجمع متصدري قوائم الحزب لوسط البلاد.
 وتستعد كل الأحزاب المشاركة في الانتخابات لمباشرة الحملة الانتخابية يوم التاسع أفريل المقبل بعد أن تتحصل على التوزيع الخاص بالقاعات و الفضاءات التي ستنشط فيها هذه الحملة، وكذا على التوزيع الزمني الخاص بالتدخلات عبر وسائل الإعلام العمومية.
إلياس –ب

الرجوع إلى الأعلى