احترم المنطق مساء أمس في أولى مباريات الدور ربع النهائي من منافسة كأس الجزائر، من خلال تحقيق فريقي الرابطة المحترفة الأولى وفاق سطيف وشباب بلوزداد الأهم بمناسبة استضافتهما اتحاد تبسة وأهلي البرج على التوالي.
النسر السطايفي صاحب الاختصاص في المنافسة الأكثر شعبية، لم يجد صعوبة تذكر لتخطي عقبة حامل لواء « الصغار» في هذا الدور، الكناري التبسي الذي اجتهد كثيرا على مدار التسعين دقيقة، وأقصي وفق سيناريو الموسم الفارط، حيث حاول دون أن يتمكن من إحراج صاحب الدار خاصة في الشوط الثاني، بعد أن نجح جابو و رفاقه في تسيير النتيجة والجهد، على اعتبار  أن المدافع كنيش حسم أمر التذكرة خلال المرحلة الأولى، قبل أن يقتل زميله بدران حلم الاتحاد التبسي مباشرة مع إعطاء الحكم إشارة انطلاق الشوط الثاني، لتتوقف مغامرة الكناري عند محطة سطيف، التي أكدت تشكيلتها أمس سلامة النهج الذي يسلكه المدرب خير الدين مضوي الذي منذ عودته إلى العارضة الفنية للوفاق، استعاد النسر عافيته وعاد إلى التحليق على علو شاهق جدا، تعذر على منافسيه في الدوري وحتى كأس الجزائر مسايرته، على أن يكون المحك الحقيقي لقدرات كتيبة مضوي منتصف الشهر الجاري، أين ستلتقي المتأهل من كلاسيكو اليوم بين مولودية الجزائر و شبيبة القبائل، في حين خرج الكناري التبسي من المنافسة مرفوع الرأس، كون وصوله إلى هذا الدور المتقدم من المنافسة يعد في حد ذاته إنجازا، يمنح أشبال المدرب قزونة دعما معنويا في مهمة ترسيم بقائه ضمن حظيرة الهواة.
وعلى النقيض من الوفاق عانى شباب بلوزداد الأمرين أمام أهلي البرج، الذي كان ندا عنيدا لأبناء العقيبة وأسال العرق البارد لأشبال التقني المغربي بادو زاكي، الذي عرف كيف يقود الشباب إلى تحقيق تأهل ثمين يرفع المعنويات والأسهم في بورصة اللقب، على اعتبار أن بلوغ المربع الذهبي يضفي الشرعية اللازمة على الطموحات، ويقرب الفريق أكثر من تجسيد حلم التتويج بكأس غابت عن خزائن الشباب منذ آخر لقب في العام 2009، و أمام نفس المنافس أهلي البرج الذي أكد أمس بأنه يملك تشكيلة قادرة على تقديم كرة جميلة، والتنافس على ثالث تأشيرة مؤدية إلى الرابطة المحترفة الأولى، كون الأهلي يتواجد على بعد أربع نقاط من البوديوم.  نورالدين - ت

النتائج الفنية
شباب بلوزداد = أهلي البرج (2/1)
وفاق سطيف = اتحاد تبسة (4/0)

وفاق سطيف  (4)  = إتحاد تبسة (0)

النسر الأسود يقصف الكناري برباعية

تأهل أمس وفاق سطيف للدور نصف النهائي من منافسة كأس الجمهورية، عقب تجاوزه عقبة منافسه إتحاد تبسة، في مباراة سارت في اتجاه واحد، على أن يلعب النسر الأسود المواجهة المقبلة، أمام المتأهل من مواجهة مولودية الجزائر وشبيبة القبائل، ستجري أمسية اليوم بملعب 5 جويلية.
بداية المباراة كانت سريعة، حيث دخل الوفاق السطايفي في صلب الموضوع منذ الدقائق الأولى، أين تقدم كنيش بالكرة في الد 3 وسدد من حوالي 30 مترا لتسكن الشباك، لسيطر بعدها السطايفية، ويعود بكير لتهديد مرمى الاتحاد بتسديدة في الد 15 لكنها مرت جانبية، رد فعل التبسية كان محتشما على غرار تسديدة من عولمي في الد 15 اصطدمت في أحد المدافعين وخرجت للركنية، ليستعيد الوفاق السيطرة وركز اللاعبون على التسديد من خارج المنطقة، على غرار قذفة آيت واعمر القوية من حوالي 20 مترا في الد 19، إضافة إلى اللعبة الثنائية بين آيت واعمر وحدوش في الد 32، والأخير يجد نفسه وجها لوجه يسدد، لكن كرته اصطدمت في الشباك الصغيرة، لينجح كنيش في إضافة الهدف الثاني لفريقه ولرصيده الشخصي في الد 37 برأسية محكمة، إثر تنفيذ ركنية من حدوش، لينتهي الشوط الأول بتقدم السطايفية بهدفين نظيفين.
الشوط الثاني سار على منوال سابقه،  وكانت المحاولة الأولى سطايفية في الد 46، بتوزيعة على الجهة اليسرى من حدوش ناحية بدران، الذي يسجل الهدف الثالث لفريقه برأسية محكمة، رد تبسة كان بتسديدة من خارج المنطقة من خوالد في الد 52، تصدى لها الحارس خيري على مرتين، بعدها سجلنا أخطر فرصة من جانب الزوار، حيث تلقى خوالد في الد 66 تمريرة في العمق، وجد نفسه على إثرها وجها لوجه مع الحارس، لكن تسديدته مرت جانبية، وضيع ربيعي فرصة خطيرة لتسجيل الهدف الرابع في الد 72، بعد أن وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس الذي تصدى لتسديدته، ليحصل الوفاق على ركلة جزاء في الد 78 نفذها حدوش، لكنها كانت بعيدة عن إطار المرمى، ليتدارك ذات اللاعب نفسه ويختم مهرجان الأهداف بهدف رابع في الد 86، بعد قيام جابو برفع الكرة فوق رأس الحارس، لكن المدافع بوكركر أبعدها ناحية حدوش، الذي كان في وضعية سانحة وسجل بسهولة، لتنتهي المباراة بتفوق الوفاق برباعية نظيفة.   رمزي تيوري

