أكثــــــر  من 2500 وثيقــــة بيومتريـــــة مكدســــة ببلديــــة بئـــر العاتـــر
تتكدس بمصلحة الوثائق البيومترية بمقر بلدية بئر العاتر منذ شهور أكثر من  2500 وثيقة بيومترية ، منها 2146 بطاقة تعريف وطنية و350 جواز  سفر،  تنتظر أصحابها لاستلامها بعد وصولها من الجزائر العاصمة . حيث دفعت هذه الوضعية إلى طرح التساؤل عن سبب تأخر أصحاب هذه الجوازات والبطاقات عن التقدم لسحبها، بعد أن عرف مكتب الجوازات في نهاية السنة الماضية اكتظاظا غير مسبوق من طرف المواطنين ، و قد وصل الأمر بالبعض منهم حينها إلى التواجد بمقر البلدية في الساعات الأولى من الصباح لاقتطاع تأشيرة دفع الملف قبل غيرهم جراء التدافع والخصام الذي كان يميز الوضع ، و بلغ حينها عدد الملفات التي يتم إيداعها لدى ذات المصلحة أكثر من 100 ملف في اليوم ،ومع دخول السنة الحالية سجلت المصلحة المعنية تراجعا محسوسا في عدد الراغبين في الحصول على جوازات السفر ، حيث يتراوح عدد المترددين بين 30 و 40  مواطنا في اليوم حسب ما علمناه من ذات الجهة .
 غير أن العدد يعرف منحى تصاعديا مع اقتراب فصل الصيف وشهر رمضان ، أين يزيد الإقبال من طرف المواطنين من مختلف الأعمار ومن الجنسين لاستخراج جوازات السفر  لقضاء العطلة خارج حدود الوطن ، وزيارة البقاع المقدسة لأداء مناسك العمرة  ، حيث تكتظ المصلحة بأعداد كبيرة من المواطنين لدفع ملفاتهم  ،و حتى الرفع من سعر الطابع الجبائي لجواز السفر من ألفي دينار جزائري إلى 6 آلاف دينار جزائري والذي أقره البرلمان ، لم يقلص من حماس المواطنين في استخراج هذه الوثيقة ، ويجعلهم يزهدون فيها لأسباب كثيرة ، مع العلم أن أحكام مشروع القانون الذي يتعلق بسندات وثائق السفر والذي تمت مناقشته ، ينص على أنه في حال عدم استلام صاحب الجواز جوازه هذا في غضون 6 أشهر الموالية لتاريخ صدور الإعذار بالسحب، يتم إتلاف الوثيقة ،ولتجنب تطبيق هذا الإجراء لم يبق أمام المعنيين حسب القائمين على المصلحة سوى التقدم من مصلحة الجوازات لسحب جوازات سفرهم قبل إتلافها ، وكذا بطاقات التعريف البيومترية .
ويؤكد موظفو المصلحة أنهم يشكون ضغطا كبيرا من طرف المواطنين أثناء دفع ملفات استخراج جوازاتهم وبطاقاتهم ، ويتأخرون لاستلامها شهورا  ، حتى باتت هذه الوثائق مكدسة بالآلاف ، وهذا في الوقت الذي تشكو فيه المصلحة من نقص لافت في المؤطرين الذين لا يتجاوز عددهم أصابع اليد ، وأغلبهم ينتمي لجهاز الإدماج المهني ، الذين أوشكت عقودهم على الانتهاء ، مما سيزيد من متاعب الموظفين المرسمين  ،وتعتبر دائرة بئر العاتر من أكبر الدوائر بولاية تبسة في استخراج جوازات السفر لكثرة الأشخاص الذين يسافرون للخارج بغرض التجارة أو العلاج أو السياحة ،فضلا على زيارة العائلات خاصة سكان الشريط الحدودي الذين تربطهم علاقات الدم والمصاهرة ، ،في حين يستغل آخرون الجواز كوسيلة للحصول على المنحة السياحية السنوية على قلتها لتحقيق هامش من الربح .
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى