الأحزاب تضبط برنامج تجمعاتها الشعبية على نتائج القرعة الخاصة بتوزيع القاعات
تعمل الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات التشريعية القادمة على تكييف تجمعاتها ومهرجاناتها الشعبية الخاصة بالحملة الانتخابية مع نتائج عمليات القرعة الخاصة بتوزيع فضاءات وقاعات التنشيط التي تجري على مستوى كل ولاية، وهي المرحلة ما قبل الأخيرة قبل الانطلاق في الحملة بشكل رسمي يوم التاسع أفريل.
تستعد كل الأحزاب التي أعلنت مشاركتها في الانتخابات التشريعية على ضبط برنامج تجمعاتها والشعبية وخرجاتها الجوارية نهاية الأسبوع الجاري بشكل رسمي ودقيق، حسب العديد من مسؤولي هذه الأحزاب، بالتزامن وعمليات القرعة الخاصة بتوزيع فضاءات وقاعات تنشيط هذه المهرجانات التي جرت منذ يومين في العديد من الولايات، والتي قال مصدر موثوق بالهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، أن المداومات الولائية التابعة لها حرة في إجراء هذه القرعة ولم توضع آجال محددة لها، عدا أنها لا بد أن تجرى كلها قبل انطلاق الحملة الانتخابية.
لكن ذات المصدر، قال أمس للنصر، أن كل عمليات القرعة انتهت تقريبا وأن كل الأحزاب المشاركة تعرفت على القاعات والتواريخ الخاصة بعقد تجمعاتها الشعبية وفقا لنتائج عملية القرعة هذه، ويبقى فقط العمل الجواري يخص المترشحين وحدهم.
ويضيف ذات المصدر، أن عملية التحضير للانتخابات التشريعية في هذا الجانب ستنتهي يوم الخامس أفريل الداخل بإجراء عملية القرعة الخاصة بالتوزيع الزمني للتعبير المباشر عبر وسائل الإعلام العمومية خلال فترة الحملة الانتخابية، وهي قرعة تجري على المستوى الوطني وليس على مستوى كل ولاية.
في الجانب المتعلق بالأحزاب السياسية لم يفصل الكثير منها بعد في برنامج التجمعات والمهرجانات الشعبية الخاصة بالحملة، لكن كل شيء سيكون جاهزا نهاية الأسبوع الجاري، لأن عملية القرعة الخاصة بتوزيع الفضاءات والقاعات والملاعب لم تنته في بعض الولايات، وفي هذا الصدد قال لخضر بن خلاف، متصدر قائمة تحالف النهضة- العدالة والبناء في قسنطينة والقيادي بجبهة العدالة والتنمية أن هناك برنامجا مركزيا يتضمن تحرك الرؤساء الثلاثة للأحزاب المتحالفة، وهناك تجمعات شعبية ينشطها الرؤساء الثلاثة معا، وتجمعات أخرى ينشطها كل رئيس على حدى، فضلا عن تجمعات ولقاءات أخرى تنشطها قيادات من الأحزاب الثلاثة من الصف الثاني ومتصدري القوائم والمترشحين والنواب.وعن تفاصيل هذا البرنامج قال المتحدث في تصريح للنصر أمس أنه لم يضبط بعد لكنه سيكون جاهزا نهاية الأسبوع لأنه مرتبط بعملية إجراء القرعة الخاصة بتوزيع قاعات تنشيط الحملة في كل ولاية.نفس الشيء عبر عنه عضو الأمانة الوطنية لجبهة القوى الاشتراكية رشيد شايبي الذي قال أنهم لم يضبطوا بعد برنامج التجمعات لأن ذلك مرتبط بنتائج عملية القرعة الخاصة بالقاعات والفضاءات، لكن أوضح أن الحزب دخل الانتخابات التشريعية في 30 ولاية، وأن التجمعات التي يقدّر الحزب أنها مهمة ستنشط من قبل القيادات العليا على غرار الأمين الوطني الأول عبد المالك بوشافة، وأعضاء الهيئة الرئاسية، وهناك تجمعات أخرى تنشط من قبل المترشحين ومتصدري القوائم ونواب الحزب وغيرهم. وسينظم الأفافاس يومي الخميس والجمعة القادمين لقاء وطنيا كبيرا لشباب الحزب بالمقر الوطني بالعاصمة يدخل في إطار الاستعداد للحملة الانتخابية القادمة.أما جلول جودي القيادي بحزب العمال فقد قال أنهم لم يشرعوا بعد في وضع البرنامج الخاص بالتجمعات الشعبية والمهرجانات داخل القاعات، وقد يكون ذلك في الثلاثة أيام المقبلة لأن هذا البرنامج لابد أن يكيف مع نتائج القرعة الخاصة بتوزيع أماكن عقد هذه التجمعات، لكنه أوضح أن حزبه بإمكانه طلب قاعة ما في ولاية معينة تكون من نصيب حزب معين في حال لن يكون رئيس هذا  الحزب هو من ينشط التجمع الشعبي وفي حال كانت الأمينة العامة هي من سينشط تجمع حزب العمال هناك، والعكس صحيح،  أي بإمكان  حزب العمال أن يتنازل  عن  قاعة تكون من نصيبه رئيس حزب ما في ولاية ما إذا كانت الأمينة العامة للحزب غير حاضرة في ذلك التوقيت وفي تلك الولاية.
 وعمن سيشرف على التجمعات الشعبية للحزب أوضح جودي أن الأمينة العام هي من سينشط كل التجمعات في 39 ولاية التي دخل فيها الحزب المنافسة، هذا هو المبدأ لحد الآن، لكن الحزب لن يكتفي بالتجمعات الكبيرة التي ستشرف عليها لويزة حنون، بل أن العمل الجواري يبقى هو العمل الكبير والمهم بالنسبة لحزب العمال. من جهته، قال بدر الدين بلباز رئيس حزب النور الجزائري أحد أطراف تحالف الفتح الذي يضم خمسة أحزاب بما أنهم دخلوا في 26 ولاية فقط فقد قسموا الولايات على خمسة أحزاب التي يضمها التحالف، وهكذا فإن كل رئيس حزب ملزم بتنشيط الحملة الانتخابية في الولايات التي عادت له من حيث المبدأ، لكن بإمكان رؤساء الأحزاب الأخرى إذا كانوا متفرغين مشاركته  النشاط أو المهرجان الشعبي الذي يقوم بتنشيطه، لكن كل رئيس حزب سيتكفل بتنشيط الحملة في الولايات التي جاءت من نصيبه، هذا فضلا عن العمل الجواري الذي يبقى مهما على حد تعبيره، وبالنسبة لمحدثنا فإن البرنامج الخاص بالحملة مضبوط  الآن بنسبة 90 من المائة. وستكشف الأحزاب السياسية عن برنامج تجمعاتها الشعبية نهاية الأسبوع، قبل الاستعداد المادي لمباشرة الحملة عبر ربوع الوطن.
إلياس- ب

الرجوع إلى الأعلى