شباب بلوزداد(2) =  أهلي البرج(1)

تأهــل شــاق للـشبــاب

حجز شباب بلوزداد بطاقة التأهل للمربع الذهبي، بعد فوزه الشاق على حساب ضيفه أهلي البرج، إثر مباراة لم تعرف مرور التشكيلتين بمرحلة جس النبض، حتى وإن كان أصحاب الأرض كانوا السباقين إلى صنع اللعب بواسطة الهجمات والضغط على منطقة الحارس مداح، الذي تلقى هدفا مبكرا (د1) حمل توقيع حامية، مستغلا خطأ في دفاع المنافس. هدف كان بمثابة إنذار للزوار الذين حاولوا الرد عن طريق الهجمات المرتدة التي تألق في تجسيدها بن عاشور و مادوني، غير أنها لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى بوقاسم. أصحاب الأرض ولو أنهم حاولوا الحد من حرارة المنافس، إلا أنهم عجزوا عن إبراز قدراتهم، بفعل قلة التركيز واللهث وراء الكرة، رغم فرصة يحي شريف (د13) وأخرى لحامية عند الدقيقة (24)، قبل أن ينجح يحي شريف في مضاعفة مكسب أبناء العقيبة، عقب عمل جماعي في الدقيقة (27). الانتشار الجيد للبرايجية وحيويتهم في وسط الميدان، جعل الشباب يسلك منهج الحيطة والحذر، والاعتماد على الجناحين، ويمكن في المقابل الزوار من تقليص الفارق عن طريق ضربة جزاء نفذها بإحكام مادوني في الدقيقة (32)، استفاد منها فريقه بعد لمس حامية الكرة بيده، فيما فوت لكروم على الشباب فرصة إثقال الفاتورة(د40). المرحلة الثانية، دخلها المحليون بنية قتل النتيجة وتفادي مضاعفة الضغط، من خلال الرفع من نسق الهجومات، في غياب  التركيز إلى جانب اللمسة الأخيرة، خاصة بالنسبة لبوعزة  الذي خانته الفعالية(د49)، و كذا لكروم الذي أهدر فرصة التسجيل(د56).ومع مرور الوقت، حاول الضيوف امتصاص حرارة أشبال بادو زاكي من خلال التصعيد  من حملاتهم التي كادت أن تثمر في مناسبتين لولا غياب الفعالية لدى جابو(د60) وكذا البديل تجار(د79).
بعدها انخفض ريتم اللعب في ظل سعي المحليين للحفاظ على مكسبهم إلى غاية نهاية اللقاء، بفوز الشباب وتأهل مستحق للدور نصف النهائي، أين سيواجه المتأهل من مباراة اتحاد بلعباس ونصر حسين داي.         م ـ خ 

الوفاق يحوّل تربصه من إسبانيا إلى المغرب

حوّلت إدارة فريق وفاق سطيف تربصه المزمع إجراؤه من 04 إلى 14 أفريل من إسبانيا إلى المغرب، بسبب عدم حيازة ثلاثة لاعبين من عناصر التعداد على تأشيرة الدخول إلى دول الإتحاد الأوروبي (شنغن)، و يتعلق الأمر بكل من المستقدمين خلال فترة الميركاتو الشتوي، و هم ملولي، بوقروة و بوطبة، في ظل رغبة الطاقم الفني اصطحاب كل عناصر التعداد، من أجل التحام المجموعة و ضمان تحضيرات في المستوى.
و يرتقب أن تجري التشكيلة بتربص المغرب، لقائين وديين على الأقل، للحفاظ على المنافسة، و سيمنح المدرب مضوي راحة ثلاث أيام للاعبين، قبل شد الرحال إلى المغرب، في وقت سيغيب عنه المدافع سيد علي العمري، و هذا بسبب ارتباطه بإجراء الامتحانات الجامعية.
رمزي تيوري

الرجوع إلى الأعلى